السبت، 05 أكتوبر 2024

11:06 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

في اليوم العالمي للصداقة.. كيف أرشد الإسلام إلى أهمية اختيار الصديق؟

أرشيفية

أرشيفية

الجمهور

A A

نشرت الصفحة الرسمية لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية منشور توضح فيه كيفية توجيه الإسلام إلى أهمية اختيار الصديق.

أكد المركز أن الصديق هو أنيس الروح ومستودع السر، ومرآة الأخلاق والسلوك، لما كان الصديق يتشبه بصديقه ويتشرب من صفاته.

وأضاف الأزهر، حث الشرع على ضرورة الفحص والنظر قبل مصاحبته وطول مجالسته، فقال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل)). أخرجه الترمذي

وأشار المركز إلى فضل صحبة الصالحين، مؤكدًا أن الشرع الشريف حثنا على مجالسة أهل العلم والخير ومكارم الأخلاق، لما يعود على نفع بمجالسهم، ونهى عن مجالسة أهل الشر ومساوىء الأخلاق، لما يعود من ضرر بمجالستهم، فقال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إنما مثل الجليس الصالح، والجليس السوء، كحامل المسك، ونافخ الكير، فحامل المسك، إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما ان تجد منه ريحًا طيبة، ونافخ الكير، إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد ريحًا خبيثة)).

وتابع، حذر المولى سبحانه وتعالى من اجتماع الأصدقاء على الشرور والآثام والإفساد في الدنيا، وجعل عاقبة ذلك انقلاب صداقتهم عداوة يوم القيامة، فلا تدوم إلا صداقة الخير والعمل الصالح، قال تعالى (الأَخِلاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلا الْمُتَّقِينَ).

وأكد المركز أن الإسلام جعل أساس الصداقة هي المحبة الخالصة لوجه الله تعالى، وعظم أجرها، وجعل جزاءها محبة الله والاستظلال بظله يوم القيامة، فقال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم (( سبعة يظلهم الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله، وذكر منهم : رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه)).

كما نصح بإخبار الأصدقاء بمحبتنا لهم، ذلك أنَّ رجلًا كان عند النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فمر به رجلٌ، فقال : يا رسولَ اللهِ ! إني لأحبّ هذا . فقال له النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أعلمتَه ؟ قال : لا ! قال : أعلِمه قال : فلحقه، فقال : إني أحبُّك في اللهِ، فقال : أحبَّك الذي أحببتَني له.

search