الجمعة، 22 نوفمبر 2024

10:38 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

فريدة بائعة الخضار: ببيع بأقل الأسعار عشان الغلابة ونفسي أجوز بنتي

الست فريدة بائعة الخضار

الست فريدة بائعة الخضار

نشوى حسن

A A

الست فريدة: دايق الشقا ميدوقهوش لغيره وببيع بأقل الاسعار عشان الناس غلابة زيي

 

نسوة أجبرتهن ظروف الحياة على السعي كالرجال.. فضلوا التعب عن مد الأيدي.

 ملابس بسيطة، ملامح يظهر عليها الشقاء، منهن الأرملة والمطلقة وأم العيال.

 يبحثون عن لقمة العيش ليس منافسة للرجل ولكن بحثاً عن رحمة من قسوة الحياة، فالحياة لا تسير دائما كما نتمنى.

 

تراهم يجلسن بجوار محطات المترو وعلى الأرصفة حاملين بضائعهن البسيطة، في محاولة لجمع الجنيه مع الجنيه.

كل صباح، تجد "الست فريدة" مثال على القوة والصبر والسعي وراء لقمة العيش.

تجلس "فريدة أحمد " في أحد شوارع حي الدقي بمحافظة الجيزة بجوار جمعية الأورمان ، مع فرشة الخضار الخاصة بها والتي تعتبر مصدر الدخل الوحيد لها.

موقع الجمهور تحدث معها ووجدنا قصة إنسانية وراء تلك المرأة.

جاءت فريدة من الصعيد إلى القاهرة مع زوجها، الذي كان مقتنعاً بالرضا بدخلهم البسيط، و قال لها: "اللي اجيبهولك ترضى بيه و نقول الحمد لله على كل حال".

 

زاد العبء على عاتقها بعد وفاة زوجها، فلم يكن لها مصدر دخل، و تحملت مسئولية أسرة كاملة مكونة من ست بنات و ثلاث أولاد.

 

تبدأ صباحها كل يوم بركوب المواصلات، حاملة فرشة الخضار على رأسها، ولسانها يتمتم " الحمد لله رب العالمين على كل شيء".

 

استطاعت الحاجة فريدة أن تربى أولادها، حتى تمكنوا من الزواج، إلا ابنتها الصغيرة التي تجهز لزواجها حالياً، وأكدت أنها حاولت أن تربيهم على مبدأ العيش بالحلال و السعي و الابتعاد عن الحرام، قائلة :"علمتهم ميمدوش ايدهم على الحرام، و ميعملوش أي غلط ".

 

وأكدت أن أولادها نادراً ما يتواصلوا معها بسبب ظروف حياتهم الصعبة، وبحثهم المستمر عن العمل.

كما لخصت الحاجة فريدة أمنيتها في الحياة والتي تتمثل في الستر وزواج ابنتها، "نفسي بنتي تتجوز، وأعيش مستورة، وخلاص مش عايزة حاجة تاني من الدنيا".

وعن أسعار فرشة الخضار الخاصة بها، أكدت أنها تبيع بأقل الأسعار حتى تخفف عن الناس "اللي معاه اتنين جنيه، باخدهم وأديله خضار وأقول الحمد لله".

search