السبت، 05 أكتوبر 2024

08:27 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

الذكرى الـ 14 لتوليه المشيخة..

الإمام الطيب «صوفي» على رأس الأزهر، يعمل دون أجر ولا يصافح الصهاينة

الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر

الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر

أحمد المقدامي

A A

تمر اليوم الذكرى الرابعة عشر على جلوس الشيخ أحمد الطيب على كرسي مشيخة الأزهر، بعد أن تم تعيينه بقرار جمهوري من الرئيس الراحل محمد حسني مبارك في 19 مارس 2010، خلفا لفضيلة الإمام الدكتور محمد سيد طنطاوي، وكان الطيب حينها عضوا في لجنة السياسات بالحزب الوطني الديمقراطي المنحل، وكان الحزب الحاكم حينها، ويعد الطيب الشيخ رقم 48 في ترتيب من تولى مشيخة الأزهر. 

الإمام الطيب، شخصية مثيرة للجدل 

يعد الشيخ أحمد الطيب أحد الشخصيات المثيرة للجدل في تاريخ الأزهر الشريف، فالطيب صوفي المنشأ والنشأة وينتهي نسبه إلى الاسرة الهاشمية العلوية الشريفة، أي أنه من الأشراف، وهو الأمر الذي أثار جدلا كبيرا عقب تعيينه، غير أن «الطيب» يتميز بالوسطية والاعتدال وبغض التطرف.

ومن المواقف المثير للجدل اتهامه من البعض بأنه درس في جامعة السوربون بفرنسا وأنه «شيخ مودرن» يرتدي البدلة والكرافت.

أجاد الإمام الطيب، ترجمة الكتب الإسلامية الى اللغتين الإنجليزية والفرنسية؛ وذلك لإجادته الحديث بهم بطلاقة، وهو ما ساهم في نشر الفكر الوسطي المعتدل، وتحسين صورة الإسلام في العالم الغربي.

شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب

مواقف الإمام، لا يتقاضى أجرا وجمّد العلاقة مع الفاتيكان

لشيخ الأزهر مواقف أخرى منها أنه لا يتقاضى راتبًا عن منصبه كشيخ للأزهر، ويقول إنه يؤدي عمله في خدمة الإسلام، ولا يستحق عليه أجرًا إلا من الله تعالى، كما تنازل عن الكثير من مخصصاته زهدًا وتقشفًا، وخصص الكثير من المعونات من الأزهر للمتضررين من السيول والنكبات، وبناء المستشفيات، وتعويض ضحايا الإرهاب، وقدم الكثير من رحلات الحج والعمرة لأقارب وذوي الضحايا.

جمد الأزهر الحوار مع الفاتيكان في 20 يناير 2011 إلى أجل غير مسمى؛ بسبب ما اعتبره تهجما متكررا من البابا بنديكت السادس عشر على الإسلام ومطالبته بـ«حماية المسيحيين في مصر» بعد حادث تفجير كنيسة القديسين بمدينة الإسكندرية.

بدوره اعتبر أحمد الطيب أن حماية المسيحيين شأن داخلي تتولاه الحكومات باعتبار المسيحيين مواطنين مثل غيرهم من الطوائف الأخرى. ويرفض الأزهر إعادة العلاقات مع الفاتيكان إلا بعد اعتذار صريح من البابا بنديكيت السادس عشر.

إعادة العلاقات مع الفاتيكان بعد زيارة للبابا فرنسيس

أعقبت تلك التصريحات قطيعة مع الفاتيكان استمرت خمس سنوات، التقى الشيخ الطيب بعدها لأول مرة البابا فرنسيس في مايو 2016 بالمقر الباباوي في الفاتيكان. أكد رجلا الدين خلال لقائهما على «رفض العنف والإرهاب». 

وتلى ذلك لقاء ثانيا في مصر في أبريل 2017 خلال زيارة البابا فرنسيس لحضور المؤتمر العالمي للسلام الذي أقيم بقاعة مؤتمرات الأزهر، ثم لقاءا ثالثا في الفاتيكان في 7 نوفمبر 2017 للمشاركة في الملتقى العالمي الثالث للسلام. 

أما اللقاء الرابع فكان على هامش زيارته للفاتيكان في 16 أكتوبر 2018. وفي فبراير 2019 في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، التقى الطيب وفرنسيس مجددا في القمة العالمية للأخوة الإنسانية، التي نظمها مجلس حكماء المسلمين، ووقعا على وثيقة الأخوة الإنسانية.

وعن إسرائيل، فشيخ الأزهر الشريف رفض الطيب مصافحة شيمون بيريز أو التواجد معه في مكان واحد؛ لأن «مصافحته ستحقق مكسباً، لأن المعنى أن الأزهر صافح إسرائيل، وسيكون ذلك خَصماً من رصيدي، وخَصماً من رصيد الأزهر؛ والمصافحة تعني القبول بتطبيع العلاقات، وهو أمر لا أقرّه إلى أن تعيد إسرائيل للفلسطينيين حقوقهم المشروعة»، بحسب قول الإمام الطيب. 

الدرجات العلمية لشيخ الأزهر الشريف

- حَصَلَ على الإجازةِ العاليةِ (الليسانس) في العقيدةِ والفلسفةِ من جامعةِ الأزهرِ الشريفِ بتقدير عام جيد جدًا مع مرتبة الشرف، وكان ترتيبه الأول على قسم العقيدة والفلسفة عامَ 1969م، وعُيِّنَ مُعيدًا في قسم العقيدةِ والفلسفةِ بجامعةِ الأزهرِ في 20 جُمادى الآخِرةِ 1389هـ، الموافقِ 2/9/1969م، بعد تخرجه بأقل من شهرين.

- حصل على درجةِ التخصصِ (الماجستير) عامَ 1391هـ/1971م، وعُيِّنَ مدرِّسًا مساعدًا في العامِ نفسِه.

- حصل على درجةِ العالِميَّةِ (الدكتوراه) عامَ 1397هـ/ 1977م تحت عنوان (موقف أبي البركات البغدادي من الفلسفة المشائية)، فعُيِّنَ مدرِّسًا في قسمِ العقيدةِ والفلسفةِ.

- ترقَّى إلى درجةِ أستاذٍ مساعدٍ عامَ: 1402هـ/ 1982م.

- حصلَ على الأستاذيَّةِ في 17من جُمادى الأُولى عامَ1408هـ، الموافق 6/1/1988م. 

تفرغه للبحث بفرنسا

جمع الطيب بين تعاليم المنهج الأزهري والانفتاح على الثقافة الأوروبية الحديثة فسافر في مَهمَّةٍ علميَّةٍ إلى فرنسا لدراسة مناهج العلوم وطرق البحث في ديسمبر عامَ 1977م، واستكمل إجادته للفرَنسيَّةَ، وحضر دروس كبار المستشرقين والمختصين في الفلسفة. 

· المشاركة في المؤتمرات والندوات العلمية.

هيئات علمية تولى رئاستها وعضويتها

شغل فضيلة الإمام الأكبر خلال مسيرته العلمية والتعليمية عضوية العديد من الهيئات والمؤسسات، منها:

- هيئة كبار العلماء بالأزهر

- مجلس حكماء المسلمين

- الجمعية الفلسفية المصرية

- المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية

- مجمع البحوث الإسلامية 

- رئيس اللجنة الدينية باتحاد الإذاعة والتليفزيون

- مقرر لجنة مراجعة وإعداد معايير التربية بوزارة التربية والتعليم

- عضو أكاديمية مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي

الكتب العلمية

الجانب النقدي في فلسفة أبي البركات البغدادي.

تعليق على قسم الإلهيات من كتاب تهذيب الكلام للتفتازاني.

بحوث في الثقافة الإسلامية، بالاشتراك مع آخرين.

مدخل لدراسة المنطق القديم.

مباحث الوجود والماهية من كتاب المواقف، عرض ودراسة.

مفهوم الحركة بين الفلسفة الإسلامية والفلسفة الماركسية (بحث).

أصول نظرية العلم عند الأشعري (بحث).

مباحث العلة والمعلول من كتاب المواقف: عرض ودراسة

تكريمات وأوسمة

▪️ تسلَّم فضيلته «جائزة الشخصية الإسلامية»، التي حصلت عليها جامعة الأزهر من سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي عام: 2003م. 

▪️ منح الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية فضيلتَه «وسام الاستقلال من الدرجة الأولى»، و«شهادة العضوية في أكاديمية آل البيت الملكية للفكر الإسلامي»؛ تقديرًا لما قام به فضيلتُه من شرح جوانب الدين الإسلامي الحنيف بوسطية واعتدال، أثناءَ مشاركته في المؤتمر الإسلامي الدولي الذي عُقِد بالأردن عام: 2005م.

▪️ تسلم فضيلته جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم «شخصية العام الإسلامية» عام: 2013م.

▪️ نال فضيلته جائزة «شخصية العام الثقافية»، المقدمة من هيئة جائزة الشيخ زايد الدولية للكتاب عام: 2013م.

▪️ اختير فضيلته «شخصية العام من دولة الكويت» بمناسبة اختيارها عاصمة الثقافة الإسلامية لعام: 2016م.

▪️ مَنَح سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت فضيلتَه «وسامَ دولة الكويت ذا الوشاح من الدرجة الممتازة» عام: 2016م، لخدماته الجليلة التي قدمها لنشر وسطية الدين الإسلامي، والدفاع عن المسلمين في العالم.

▪️ قلدت جامعة «بولونيا» الإيطالية، أقدم وأعرق جامعات أوروبا، فضيلته «وسام السجل الأكبر» عام: 2018م؛ مشيرةً إلى أنه يجسد نموذج عالم الدين المنفتح، والمعتدل، الذي يكرس حياته لمواجهة الأفكار المتطرفة، ونزعات الكراهية والإقصاء، ويوضح تعاليم الأديان الحقيقية، القائمة على التَّسامح والحوار وقبول الآخر.

▪️ مُنِح فضيلته 6 شهادات دكتوراه فخرية من جامعة «أوراسيا الوطنية» بكازاخستان، و«أكاديمية أوزبكستان الإسلامية الدولية»، وجامعة «أمير سونجكلا» التايلاندية، وجامعة «مولانا مالك إبراهيم الإسلامية» بإندونيسيا، وجامعة «الملايا» بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، وجامعة «بنى سويف» المصرية في العلوم الاجتماعية.

▪️ وفي عام: 2020م منحت ماليزيا فضيلتَه لقب «الشخصية الإسلامية الأولى»؛ تقديرًا لمساهماته في خدمة الأمة الإسلامية.

الشيخ الطيب، اسمه ونسبه 

اسمه بالكامل أحمد محمد أحمد الطيّب الحساني، ولد في 6 يناير 1946م، بقرية "القُرَنة" التابعة لمدينة الأقصر، في أسرة صوفية، والتحقَ بمعهدِ (إسنا الدينيِ)، ثم بمعهد (قنا الديني). ثم التحق بقسم العقيدة والفلسفة بكلية أصولِ الدين بالقاهرة، حتى تخرج فيها بتفوق عام 1969م.

وهو شيخ الأزهر رقم 48، وهو الرئيس السابق لجامعة الأزهر، ورئيس مجلس حكماء المسلمين، تولى الدكتور أحمد الطيب يوم الأحد 26 من ذي الحجة لعام 1422هـ، الموافق 10- 3- 2002م، منصب مفتي الديار المصرية، بقرار جمهوري، وكان عمره 56 عامًا، وظل في هذا المنصب حتى غرة شعبان لعام 1424هـ، الموافق 27-9-2003م، حيث صدر قرار بتعيينه رئيسًا لجامعة الأزهر الشريف.

وقد أصدر خلالَ فترة تولِّيه الإفتاء حوالي «2835» فتوى مسجَّلة بسجلات دار الإفتاء المصرية، وفي يوم الجمعة الرابع من شهر ربيع الثاني سنة 1431هـ الموافق 19 من مارس سنة 2010م وصدر قرار جمهوري برقم 62 لعام 2010م بتعيينه شيخًا للأزهر الشريف.

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.

search