بعقد زواج مزور.. بيع طفلة يمنية كخادمة
الطفلة علا عبده اليمنية
انجى جمال
فى إحدى الوقائع المسيئة للأخلاق والمبادئ الإنسانية، قامت إحدى العائلات اليمنية بتعنيف طفلتهم جسدياً ونفسياً، وبيعها من خلال تزوير عمرها وإجبارها على الزواج من رجل مسن متزوج بمقابل مبلغ مالى، كما إنها عاشت طفولة قاسية ومعنفة جعلتها تفقد بصرها فى إحدى عينيها عند التعدى عليها من قبل أحد أفراد أسرتها.
الطفلة علا عبده ثابت غانم، البالغة 11 عام من عمرها، تلقت إهمال أسرى معنف منذ يومها الأول، إذ تم ضربها بطريقة وحشية، والتى لم ينتج عنها إلا تراكمات نفسية سيئة تلاحقها فى المستقبل، فبحسب ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، إن تم تعذيبها من قبل أبيها وزوجته وخالتها، حتى قرر والدها التخلص منها ونقلها إلى بيت عمتها وزوجها، الذين أيضاً لم يراعوا طفولتها وجعلوها خادمة فى المنزل.
ويذكر فى أحد التغريدات، أن قام أخيها بالهروب من المنزل، بسبب صعوبة المعيشة في ذلك المنزل مع أبيه، وفى وقت لاحق قام الأب بتزوير سنها الحقيقى إلى 19 عاما، حتى يقوم بتزويجها برجل مسن متزوج بشكل قانونى لتكون جارية لديه، وذلك بمقابل 200 ألف ليرة، استحوذ عليهم الأب.
وبحسب ما ذكرته وكالة العربية "تناوب الرجل مع أولاده على تعذيبها، وحين بدأ الموضوع ينكشف خافوا وعملوا عقد الزواج بمليون ريال تقاسمها العم والأب مزورين عمر الطفلة إلى 19 عاماً".
ويحكى أن قام أهل علا بالاتفاق مع المسن على قتلها والتخلص منها، حتى لا تسبب لهم إزعاج أو مشاكل تورطهم فيها، لكن قامت زوجة الرجل المسن بتهريبها من المنزل قبل ذلك.
وأكد الناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن الطفلة علا، المتواجدة فى بنى عقيل بمديرية ريمة غرب اليمن، وصلت إلى منزل عاقل القرية، وتم إبلاغ الجهات الأمنية (التابعة للحوثيين) بالجريمة.
وبحسب التقرير الطبي عن علا، أفاد إنها أصيبت بالكثير من الجروح والقطع فى يديها ورجليها ورأسها وعينها، وأيضاً إصابات فى بعض الأماكن الحساسة بالجسم، وأن جميع الندبات الموجودة حدثت نتيجة عن حروق.
ودشن الكثير من الناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة كبيرة، للمطالبة بعودة حق علا، ومعاقبة كل من أجرم فى حقها، وكان المسئول عنها.
أخبار ذات صلة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً