في ذكرى أول هزيمة للمسلمين، لماذا سمي «جبل أٌحد» بهذا الاسم
جبل أحد
أحمد المقدامي
تحل اليوم ذكرى معركة أو ما تعرف بـ “غزوة أٌحد” التي خاضها الرسول (ص) والتي توافق الـ 23 من مارس لسنة 625 ميلاديا، وتعد “أٌحد” هي ثاني المعارك الحربية في تاريخ المسلمين مع سادة قريش، كذلك تعد أول هزيمة لجيش النبي في التاريخ الإسلامي، بسبب تهافت البعض على غنائم الحرب مما أدى إلى كشف مؤخرة جيش المسلمين، وهو الخطأ الذي أستغله القائد العسكري خالد بن الوليد، ليعاود مهاجمة المسلمين مرة أخرى، مما تسبب في إصابة رسول الله بإصابات خطرة.
ماهو جبل أحد
يعد جبل أحد أكبر جبال المدينة المنورة، وسمي بجبل أحد لتوحده وانقطاعه عن غيره من الجبال أو لما وقع لأهله من نصرة التوحيد، في حين كان يعرف في الجاهلية باسم (عنقد)، وورد في تسمية بأحد عدة روايات منها دلالة على تميز الجبل عن غيره لتوحده وانقطاعه عن غيره من الجبال الأخرى، فهو يظهر وكأنه قطعة واحدة غير مجزأة أو متصلة بأية جبال.
وقيل في تسميته أٌحد نسبة إلى رجل من العمالقة كان يطلق عليه اسم أٌحد، أقام بجواره فسمي الجبل باسمه، وتشير كتب التاريخ الإسلامي إلى أن العمالقة هم أقدم الأمم التي سكنت المدينة (يثرب آنذاك) ومنطقة العيون الخصبة بمياهه بالتحديد، فهم أول من زرع وحفر وبنى الآطام (سدود) في المدينة المنورة، وهم من نسل بني عملاق بن أرفخشد بن سام بن نوح عليه السلام.
ويطل جبل أحد على المدينة المنورة من الجهة الشمالية كمانع طبيعي على شكل سلسلة من الشرق إلى الغرب مع ميل نحو الشمال من المدينة المنورة بطول سبع كيلومترات وعرض ما بين 2 و3 كيلومترات وارتفاع يصل إلى 350 مترًا، ويبعد عن المسجد النبوي الشريف خمس كيلومترات تقريبا.
قبور الصحابة
يوجد في الجبل قبور 70 صحابيا استشهدوا في معركة أحد، وفي مقدمتهم حمزة بن عبد المطلب، ومصعب بن عمير، وعبدالله بن جحش، وحنظلة بن أبي عامر، وعبد الله بن جبير، وعمرو بن الجموح، وعبد الله بن حرام، وكان استشهادهم في شوال سنة ثلاث من الهجرة.
جبل الرماة
ويضم جبل الرماة، وهو عبارة عن كومة صخرية كبيرة اعتلاها الرماة في غزوة أحد بأمر من الرسول صلى الله عليه وسلم، ليحموا ظهير الجيش ويمنعوا تسلل المشركين من خلفه، ولكنهم فعلوا العكس مما تسبب في الهزيمة، ويمكن لزوار الجبل أن يعتلوا قمة جبل الرماة لمشاهدة ساحة المعركة، وكذلك قبور الصحابة بها.
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً