تخبط في الإدارة الأمريكية بشأن الموقف من اقتحام رفح الفلسطينية
غزة
كتب أحمد محمود
حالة من التخبط تشهدها الإدارة الأمريكية بشأن اقتحام إسرائيل مدينة رفح، ففي الوقت الذي تخرج فيه بالعلن لتعلن رفضها اقتحام المدينة الفلسطينية، إلا أن هناك تقارير تؤكد أنه تم الموافقة على الاقتحام سرا، حيث قال ياسر نور الدين، مراسل القاهرة الإخبارية من نيويورك، إن هناك تضاربًا كبيرًا في رأي الإدارة الأمريكية تجاه العملية العسكرية المتوقعة في رفح، لافتًا إلى أن أمريكا قد توقف إرسال الأسلحة أو تبارك الحرب وتقول إن إسرائيل تماشت مع الخطة التي قدمتها، وقد نتفاجأ بين ساعة وأخرى أن الحرب على رفح بدأت، وأن الخطة قدمت سرًا إلى الإدارة الأمريكية.
مفاجأة عن الموقف الأمريكي من العملية في رفح
ولفت، خلال مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية، إلى أن الإدارة الأمريكية تبارك الحرب في غزة، ولا تستطيع أن توقفها، وهو ما أعلنه البيت الأبيض مرارًا، وأنها تريد فقط حماية المدنيين، حيث صرح جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي، بأن البيت الأبيض لا يدعم أي هجوم على رفح إلا بعد خطة بإجلاء المدنيين، وأن يكون هناك تأمين للمدنيين، وأن ينتقلوا لمكان آمن.
وأشار إلى أن الصحف الأمريكية اليوم والأمس، تتحدث عن أن إسرائيل تقوم بإنشاء منطقة عازلة، سوف تكون على الحدود بين غزة والجانب الإسرائيلي، وهي بعمق نصف ميل تقريبًا، وبطول 25 ميلًا، هو طول غزة، مردفًا: "إذا تم هذا التجريف للأراضي الحدودية بين غزة والجانب الإسرائيلي، يكون تم تقليص حوالي 13% من مساحة غزة".
وأردف أن جو بايدن كان يدعم إسرائيل بشكل غير مسبوق، لكن بعد الدبلوماسية العربية والإسلامية والضغط العالمي والدمار في غزة واقتراب الانتخابات، انخفضت شعبية بايدن أكثر من 38%، بسبب عدم قدرته على إيقاف الحرب.
متطوعون فى رفح الفلسطينية يعدون الطعام للنازحين الصائمين
وعرضت فضائية "إكسترا نيوز"، بعنوان "رغم نقص الإمدادات.. متطوعون في رفح الفلسطينية يعدون الطعام للنازحين الصائمين"، إذ أن التراحم والتلاحم الفلسطيني يظلان السلاح الأقوى في مواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة، وحصاره المطبق على القطاع.
في رفح الفلسطينية ورغم قلة الإمدادات، يقوم المتطوعون بإعداد الطعام للنازحين الصائمين في محاولة لمساعدتهم على تجاوز ما يواجهونه من معاناة، وقال مواطن فلسطيني: نحن في أول شهر رمضان المبارك، وهنا نعاني من قلة الإمكانيات، كل يوم 35 قدرًا لا تكفي، والله ولا 70 قدرًا تكفي، وهناك أناس كثيرة نزحوا إلى مدينة رفح، وهم في حاجة إلى الطعام والشراب.
5 أشهر من العدوان الإسرائيلي على غزة، تركت المدنيين الفلسطينيين في حالة من اليأس، وغيرت ملامح شهرًا ينتظره الغزيون من عام لعام، وقال مواطن فلسطيني: كل عام الناس في فرح، زينة وطعام وشراب، لكن هذا العام حزن وبؤس، 30 ألف شهيد وآلاف كثيرة من الجرحى والنازحين، أي رمضان، لكن لا بد أن نقدم شعائر الله.
مائدة هؤلاء الفلسطينيين في رمضان
وبعد أن كانت مائدة هؤلاء الفلسطينيين في رمضان تشمل كل ما لذ وطاب من مأكولات، بات زادهم قليل الطعام إن وجد، وقالت مواطنة فلسطينية: نزحنا من غزة إلى رفح، أولادي صغار صائمون، ووجباتنا الآن عدس بعدما كنا نأكل لحوم وسمبوسك، لكن نقول دائمًا الحمد لله.
باحث: إسرائيل سترتكب مذبحة قبل إجلاء المدنيين لإجبارهم على التهجير من رفح
وقال الدكتور سمير التقي، الباحث بمعهد الشرق الأوسط للدراسات، إن هناك شرخًا كبيرًا بين الإدارة الأمريكية وحكومة بنيامين نتنياهو، معلقًا: "إننا نقترب من لحظة حاسمة في العلاقات الإسرائيلية الأمريكية".
وأضاف "التقي"، خلال مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن الجيش الإسرائيلي لن يحقق ما يحلم به حتى لو وصل بمذبحة في رفح الفلسطينية، مشيرًا إلى أن العقلية الإسرائيلية المتطرفة تتسم بالانتقام.
وأوضح أن الإدارة الأمريكية تدير ظهرها للحكومة الإسرائيلية، ليس بشكل كامل ولا بإدانة حكومة بنيامين نتنياهو؛ بل تكتفي بعدم التصويت في القرارات التي تتقدم بها إسرائيل خاصة فيما يخص اقتحام رفح الفلسطينية.
وأشار إلى أنه لا يمكن سوق الفلسطينيين كالغنم، مؤكدًا أن عملية الترحيل للشعب الفلسطيني ستجري على دمائهم، حيث إن إسرائيل سترتكب مذبحة قبل إجلاء المدنيين لإجبارهم على التهجير.
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً