بعد إحالة المتهم بخطف حبيبة الشماع إلى الجنايات، متحرش سابق ومدمن حشيش (خاص)
حبيبة الشماع
شيماء عمار
أمرت النيابة العامة بإحالة المتهم بخطف حبيبة الشماع فتاة الشروق إلى محكمة الجنايات، وحصل موقع الجمهور على أمر الإحالة وأقوال الشهود بقضية حبيبة الشماع، المتهم بها سائق أوبر الذي شرع في خطفها بمنطقة الشروق.
اتهامات النيابة
ووجهت النيابة العامة للمتهم في القضية رقم ١٠١٦ لسنة ٢٠٢٤ جنايات الشروق ويدعى محمود هاشم محمود عبد المعطي ٣٤ عاما - سائق أنه شرع في خطف المجني عليها حبيبة أيمن عدلي أحمد وذلك بطريق الإكراه رغماً عنها، إذ إنها وحال استقلالها رفقته سيارة بغية توصيلها لوجهتها بغى إقصاءها عن العوام وفي سبيل ذلك أغلق نوافذ السيارة مقلتهما، إلا أنه قد أوقف أثر ما ابتغاء لسبب لا دخل لإرادته فيه إلا وهو مكنت المجني عليها من القفز من السيارة زوداً عن حريتها، على نحو مما ورد بالتحقيقات.
وأسندت النيابة العامة للمتهم أنه حاز بقصد التعاطي جوهراً مخدراً "حشيش" وفي غير الأحوال المصرح بها قانوناً، وقاد مركبة حاملة اللوحات (ف ص ٦٤١١) حال كونه واقعاً تحت تأثير مخدر.
وورد بأمر الإحالة أن المتهم يكون قد ارتكب الجناية والجنحة المؤتمتين بالمواد ١/٤٥ ٤٦٠ / ٢٩٠٠٢ / ٣٠١ من قانون العقوبات والمواد ۲۰۱ ، ١/٣٧ من القانون رقم ۱۸۲ لسنة ١٩٦٠ المعدل بالقانون رقم ۱۲۲ لسنة ۱۹۸۹ والبند رقم ٥٤ من القسم الثاني من الجدول رقم 1 الملحق بالقانون الأول والمستبدل بقرار رئيس هيئة الدواء المصرية رقم ٦٠٠ لسنة ٢٠٢٣ والمواد ٣٠١ ١/٦٦٠٤٠ ٢٠٣٠١/٧٦٠ من القانون رقم ٦٦ لسنة ۱۹۷۳ المعدل بالقوانين أرقام ١٥٥ لسنة ١٩٩٩ ، ١٢١ السنة ٢٠٠٨ ، ٥٩ لسنة ٢٠١٤ والمادة ٣٧٨ / ١٦ من اللائحة التنفيذية للقانون.
أقوال الشهود
وقال الشاهد الأول: عمرو بلال أخصائي تربية خاصة، إنه حال استقلاله لإحدى السيارات بجوار قائدها بطريق السويس بدائرة القسم - متجها إلى منطقة مدينة نصر، وقبيل محطة تحصيل الرسوم بحوالي مائة متر أبصر المجنى عليها وقد قفزت من إحدى السيارات، فأمر قائد السيارة التي يستقلها بالتوقف وأسرع لنجدتها فألقاها مصابة بإصابات جسيمة، وبسؤالها عن تفصيلات ما حدث تلفظت بعبارة “ أوبر كان بيخطفني وأنا نطيت من العربية”، ثم انتابتها حالة من التشنج وأصيبت بالإغماء وقام بنقلها بمساعدة بعض المارة إلى أقرب مركز طبي لإسعافها.
كما شهد الشاهد الثاني: دينا إسماعيل ربة منزل، بأن كريمتها المجنى عليها استقلت سيارة تحمل لوحات معدنية رقم "ف ص ٦٤١١" من خلال تطبيق النقل الذكي "أوبر" قيادة المتهم لتوصيلها من محل سكنها إلى منطقة التجمع، وقامت بمها تفتها فور استقلال السيارة - المار بيانها - وقد تلاحظ لها آنذاك ارتفاع صوت مشغل الموسيقى بالسيارة، فطلبت المجني عليها من المتهم خفض الصوت، إلا أنه لم يستجب وأفصحت لها عن ارتيابها في أمره إلا أنها ستكمل الرحلة رفقته على أن تبلغها فور وصولها، ثم تلقت نبأ الحادث من إحدى صديقات المجني عليها.
وأفادت بتحصلها على بيانات السيارة من خلال الاطلاع على حساب نجلتها بتطبيق "أوبر" وقدمت صور ملتقطة من التطبيق تشمل بيانات الرحلة والسيارة واسم قائدها.
وأدلى الشاهد الثالث عمرو أشرف، نقيب شرطة وضابط مباحث قسم شرطة الشروق بأقواله بأن تحرياته التي أجراها فور تلقي بلاغ الحادث أسفرت عن أن المجني عليها كانت تستقل سيارة عبر تطبيق النقل الذكي "أوبر" تحمل لوحات معدنية رقم "ف ص ٦٤١١" قيادة المتهم.
وقال الشاهد الرابع رئيس مباحث قسم شرطة الشروق، بأنه تمكن من ضبط المتهم - على سند من أمر بضبطه وإحضاره صادر من النيابة العامة بناء على تحريات أجراها الشاهد الثالث وذلك حال قيادته السيارة المستخدمة في الواقعة والتي تحمل لوحات رقم “ف ص ٦٤١١”، وضبط بحوزته زجاجة عطر داخل السيارة.
تحريات المباحث
وبإجراء التحريات السرية أسفرت عن أن المجني عليها المتوفية إلى رحمة مولاها حبيبة أيمن عدلي أحمد الشماع بتاريخ الواقعة كانت تستقل السيارة قيادة المتهم والتي تحمل لوحات معدنية "ف ص ٦٤١١" من خلال تطبيق النقل الذكي المسمى "أوبر" بغرض توصيلها من محل إقامتها بمجمع سكني مدينتي إلى مدينة الرحاب ، وأثناء ذلك طلبت المجني عليها من المتهم خفض صوت مذياع السيارة لإجراء مكالمة هاتفية إلا أنه حدثها بأسلوب حاد ما آثار ارتيابها في أمره ، وعقب خروج المتهم من بوابات مجمع مدينتي قام بغلق نوافذ السيارة.
وأضاف أنه نثر مادة عطرية من زجاجة العطر المضبوطة بحوزته فقامت المجني عليها بالقفز من السيارة حال سيرها بطريق السويس و قد نتج عن ذلك اصابتها الجسيمة التي أدت إلى الوفاة، وقام المتهم بإكمال المسير دون أن يتوقف لمساعدتها، كما أكدت تحرياته على أن المتهم من متعاطي المواد المخدرة خاصة مخدر الحشيش، وكان يقود سيارته إبان الواقعة تحت تأثير هذا المخدر.
وأقر المتهم لدى استجوابه بالتحقيقات أن المجني عليها كانت تستقل سيارته وقت الواقعة وفور قيامه بغلق نوافذ السيارة ونثر مادة عطرية داخلها قامت بالقفز من السيارة حال سيره على سرعة 100 كم / ساعة، وأنه لاذ بالفرار عقب ذلك.
كما أعترف المتهم بمداومته على تعاطي جوهر الحشيش المخدر؛ إذ تناول جرعة منه قبل الواقعة وأخرى بعد حدوثها.
وجاء بتقرير الإدارة المركزية للمعامل الكيميائية بمصلحة الطب الشرعي أنه يفحص و تحليل بالجدول الأول من جداول قانون المخدرات عينتي الدم والبول المأخوذتين من المتهم ثبت احتواءها على أحد نواتج الحشيش المدرج.
وبسؤال الممثل القانوني لشركة "أوبر" عثمان إبراهيم شهد بأن المتهم عميل للشركة (سائق) وقد تلقت الشركة العديد من الشكاوى ضده و تم غلق حسابه على تطبيق الشركة أكثر من مرة نتاج ذلك ، وقدم سجل للشكاوى المقيدة ضده عبر تطبيق "أوبر" وهي شكاوى عدة تتم في مجملها عن سوء سلوكه وحدة أسلوبه مع رواد التطبيق، كما تبين وجود شكوى مسجلة من إحدى العميلات تشير إلى إتيانه أفعالا تنطوي على التحرش بها جسديا حال استقلالها السيارة برفقته.
ثبت من اطلاع النيابة العامة على الشكوى - المار بيانها - أنها مرسلة من إحدى العميلات ومفادها شكواها لشركة أوبر من المتهم لقيامه أثناء الرحلة بملامسة يدها ومحاولة التقرب منها أكثر من مرة واستطالت يده إلى فخذيها.
- بالاطلاع على صورة ضوئية ملتقطة من حساب المجنى عليها بتطبيق "أوبر" - قدمتها والدتها (الشاهدة الثانية) تبين أن مسجلاً بها معلومات رحلة المجني عليها، حيث شملت بيانات السيارة رقم " ف ص ٦٤١١ " واسم قائدها محمود " ومفادها بداية الرحلة يوم الواقعة الساعة ٦:٥٠ مساء وانتهاؤها الساعة ٧:٠١ مساء بطريق السويس أمام مدينة الشروق (محل الواقعة)، وخصم قيمتها من خلال بطاقة ائتمان مضافة على الحساب.
تقرير الطب الشرعي
وجاء بالتقارير الطبية الواردة من مستشفى المركز الطبي العالمي، أن المجني عليها أصيبت جراء الواقعة وحضرت بتاريخ الواقعة بإصابة شديدة بالرأس ؛ إذ حضرت في حالة غيبوبة تامة وفقدان لردود الأفعال الانعكاسية لجذع المخ ، واتساع كامل لحدقتي العينين وعدم الاستجابة للضوء واعتماد كامل على جهاز التنفس الصناعي ، وقد أظهرت الأشعة المقطعية وجود نزيف تحت الأم الجافية وارتشاح بأنسجة المخ وكدمات متفرقة صغيرة بالمخ وتجمع دموي تحت فروة الرأس.
كما تم العرض على استشاري أمراض الدم بسبب نقص الصفائح الدموية وأوصى بنقل صفائح دموية حسب الحالة، وتم حجزها بالرعاية المركزة على جهاز تنفس صناعي في غيبوبة عميقة بتاريخ ١٤ / ٣ / ٢٠٢٤ وافتها المنية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً