جريمة على الطريق، النقض تخفف حكم قاتل مواطن وتؤيد إعدام الثانى

قبلت محكمة النقض، الطعن المقدم من محكوم عليه بالإعدام شنقا في واقعة قتل مواطن وسرقته بالطريق العام، وخففت الحكم المطعون فيه إلى السجن المشدد لمدة 15 عاما، ورفضت طعن المحكوم عليه بالإعدام “شريكه”، وأيدت حكم الجنايات الصادر ضده في الاتهامات الموجهة اليه.

صدر الحكم برئاسة المستشار علاء مرسي، وعضوية مجدي عبد الحليم ومحمود عصر و محمد أيمن ومحمد حبيب، وأمانة سر خالد صلاح و إبراهيم سليم ومصطفى خالد.

وجهت النيابة العامة للمتهمين عبد الفتاح، وماهر أنهما قتلا عمداً المجنى عليه شريف من غير سبق إصرار أو ترصد بأن أعدا لذلك سلاح أبيض سكين، وانطلقا مستقلين سيارة أجرة ميكروباص واستوقفهما المجني عليه السالف، لإقلاله إلى إحدى المناطق.

حيثييات الجريمة 

وأسندت النيابة العامة لهما أنهما استغلا المتهمين كونهما وحدهما وبرفقتهما المجني عليه فقط واستدرجاه لإحدى المناطق النائية مستغلين خلوه من المارة، وأشهر الثاني سلاحه الأبيض السابق في وجهه، فبث الرعب في نفسه وشل من مقاومته شارعا في سرقته كرها عنه، وحينما حاول المجني عليه التشبث بمتعلقاته عاجله المتهم الثاني بطعنه بالسلاح الأبيض حوزته، ووجه له طعنة نافذة بالصدر.

وجاء بحيثيات حكم محكمة الجنايات، حسبما أستقرت فى يقين المحكمة وأطمأن اليها وجدانها مستخلصة من أوراق الدعوى وما تم فيها من تحقيقات ومادار بشأنها بجلسات المحاكمة وجود علاقة صداقة بين المتهم الأول والثاني بحكم جيرتهما بمنطقة الخانكة، وكونهما زملاء في المهنة - سائقين - وخليلين في تعاطي المواد المخدرة ، ونظرا لاحتياجهما للمال للإنفاق على تعاطي تلك المواد المخدرة، فقد بينا النية وعقدا العزم على سرقة متعلقات الأشخاص بالإكراه والإنفاق على ملذاتهما من الثمن المتحصل من بيع المسروقات.

وجاء بحيثيات المحكمة أنهما انطلقا هائمين على وجهيهما بحثا عن فريستهما بالطريق العام بناحية مدينة العبور مستقلين الميكروباص قيادة المتهم الأول ، فتلاحظ لهما مرور المجني عليه  شريف والذي قاده حظه العثر إلى ذلك المكان بحثا منه عن إحدى السيارات لنقله إلى مسكنه بعد انهائه عمله بمدينة العبور واستوقف الميكروباص استقلال المتهمين لإقلاله إلى ناحية موقف سيارات العاشر بمدينة السلام.

وذكرت المحكمة في حيثيات أنهما استوليا على متعلقاته وتركاه جثة هامدة حال تواجد المتهم الأول على مسرح الجريمة لدعم المتهم الثاني، والشد من ازره ، وما أن تأكدا من بلوغ مقصدهم حتى قاما بالإستيلاء على ما بحوزته من منقولات مبلغ مالي، كمبيوتر محمول، هاتفين محمولين ملقين جثته بالطريق العام ولاذا بالفرار بالمسروقات.

وكشفت حيثيات المحكمة أنهما قاما ببيعها بثمن بخس بإحدى المحلات التجارية بمنطقة سكنهما بمدينة الخانكة وتحصلا على مبلغ ١٥٠٠ جنيه، وقد أقر المتهمين بتحقيقات النيابة العامة بارتكابهما الواقعة.