وزيرة التعاون الدولي: مصر والصين تجمعهما علاقات وطيدة
وزيرة التعاون الدولى
شيماء حمدالله
قالت وزيرة التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط، إن مصر والصين الشعبية تجمعهما علاقات وطيدة وشراكات استثمارية واقتصادية محورية، ومبادرة الحزام والطريق التي أطلقتها الصين عام 2013، تتسق مع أولويات التنمية الوطنية وأهداف رؤية مصر 2030، موضحةً أن مصر تتمتع بموقع جغرافي متميز يربط بين قارات العالم، ودور المنطقة الاقتصادية لقناة السويس المحوري في شبكة الطرق البحرية ضمن مبادرة الحزام والطريق، وكون قناة السويس أحد أهم الممرات البحرية للتجارة العالمية التي تربط بين القارات وتستحوذ على نسبة غير قليلة من التجارة العالمية.
جاء ذلك خلال مشاركتها في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين في دورته العاشرة بالمملكة العربية السعودية، حول "الاستثمار والتمويل في دول مبادرة الحزام والطريق"، بمشاركة خالد الفالح، وزير الاستثمار السعودي، وعبدالسلام المرشجي، رئيس جهاز الاستثمار العماني، محمد أبونيان، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة اكوا باور، رين هونجبين، رئيس المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية، روني تشان، رئيس شركة Hang Lung الصينية.
ولفتت المشاط إلى أن التمويل المبتكر أحد العوامل الأساسية التي تعزز التنمية في الدول المستفيدة من مبادرة الحزام والطريق، موضحة أنه مع إطلاق المبادرة عام 2013 كان هناك توجه من جانب الصين لإتاحة التمويلات التنموية للدول على طول خط مبادرة الحزام والطريق لتنفيذ مشروعات البنية التحتية، كما برز البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية كأحد المؤسسات الداعمة لهذا التوجه.
كما أشارت المشاط إلى أن مصر عضو مؤسس في هذا البنك الذي يعد أحد شركاء التنمية لمصر لتمويل تنفيذ العديد من المشروعات التنموية، إلى جانب الانضمام مؤخرًا لبنك التنمية الجديد التابع لتجمع دول "البريكس"، والذي يعزز فلسفة التعاون جنوب جنوب ويشجع التكامل بين الدول الناشئة لتعزيز التنمية المشتركة، إلى جانب ذلك فإنه منذ إطلاق المبادرة تواجدت العديد من الشركات الصينية العاملة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس من بينها شركة تيدا التي تتواجد بالمنطقة الصناعية بالسخنة، لتنمية وتطوير منطقة مخصصة لجذب الاستثمارات الصينية والأجنبية وإقامة مشروعات في العديد من القطاعات المنافسة من بينها الأجهزة الكهربائية والمنسوجات وتكنولوجيا المعلومات وغيرها.
وأوضحت المشاط أن أهداف المبادرة تتسق مع جهود مصرلإطلاق عدد من المشروعات العملاقة ذات العائد الكبير والفرص الاستثمارية المتنوعة، وفى مقدمتها محور تنمية منطقة قناة السويس، القائم على إنشاء مركز صناعي وتجاري ولوجستي، مضيفةً أنه يعد بمثابة فرصة واعدة للشركات الصينية وللدول الأعضاء في المبادرة، وغيرها من مختلف دول العالم الراغبة في الاستفادة من موقع مصر الاستراتيجي، كمركز للإنتاج وإعادة تصدير المنتجات إلى مختلف دول العالم، وخاصة لتلك الدول التي تربطنا بها اتفاقيات تجارة حرة في المنطقة العربية وأفريقيا وأوروبا.
وأكدت المشاط على أهمية مفاهيم التحول إلى الاقتصاد الأخضر لتعزيز التنمية ضمن مبادرة الحزام والطريق، باعتبارها مجالات رئيسية للشراكة بين القطاع الخاص من الصين والدول العربية وكذلك الحكومات فى ظل التوجه الكبير على مستوى العالم لزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة وتوليد الهيدروجين الأخضر، مشيرةً الى أنه في هذا الصدد فإن مصرتعقد شراكات مع مختلف دول العالم والقطاع الخاص المحلي والأجنبي لتعزيز رؤيتها لمواجهة التغيرات المناخية وتحفيز التحول إلى الاقتصاد الأخضر.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً