الخميس، 19 سبتمبر 2024

08:22 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

"السويدي اليكتريك " عملاق الطاقة المصري.. سيد "إفريقيا"

أحمد السويدي  رئيس مجلس الإدارة

أحمد السويدي رئيس مجلس الإدارة

إسلام التمساح

A A

يقول كارل ألبرخت أغنى ملياردير في ألمانيا " الملايين من البشر يعيشون حياتهم معتقدين أن حياتهم مرسومة لهم بواسطة الأخرين، أما الناجحين فهم يعرفون أن اختياراتهم الشخصية هي من يغير حياتهم وحياة الأخرين أيضا": ولكل قصة بداية، وحقيقة الأمور في عالم الأعمال مربوطة دائما بالسعي والتطور وإسناد المهام لمن حولك، ووضع الخطط الملائمة هي أساس كل نجاح.

السويدي اليكتريك .. الإستمرارية أساس النجاح 

 

الاستمرارية في النجاح هي فكرة أرتبطت دائماً بالعملاق المصري الذي ربما لو توفر له الظروف ذلك، ولكن السعي والعمل علي تطوير كافة الامور ساهم في استمرار ريادة شركة السويدي، الأرقام هي من تتحدث عن ذلك، والصدار التي رسمتها الشركة مستمرة إلي الأن وتتوسع وتتتمد في كل دول العالم، وبحسب أخر تقرير عن الشركة وحجم أعمالها تبلغ القيمة السوقية للسويدي اليكتريك 878 مليون دولار، فيما  نجحت الشركة بنهاية 2023 علي رفع مستوي الإيرادات لـ 65.1%، فيما أرتفع صافي الربح للضعف محققاً 10.1 مليار جنيه.

 

الشركة تضم 20 الف موظف و48 مكتب دولي و31 منشاة إنتاج 

 

يعمل بالسويدي والتي تم إدراجها بالبورصة 2006 18 ألف موظف، من خلال 48 مكتبًا دوليًا، و31 منشأة إنتاج، كما تصدر منتجاتها لأكثر من 110 أسواق حول العالم حتى نهاية 2022. في فبراير/ شباط 2024، عقدت شركة السويدي اليكتريك للمنتجات الكهربائية شراكة مع (Energy Vault) و(Wellhead Electric Company) و(Electric Supply Company) لتشغيل إحدى أكبر مرافق تخزين الطاقة في أميركا، فيما بلغت إيرادات الشركة 3.5 مليار دولار خلال أول 9 أشهر من 2023، بزيادة 74% مقارنة بالفترة ذاتها عام 2022.

مشاريع السويدي بإفريقيا 

 

تعد السويدي، أحد أهم أقطاب الصناعة المصرية داخل القارة الإفريقية، وبحسب توصيف لتعاملين من إفريقيا مع السويدي وصفوا الشركة بأنها "الأقرب إلى احتياجات الأعمال الإفريقية ليس فقط طمن الناحية الجغرافية ولكن بصورة عامة من ناحية القيم والثقافة، فيما تتواجد "السويدي إلكتريك" في كل دول أفريقيا، حيث أنشأت السويدي محطة فرعية لتوزيع الجهد العالي 220 ك.ف  في مدينة كاسومباليسا، بالإضافة إلي إنشاء مشروعات ضخمة  كسد "نيريري" للطاقة الكهرومائية، والذي يولد 2115 ميجا وات من الطاقة الكهربائية ويخدم ما يقرب من 60 مليون مواطنًا تنزانيًا.

الأزمة المالية بمصر 2000 وتأثيرها علي "السويدي"

 

أستمرت الشركة في التطور بشكل كبير حتي حدوث الأزمة الاقتصادية عام 2000، والذى شهد تغيرًا كبيرًا فى استراتيجية الشركة، نظرًا لوقوع أزمة مالية فى مصر، الأمر الذى تسبب فى تداعيات سلبية على السوق تمثلت فى انخفاض حجم الطلب عقب حالة الانكماش المحلية، ولم يكن أمام الشركة الإ حلين لمواجهة الأزمة الأول وهو الاستغناء عن 50% من العمال والموظفين، وغلق المصانع لتقليل المصروفات، والثانى كان التوجه إلى التصدير للتغلب على مشكلة انكماش الطلب المحلى، وتعويضه بالطلب الخارجى، وهو الخيار الذى فضلته الإدارة فى وقتها متوجهة للتصدير الخارجى.

فروق الأسعار صعوبة أخري للتوسع في التصدير .. كيفت تغلبت السويدي عليها

 

أصدمت الشركة عند توجهها للتصدير بوجود فارق كبير بين أسعارها وأسعار المنتجات المنافسة لها خارجيًا، بنسبة بلغت %50، نتيجة عدم وجود الخبرة الكافية فى المنافسة، لتقوم بمواجهة ذلك عبر خفض تكاليف الإنتاج، والتواجد خارجياً من خلال الاستحواذ  علي شركات وتأسيس مصانع خارجية، بالإضافة إليأو التركيز علي التواجد في دول أفريقية علي رأسها السودان وليبا والعراق وهي أول التجارب الحقيقية للتوسع بشكل كبير بالخارج 

الطرح بالبورصة أستهدف زيادة التمويل لتعزيز خطط التوسع لـ"السويدي"

 

لعل أهم الأفكار التي لجأت إليها "السويدي"، هي الطرح بالبورصة، بهدف توفير التمويل اللازم للتوسع فى دول ليبيا والسودان والعراق وسوريا، والتي تماشت مع رغبة المجموعة فى إقامة مصانع جديدة بدول قطر ونيجيريا وزامبيا وإثيوبيا، إضافة إلى شراء شركات قائمة فى أوروبا، سواء بمجال تصنيع العدادات عبر الاستحواذ على شركة فى سلوفينيا، ومجال التوربينات بشراء مصنع فى أسبانيا.

التوسع الكبير .. 20 شركة خارجية 2006 -2008 

 

أحمد السويدي رئيس مجموعة السويدي قال أنة في الفترة من 2006 إلي 2008، كان هناك تصرف وصفة بـ"الغير مدروس"، حيث قامت الشركة بالتأسيس والاستحواذ على 20 شركة محليًا وأفريقيًا وأوروبيًا، حيث تناست الشركة إمكانية حدوث أزمات سياسية أو اقتصادية، بالإضافة إلي نقص الخبرة أثناء التوسع الضخم، مع خسارة في الأرباح %50 عقب تراجع معدلات الطلب العالمى بنحو %20، عقب الأزمة العالمية.

السويدي تتخلي عن مصنع توربينات بإسبانيا بـ"يورو واحد"

 

التوسع الغير مدروس من قبل السويدي، تسبب في إغلاقها لمصنع بنيجيريا.. وبيع أخر للتوربينات بإسبانيا وإغلاق بعض الشركات وبيع البعض الآخر، إذ تم التخلى عن مصنع التوربينات فى أسبانيا بـ«يورو واحد فقط» نظرًا لخسائره الكبيرة، رغم شرائه بنحو 80 مليون يورو، إضافة إلى إغلاق مصنع نيجيريا.

ثورات الربيع العربي تعيق "السويدي" مرة آخري وإغلاق جديد لـ 6 مصانع 

 

بعد الخسائر التي تعرضت لها السويدي جهزت خطة جديدة إلا أن ثورات الربيع العربى في مصر وسوريا واليمن وليبيا أجهضتها، الأمر الذي أوقف العمل في 6 مصانع فى سوريا، بالإضافة إلي تفجير آخر باليمن وتراجع مساهمة أعمال الشركة بليبيا لـ%0 من أعمال المجموعة وتوقفت 6 مصانع عن العمل فى سوريا، إضافة إلى تفجير مصنع للشركة فى اليمن، لكن دون خسائر بشرية، بجانب هبوط حصة السوق الليبية من حجم أعمال المجموعة من %15 لتصبح %0.

السويدي تشارك في حل أزمة الكهرباء بمصر 2011 -2013 

عادت إدارة «السويدى إليكتريك» مجددًا خلال الفترة من 2011 وحتى 2013، لبحث إعادة ترتيب المجموعة، فى ظل الأزمة الكبيرة التى عانت منها، وذلك عبر دراسة ملفات وأنشطة اخرى، من بينها المشاركة فى حل أزمة الكهرباء التى عانت منها مصر فى تلك الفترة، وأنطلقت بـ2014 من خلال مشاركة الدولة لتعزيز شبكة الكهرباء عبر إنشاء محطات الكهرباء والمياه، حيث قدمت المجموعة حلولًا لأزمة الكهرباء، إذ عرضت على القيادة السياسية ومسئولى الدولة، كيفية إنشاء محطات كهرباء فى 6 أشهر فقط، الأمر الذى كان بمثابة انطلاقة جديدة لها، وركزت خلالها على بناء محطات المياه والكهرباء، ثم اختراق نشاط المقاولات الكهربائية والكهرومائية وغيرها.

إيرادات السويدي تقفز لـ 50% قبل الدخول بمجال محطات الكهرباء 

رئيس السويدي أحمد السويدي قال أن نسبة إيرادات الشركة بمصر لإجمالى إيرادات المجموعة، بلغ %50 بـ 2021 مقارنة بـ%40 قبل الدخول فى محطات الكهرباء، إذ ارتفعت النسبة عقب العملية التوسعية التى أطلقتها الدولة المصرية فى البنية التحتية خلال الأعوام الماضية.

السويدي تتربع علي عرش الشركات المصرية خارجياً في 50 دولة 

 

وبحسب بيانات الشركة ومسح لـ"الجمهور"، توجد السويدى إليكتريك فى أكثر من 50 دولة حول العالم، فى قارة أفريقيا، والخليج العربى بأكمله والعراق والقارة الأوروبية، ومؤخرًا آسيا فى أفغانستان، وأود الإشارة إلى أن الإدارات القائمة على تلك الاستثمارات مصرية بالكامل، حيث تتبع المجموعة استراتيجية تنظيمية لأعمال تلك الأسواق، ومتابعة نتائجها، حيث تعتمد الشركة علي رئيس تنفيذى لكل قطاع فى المجموعة.

المقاولات والكابلات تستحوذ علي 80% من إيرادات السويدي 

 

ووفق التتبع الذي قام به "الجمهور"، تستحوذ مصر على %50 من إيرادات المجموعة، فيما تسجل دول الخليج نحو %20 من الإيرادات، ومثلها لدول أفريقيا، و%10 للدول الأوروبية، وتستحوذ الكابلات على %40 من الإيرادات، إضافة إلى حصة مماثلة لقطاع المقاولات، فيما يمثل قطاع الصناعات الـ%20 المتبقية، والذى يضم العدادات والمحولات والتكنولوجيا الحديثة.

السويدي تستهدف زيادة المبيعات 50% بنهاية 2026 

 

تعتزم السويدي زيادة المبيعات والإيرادات خلال الـ 3 أعوام المقبلة بنسبة تصل إلى %50، إضافة إلى زيادة عدد العاملين بالشركة بكل الأسواق بنحو %25، كما تسعى المجموعة لزيادة إيرادات الصناعات الأخرى مثل العدادات والمحولات لتسجل %40 من إجمالى إيرادات المجموعة، مقابل %30 لنشاط الكابلات، ومثلها لقطاع المقاولات، فيما ستستحوذ مصر على %40 من إيرادات المجموعة، مقابل %60 لباقى دول العالم..

المدارس الفنية للسويدي .. الأهتمام بالتدريب والتخريج عامل مهم للنجاح 

 

يتخرج كل عام من المدارس الفنية التابعة للسويدي مايقارب من 500 طالب، وهناك نحو 1500 طالب يتلقون تعليمهم فى المدارس الفنية، وتستهدف الشركة 10 آلاف آخرين سنويًا، لإحداث طفرة صناعية فى مصر، إذ يقضى الطالب نصف وقته فى المدرسة، والنصف الآخر يتم تدريبه فى المصنع، ما يسهم فى تكوين خبرات كبيرة، فيما يتم الاستعانة بنحو %5 فقط من خريجى المدرسة فى مجموعة «السويدى إليكتريك»، فيما يتم تعيين الباقى فى شركات أخرى خلال 24 ساعة، برواتب جيدة للغاية تبدأ من 3000 جنيه، فيما قد بلغ عدد المتقدمين للمدرسة نحو 14 ألف طالب فى العام الدراسى الماضى  2023 ، تم اختيار 400 فقط.

السوق المصري والسويدي العائد الأعلي بين الأسواق وقطر ثانياً 

 

بحسب قراءة في بيانات الشركة تحتل العوائد من السوق المصري الرقم الأكبر لارباح السويدي، من بين الأسواق، تليها قطر ثم الجزائر، والسودان، وأثيوبيا، والكويت، أما السوق السعودية فى العائد الاستثمارى فمنخفضة، وكذلك الإماراتية بسبب المنافسة الشديدة، وتسعي الشركة لإقامة 3 مصانع جديدة فى تنزانيا بقطاعات المحولات والكابلات والصناعات البلاستيكية، إذ يتيح لنا الوجود فى تنزانيا للشحن البرى لـ6 أسواق بجانب استغلال ميناء دار السلام بتنزانيا باستثمارات 1.5 مليار دولار.

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.


 

search