إسلام جمال لـ«الجمهور»: «الحشاشين» فرصة كبيرة لأي ممثل وتدربت على ركوب الخيل ورمي الأسهم
إسلام جمال من الحشاشين
ندى يوسف
-الأعمال التاريخية تجذب أي فنان وتولد لديه الحماس
-كلنا موتنا نفسنا من الشغل في المسلسل
-لم أر مسلسلا مثل «الحشاشين» منذ ولادتي
-بيتر ميمي كان بمثابة أخ كبير لنا
-أتمنى تجسيد شخصية الملك أحمس
«الملك شاه الذي قتل مسمومًا على يد حسن الصباح»، دور حفر اسم الفنان إسلام جمال، بالقلم الجاف في تاريخ أهم الشخصيات الفنية، التي تم تقديمها منذ بداية مجال التمثيل في مصر، فهو استطاع أن يقدم السهل الممتنع في شخصية الملك شاه، التي جسدها خلال أحداث مسلسل «الحشاشين»، الذي يعرض حاليًا خلال السباق الرمضاني 2024، ولاقى الدور استحسانا كبيرا من قبل المشاهدين، الذين حزنوا كثيرًا على وفاته في الحلقة الثانية عشرة.
وأجرى موقع «الجمهور» حوارًا مع الفنان إسلام جمال، كشف خلال كواليس استعداده لشخصية الملك الشاه، بالإضافة إلى رأيه في التعاون مع كريم عبد العزيز وفتحي عبد الوهاب، وما سر نجاح مسلسل «الحشاشين».
إلى نص الحوار:
-ما الذي جذبك لتجسيد شخصية الملك شاه في مسلسل «الحشاشين»؟
الدور مهم جدا، والعصر نفسه مختلف، والأعمال التاريخية في العموم تجذب أي فنان للمشاركة بها، وتولد شعور بالحماس لاكتشاف أشياء جديدة، بالإضافة إلى أن المسلسل توافر به جميع العناصر المميزة، من ضمنها أنه من إنتاج شركة سينرجي، وإخراج دكتور بيتر ميمي، كما أنه من بطولة النجم كريم عبد العزيز، فكل تلك العناصر من الصعب أن يرفضها أي فنان، بالعكس هي فرصة كبيرة يجب على أي مثل الاستفادة منها، لذا أشعر بالسعادة الكبيرة لمشاركتي في عمل مهم بحجم «الحشاشين»، ويعتبر من أكثر المسلسلات التي كان لدى حماس كبير لتقديمها.
-هل الحشاشين نجح في أن يعيد المشاهد مجددا إلى الاهتمام بالدراما التاريخية؟
بالفعل حدث ذلك، فمنذ بداية الإعلان عن الفكرة لاقى العمل اهتماما كبيرا من الجمهور، الذي ظل يبحث لمعرفة من هم الحشاشين، بالإضافة إلى أن المسلسل نفسه أحداثه كتبت بشكل رائع، والسيناريو «يخض»، فعندما أخذت الورق حتى اطلع على تفاصيل دوري، جذبي العمل كثيرا، حتى وصلت إلى آخر صفحات السيناريو بسبب اندماجي في الأحداث، فهذا ما ولد لدينا جميعا شعور بالحماس للانضمام للعمل، وتقديم نوعية الدراما التاريخية من جديد.
-كيف استعددت لتقديم شخصية الملك شاه في المسلسل؟
«كلنا حقيقي موتنا نفسنا شغل»، مسلسل «الحشاشين» من مميزاته أنه يضم عددا كبيرا من نجوم الوسط الفني، وكل فنان حتى إذا كان ضيف شرف يبذل قصارى جهده، فبالنسبة للأدوار الأساسية يكون المجهود أكبر، حرصا منا على أن نخرج عملا يليق بالمشاهد المصري والعربي، خاصة أن هدفنها «ابساط» الناس، وأنا شخصيا ذاكرت السيناريو جيدا وتفاصيل الشخصية، وهذا المسلسل هو إنتاج ضخم، يقدم لأول مرة في مصر، وتقريبا لم أر مثل هذا العمل منذ ولادتي.
-حدثنا عن كواليس العمل مع الفنان فتحي عبد الوهاب؟
فتحي عبد الوهاب هو إضافة لأي عمل يشارك به، فعلى سبيل المثال إذا تم استبعاده من دور نظام الملك، سيؤثر بشكل سلبي على العمل، والشخصية «هتبوظ حتى لو جبنا مين»، هو أستاذ كبير ويصنع من أي دور حالة خاصة.
-هل استعنت خلال أحداث بذقن مستعارة أم أنها حقيقية؟
في المشاهد الأولى ظهرت بذقن مستعارة، لأنها كانت في البداية قصيرة، ودكتور بيتر كان يريدها أكبر من ذلك، لذا استعانت بذقن مستعارة، ولكن بعد ذلك اعتمدت على ذقني، والحمد لله لم يلاحظ الجمهور أي اختلاف بين ذقني الحقيقية والأخرى المزيفة، خاصة أن أحمد مصطفى المسئول عن المؤثرات، شخص محترف وأظهرها بشكل طبيعي.
-ما تعليقك على ردود أفعال الجمهور فى دورك بـ«الحشاشين»؟
أشعر بالسعادة الكبيرة أن هناك عددا كبيرا من الجمهور الواعي الذي يشاهد مسلسل في صعوبة «الحشاشين»، على رأسهم النقاد الفنيين والمثقفين، خاصة وأن المسلسل بالفعل من أصعب المسلسلات، ويتضمن العديد من الأشياء التي يصعب فهمها، فوالدتي ذات نفسها تسألني بعد عرض كل حلقة على بعض المشاهد التي تحتاج إلى تفسير، والعمل خلق حالة جديدة في الشارع المصري، وهي أننا المشاهد يتابع الحلقة وبعد المشاهدة يبحث عن أشياء في التاريخ للرد على تساؤلاته، وهذه من الأشياء المميزة، التي أتعرض لها للمرة الأولى في حياتي الفنية.
-هل تأجيل عرض مسلسل «الحشاشين» من العام الماضي كان له تأثير؟
هذا جعل أمامنا وقتا أكبر لتجهيز التحضيرات الأولية، للتدريب على الأدوار والتعمق في تفاصيل الشخصيات، فبالرغم من إيقاف التصوير خلال العام للماضي، إلا أننا لم نقف عن التدريبات، والتمرين على ركوب الخيل وحمل السيوف، ورمي الأسهم، بالإضافة إلى بروفات الملابس حتى نصل لهذا الشكل، وهذا كله بجهد وتوجيهات من المخرج بيتر ميمي، الذي كان بمثابة أخ يشجع أشقاءه حتى يخرجوا عملا مميزا، كما جعلنا نكتسب طاقة كبيرة.
-هل كنت تعرف من هم «الحشاشين» قبل أن تشارك في المسلسل؟
بالفعل كنت أسمع من قبل عن طائفة الحشاشين، وبعدما عرض علي المسلسل تعمقت في القراءة عنهم، ولكن كلها كانت اجتهادات شخصية، خاصة أنه لم يوجد كتاب موثق يتناول قصة «الحشاشين»، ولكن متوافر مرجع كبير من الكتب والمؤلفات المختلفة، وكل كاتب يروي القصة من وجهة نظر مختلفة.
-ما أكثر المشاهد صعوبة بالنسبة لك في مسلسل «الحشاشين»؟
بالرغم أن المسلسل يتضمن عددا كبيرا من المعارك إلا أنني لم أواجه فيها صعوبة، على عكس مشهد وفاة العم، الذي قدمته مع فتحي عبد الوهاب في الحلقة الرابعة، وكنت أرتدي به ملابس ثقيلة، رغم درجات الحرارة المرتفعة، بالإضافة إلى وجود 1500 شمعة حولنا في المكان ، و«مكنش فيه أكسجين وكنا بنموت».
-هل كنت تتوقع هذا النجاح الكبير لمسلسل «الحشاشين»؟
بالتأكيد كنت أتوقع هذا النجاح للمسلسل، لأن هذه الفكرة كانت تسيطر علينا جميعا، وكنا مؤمنين أننا سنقدم عملا فنيا مميزا ومهما في تاريخ كل فنان مننا، وفي البداية اتفقنا مع دكتور بيتر ميمي، أننا سنبذل قصارى جهدنا، «إحنا كنا داخلين نجيب آخرنا»، حتى نخرج عمل مشرف لنا وللجمهور، وليس مجرد مسلسل يعرض في رمضان، «والناس تتفرج عليه وهي بتاكل القطايف».
-من الشخصية التاريخية التي تريد أن تجسدها؟
تاريخنا المصري مليء بالشخصيات المميزة، والتي كان لها تأثير كبير في الدولة، على رأسهم الملك أحمس، لذا لدي حماس كبير لتقديم شخصيته في عمل فني، خاصة أنني أميل للتاريخ الفرعوني.
-بعيدا عن المسلسل.. ما طقوسك في شهر رمضان الكريم؟
هذا الموسم من أسعد المواسم الرمضانية التي مرت على، لأن كل عام أكون مشغولا في التصوير، ولكن من حسن حظي أنني انتهيت من التصوير هذه السنة مبكرا، لذا أصبح أمامي وقت كبير للاستمتاع برمضان مع عائلتي، وأتفرغ لقراءة القرآن والصلاة.
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً