مسجد المعيني أحد أشهر المساجد الأثرية بدمياط ومن أقدم 5 جوامع في أفريقيا

يعد مسجد المعينى بمدينة دمياط، أحد أشهر المساجد الأثرية المميزة بالمحافظة، وهو أحد أقدم خمسة مساجد فى أفريقيا، والذي تم إنشاؤه عام 1310م وكان يقع على النيل مباشرة في ذلك التوقيت، وقد تم تشييده فوق قناطر ليكون مرتفعا عن مياه النيل، وكان المسجد يقع بالحى التجارى جنوب محافظة دمياط.

أنشئ مسجد المعيني فى عهد المماليك وتحديدا فى عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون سنة 710 هجرية (1310 ميلادي) وينسب إلى محمد بن محمد بن معين الفارسكوري، والذي قام بتأسيسه تخليدا لذكرى جده معين الدين.

ويعد من المساجد النادرة فى الوجه البحرى، من حيث  تخطيطه وزخارفه وطريقة بنائه، فقد بنى المسجد على الطراز المملوكي واستخدم كمدرسة.

يتكون المسجد من صحن مفتوح أرضيته محلاة بالفسيفساء، ويضم أربعة إيوانات أكبرها إيوان القبلة، وكل إيوان منها له سقف مزين بالأخشاب بديعة الزخارف، وكانت الأيونات مخصصة لتدريس المذاهب الإسلامية الأربعة، وجميع أسقف المسجد ذات زخارف بديعة الصنع. ويقال أن السلطان الظاهر بيبرس هو الذي حضر وفاة جمال الدين أثناء مرضه بدمياط وجهز وبني له هذا المقام في القرن السابع الهجري.

مازال هذا المسجد في موقعه حتى الآن ولكن تغيير معالم المنطقة الواقعة حول المسجد، وخضع لعدة أعمال ترميم، وتقام به الصلوات جميعها وصلاة الجمعة حتى الآن، ويحرص عدد كبير من أبناء دمياط على المواظبة على الصلاة فيه، خاصة التراويح.