لماذا اختار «داعش» روسيا لتنفيذ عمليته الإرهابية؟ هذه هي الأسباب

لا يزال حادث الهجوم على مركز تجارى في سوريا من قبل تنظيم داعش الإرهابي، يثير العديد من علامات الاستفهام حول كيف وصل هذا التنظيم الإرهابي لروسيا؟ ولماذا اختار روسيا بالتحديد لتنفيذ عملياتها الإرهابية؟

تنظيم داعش الإرهابي يشهد مستوى جديدا

في هذا السياق قال أحمد كمال بحيري، باحث بمركز الأهرام للدراسات، إن هناك مستوى جديدا لتنظيم داعش خاراسان تم تشكيله عندما تم الدمج بين مكتب "الفاروق"، الذي كان مسؤولا عن القوقاز وروسيا وآسيا الوسطى، ومكتب "الصديق"، الذي كان مسؤولا عن أفغانستان وباكستان والهند وشرق آسيا.

وأضاف "بحيري"، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه تم دمج المكتبين تحت رئاسة "شهاب المهاجر" وهو زعيم خاراسان ومن ثم أصبح المسؤول عن تنفيذ العمليات الإرهابية بداية بالفلبين وإندونسيا والهند وباكستان، وصولا إلى آسيا الوسطى وروسيا.

وأشار إلى أن التكتيكات العملية في إيران متشابهة بروسيا لأن المنفذ واحد والمخطط واحد، خاصة أن شهاب المهاجر هو واحد من الرعي الجديد أو تلميذ التلاميذ الزرقاوين، وواحد من مسؤول عن التدريب والتسليح في بنية التنظيم وهو عراقي مولود في أفغانستان، وهي ميزة لداعش لأن فكرة سيطرة العراقيين على التنظيم ما زالت سائدة.

داعش يعاني نقص التمويل وتم دعمه لتنفيذ عملية "كروكوس" الإرهابية

فيما قال الدكتور صدقي عثمان، باحث في الشؤون الروسية، إن تنظيم داعش أعلن عن مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي في موسكو، والدول الغربية تشير إلى أصابع الاتهام بنسبة كبيرة لتنظيم داعش خاراسان، بأنه مسؤول عن هذه العملية أو العمليات التي حدثت خلال الأربع أو الخمس سنوات الماضية، لكن يجب الإشارة إلى عدة نقاط قد تختلف فيها هذه العمليات، وأهمها نقطة الانتحاريين.

وأضاف "عثمان"، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن منفذي هجوم موسكو الأخير لم يكونوا بالانتحاريين، ففي العادة التفجيرات التي حصلت في إيران وباريس في 2015 وفي مانشستر في 2017 من قبل كانوا انتحاريين، ولكن هذه المجموعة حاولت بشكل أو بآخر الفرار إلى وجهة محددة وهي الأراضي الأوكرانية.

وأشار إلى أن عمليات التحقيق ما زالت مستمرة، وحتى إذا كان المنفذ تنظيم داعش، لكن يوجد شبكة استخبارات دولية معينة تقود أو مولت أو نسقت هذه العملية لإجرائها، والنظريات الروسية تتحدث أن هذا الطرف هو الجانب الأوكراني، وتنظيم داعش يعاني نقص التمويل وتم دعمه لتنفيذ عملية "كروكوس" الإرهابية.

تنظيم داعش ينتعش بالدول التي لا تسيطر على حدودها

وقال أعلية علاني، باحث في قضايا التيارات المتشددة، إن عودة تنظيم داعش القوية في استئناف عمله بعد الضربات الكبيرة التي تلقاها في سوريا والعراق والملاحقات الأمنية بقتل زعمائها الكبار، وعلى رأسهم ما يسمونه خلفاء داعش، هذه العودة تتزامن مع مناطق ملتهبة ومصالح دولية وإقليمية كبيرة.

وأضاف "علاني"، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن مثل هذه المناطق كانت في النيجر، والتي وقع فيها انقلاب مثل ما حدث في مالي وبوركينا فاسو، وبالتالي اختلطت المصالح بالتحركات المشبوهة بهذه التنظيمات علما بأن داعش في العادة ينتعش في البيئة الهشة، سواء بيئة اجتماعية هشة أو دولة لا تتحكم في حدودها.

وأشار إلى أن داعش خراسان تتحرك في فضاء يختلف عما موجود في أفريقيا، حيث تتحرك في فضاء له خصومات تاريخية مع روسيا خاصة مع القاعدة ومحاربة الاتحاد السوفييتي ثم الحرب في أفغانستان عندما كان هناك تضارب وتناقض بين طالبان وداعش خراسان.

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا،خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.