برلماني كويتي شهير يحذر من تعرض "سمعة بلاده" للخطر

حذر مرزوق الغانم عضو البرلمان الكويتي ورئيسه السابق، رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، من أن "سمعة الكويت" ليست لعبة. وذلك على حد قوله وفقا لوسائل إعلام كويتية.

وقال مرزوق الغانم في رساله، بعثها لرئيس الوزراء الكويتي، "عندما طالبت بتشكيل لجنة برلمانية للتحقق من كل الشبهات التي دارت حول هذا الموضوع قمت أنت وحكومتك بوأد الطلب بمساعدة نواب أحمد الفهد في البرلمان..

وماذا كانت النتيجة الآن؟ نحن اليوم أمام فضيحة دولية مست بسمعة الكويت وأهلها برغم أن أهل الكويت بريئون من تلك التصرفات، وعليه فإن أمامك فرصة أخيرة باتخاذ إجراء واضح تجاه من أساء لسمعة الكويت وأهلها". وفقا لصحيفة الرأي الكويتية.

وأضاف الغانم: "إذا لم تتخذ الإجراء الذي يحفظ سمعة الكويت وينهي هذا الملف المشبوه، فسأتخذ الإجراء الذي يبرئ أهل الكويت من هذه الأفعال ولن أحنث بقسمي في ما يتعلق بالحفاظ على سمعة الكويت ومكانتها بمساندة كل الغيورين على اسم الكويت".

وتشهد الكويت أوضاعا سياسية غير مستقرة انعكست على مؤسسات الدولة، حيث تمت انتخابات لمجلس الأمة (البرلمان الكويتي) ثلاث مرات خلال عامين ونصف، رغم أن الانتخابات تجرى تحت إشراف القضاة ووفقا لنظام الصوت الواحد الذي يعني أن لكل ناخب الحق في منح صوته لمرشح واحد فقط.

ونتج عن آخر انتخابات لمجلس الأمة الكويتي (البرلمان) والتي جرت في شهر يونيو 2023، فوز مرشحي المعارضة والمستقلين بمقاعد أكثر من المرشحين المرتبطين بالعائلة الحاكمة.

حيث فاز نواب المعارضة بـ29 مقعدا من بين 50 بالهيئة التشريعية، وفوز أحمد السعدون برئاسة المجلس على حساب مرزوث الغانم الرئيس السابق للمجلس.

وجرت العادة أن يكون السبب في حل مجلس الأمة الكويتي بعد فترات بسيطة من انتخابه، مطالبة نواب بالمجلس بمساءلة وزراء من العائلة الحاكمة (آل صباح) على خلفية قضايا تشمل الفساد.

واشتعلت سخونة الأجواء السياسية في الكويت الفترة الماضية، وتصاعدت التصريحات بين النواب وبعضهم، حيث وجه النائب مرزوق الغانم، اتهامات بوجود تدخلات في العملية الانتخابية، محذرا من وجود أطراف خاصة من بعض الشيوخ، هدفهم الحكم، يسعون للسيطرة على البرلمان ولديهم قدرة مالية لتحقيق ذلك