السبت، 05 أكتوبر 2024

08:35 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

بالأرقام.. مصر تعيد رسم خريطة "الطاقة" إقليمياً وعالمياً

الغاز المصري - أرشيفية

الغاز المصري - أرشيفية

إسلام التمساح

A A

قال الدكتور أحمد سلطان المتخصص في شؤون النفط والطاقة، أن التقاء الأهداف بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة يُساهم في تفكيك معضلات أزمات متكررة في مبدأ الاعتماد على مصدر واحد احتكر تصدير منتجات الطاقة (وبالأخص الغاز الطبيعي)، تزامن معه أزمات سياسية، ويغذي طموحات مصر في تحقيق أهدافها لاستراتيجية تعزيز موقعها كمركز إقليمي لتداول الطاقة، وذلك لتمهيد طريق المستقبل للطاقة الخضراء التي تطمح أن تحقق فيه القاهرة الصدارة، مضيفاً أن هذه النوعية من الشراكات يصعب فهمها بعيدًا عن التفاعلات الدولية في إطار ما يجري من ترتيبات وإجراءات في مجال النفط والغاز الطبيعي على الصعيد الدولي. فوسط الاكتشافات الجديدة وإعادة رسم خريطة هذه النوعية من الموارد الاستراتيجية، ولذلك من الضروري فهم التحركات التي تمت في هذا السياق.

وأضاف المتخصص في شئون النفط والطاقة، في تصريحات صحفية له، أن مصر أصبحت أهم الحلول الجاهزة للغاز الأوروبي، وللصعيدين الإقليمي والعالمي، حيث تسبب إعلان اكتشافات الغاز الطبيعي في حوض البحر المتوسط في لفت الانتباه بصورة كبيرة إلى الدور الحيوي الذي يمكن أن تلعبه دول شرق المتوسط (وبالأخص الدولة المصرية لما تمتلكه من قدرات هائلة في صناعة الغاز الطبيعي) في سوق الطاقة العالمية، وعلي الرغم من أن نسبة تلك الاكتشافات قد تبدو محدودة مقارنةٍ لما تمتلكه المنطقة من احتياطيات كبيرة، قياسًا مع مناطق إنتاجية أخري من العالم والتي تقد بـ 2%، فإن الموقع الاستراتيجي للمنطقة قد رفع من حضورها في أسواق الغاز العالمية، في ظل تمتعها بميزة الموقع الجغرافي المفصلي، ومع ما يتركه ذلك من انعكاسات إيجابية في حسابات النقل والتصدير، وبالأخص إلى دول الاتحاد الأوروبي والذي أدت صراعاته المزمنة مع المزود الرئيس له-أي موسكو- واستغلاله الطاقة كورقة ضغط سياسية مستمرة، إلى ضرورة البحث عن حلول بديلة وآمنة تتيح لدول الاتحاد الأوروبي التخلص التدريجي من الهيمنة الروسية على إمدادات الغاز الأوروبية.

وأشار سلطان إلي أن القفزة الكبرى في تاريخ صناعة الغاز المصرية جاءت بعد اكتشاف الغاز الطبيعي بكميات اقتصادية ضخمة في منطقة شروق بـ"حقل ظُهر"، على بعد حوالي 190 كيلومترًا قبالة الساحل الشمالي المصري، وباحتياطيات كبيرة، مؤكدة من الغاز الطبيعي والتي قُدرت بحوالي 30 تريليون قدم مكعب، ويُمثل إنتاجه حوالي 40% من إجمالي إنتاج مصر الكلي من الغاز الطبيعي (بعد عام واحد فقط من بداية إنتاجه أعلنت مصر اكتفاءها الذاتي من الغاز الطبيعي)، حيث تعد حقول الغاز المصرية في شرق المتوسط تُعد الأكبر في أحواض الغاز في المنطقة، التي اكتُشفت على عتبة أوروبا القريبة، وهذا يجعل دول الاتحاد الأوروبي السوق الفُضلي والأكثر تناغمًا وقربًا بصفته السوق الرئيسية.

ووفقا لدراسة نشرها المرصد المصري، والتي تشير إلي أن مصر وضعت خطط استكشافية مكثفة بغرض الاستفادة من تلك الاحتياطيات المؤكدة من الغاز الطبيعي، وحفر حوالي 35 بئرًا استكشافيًا خلال الأعوام المقبلة باستثمارات حوالي 1.5 مليار دولار، كما هو موضح في الشكل التالي، وحققت مصر معدلات وأرقامًا قياسية على مدار السنوات الماضية في قطاع الغاز الطبيعي، وذلك بداية من البحث والاستكشاف ، فيما يعد زيادة الاستثمارات الأجنبية بقطاع البحث والاستكشاف عن الغاز الطبيعي، والمزايدات العالمية أحد أهم الأمور التي حافظت بها مصر علي مكانتها بالقطاع محلياً وعالمياً، وذلك لأن ترسيم الحدود خلق حالة من الاستقرار في المنطقة ومزيد من التعاون الإقليمي بين دول المنطقة، وهو ما يعزز من مستويات لأسباب تتعلق بتطوير وتنمية العديد من حقول الغاز بشرق المتوسط.

ونوهت الدراسة إلي أنه وبشكل عام، عززت مصر من دورها كمركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز الطبيعي، وذلك باعتبارها حلا جاهزاً لتلبية جزء مهم من الطلب على الغاز الطبيعي لدول الاتحاد الأوروبي، وذلك إثر التحديات الناجمة عن أزمة الطاقة العالمية، فقد سعت القاهرة على استغلال المقومات التنافسية التي تتمتع بها لتطويع أزمة الطاقة ومواجهتها وتعزيز التعاون الإقليمي، وهو ما أسفر عن تتويج تلك الجهود بزيادة صادرات الغاز من مصر إلى الأسواق الأوروبية، وذلك عبر محطات الإسالة وتصدير الغاز بما يقارب مرة ونصف خلال عام 2023، في مؤشر قوى على تعزيز مصر لمكانتها الإقليمية في مجال الطاقة كمركز محوري لاستقبال الغاز الطبيعي من شرق المتوسط وإعادة تصديره إلى الأسواق الخارجية وعلى الأخص الأسواق الأوروبية.

طفرة مصرية في صادرات الغاز المسال إلى الاتحاد الأوروبي

والجدير بالذكر، أن الصادرات المصرية من الغاز المسال شهدت نمو بنسبة 13% وسجلت صادرات مصر من الغاز المسال بنهاية 2022 النسبة الأعلى على مستوى الدول العربية؛ وتفوقت علي عمان وقطر ، حيث بلغت صادرات مصر من الغاز المسال 7.4 ملايين طن، بنهاية 2022 بزيادة مليار طن لنفس الفترة في 2021 وقفزت صادرات الغاز المصرية لـ8 ملايين طن بـ 2022 ، حيث احتلت مصر المركز الثاني عربيًا والخامس عالميًا في التصدير للدول الأوروبية.

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.


 

search