السبت، 05 أكتوبر 2024

07:49 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

الرئيس السيسي يكشف كواليس خروج مصر من الأزمة الاقتصادية فى 8 دقائق

الرئيس السيسي

الرئيس السيسي

عبد الرحمن المصري

A A

بدا الرئيس عبد الفتاح السيسي صارمًا خلال خطابه اليوم السبت، أثناء تعقيبه على الأزمة الاقتصادية التي ضربت البلاد مؤخرًا، بسبب شح الدولار، وتغول السوق السوداء للعملات الأجنبية، الذي تسبب في رفع أسعار السلع بالأسواق.

الرئيس عبد الفتاح السيسي، تطرق في حديثه للكثير من الأمور التي أثرت على مصر في أعقاب الأزمات العالمية مثل كوفيد 19، وحرب روسيا وأوكرانيا، ثم عدوان إسرائيل على غزة، وتلك المؤامرات التي قادتها قوى الشر الداخلية والخارجية، قاصدة زعزعة استقرار مصر، لكن أكثر ما تأثر به خلال حديثه مؤامرات الذين يبدون خوفهم على البلد.

بدأ الرئيس السيسي حديثه حول أزمة مصر الاقتصادية بقوله: إن ما مرت به مصر من أزمات، كنا نحن حلها الوحيد، وطالما رددت مرارًا، ليس أمامنا سوى العمل والصبر.

ظروف صعبة تولى فيها الرئيس حكم مصر

تطرق الرئيس إلى الظروف التي تولى فيها مسؤولية البلاد، ووصفها بالصعبة، وأشار أنه لم يعاتب أحدًا من الذين تخلوا عنه، قائلًا "لم أقل وعدتوني ولم أجدكم وقت الشدائد"، مواصلًا أن الظروف الصعبة التي نعيشها، لم نكن نحن من صنعها بمغامرات غير محسوبة.

المصريون في 2014

وتعجب الرئيس السيسي، ممن طالبوا خلال الفترة السابقة، بتدخل الجيش المصري، وتوريطه في أي من الصراعات المحيطة بنا، مؤكدًا أن هدفه كان الحفاظ على البلد، في الوقت الذي واصلت فيه مصر مساعدتها لأهل غزة والسودان دون توقف.

وأشار السيسي أن مصر لم يخرج منها مليمًا واحدًا وقت الأزمة الاقتصادية، نافيًا ما تردد عن خروج 12 مليار دولار إلى الخارج.

وحول مشروعات الطرق والبنى التحتية التي استهدفت بها الحكومة تمهيد الطريق أمام المستثمرين الأجانب للدخول باستثماراتهم إلى مصر، قال الرئيس: "كنا بنجرى في 6% فقط من مساحة البلد، والباقي صحراء، إلى الحد الذي كانت فيه مصر صعبة على شعبها في كل شيء، مواصلًا: كان من الممكن ألا نسلك مسار التعمير وتمهيد البلاد للخروج من زحامها الخانق، لكن قراري كان يستهدف أن تكون بلدنا قادرة على التعمير والبناء، مهما كانت التحديات".

قرار التعويم والأمن القومي المصري

حول قرار التعويم، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، كنت أتحدث أمام المواطنين منذ 10 أشهر، وقلت باستحالة تطبيق التعويم في البلاد، في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي نمر بها، نظرًا لكون هذا القرار مهددًا للأمن القومي المصري، وقد كان تقديرنا الاقتصادي وقتها، أننا سنعجز في تطبيق تحرير سعر الصرف، لعدم وجود موارد دولارية ضخمة تحفظ للجنيه المصري قيمته.

الدولار مقابل الجنيه

وفي الوقت الذي كان الدولار في السوق السواء متجهًا لسعر يتراوح بين 80 وحتى 90 جنيهًا، كان لزامًا علينا أن نتوقف حتى تنظيم هذا السوق، ونؤمن محفظة النقد الأجنبي لمصر، بموارد ضخمة، مؤكدًا أن قرار تعويم الجنيه، لم يتخذ حتى وردت أموالًا كبيرة من مشروع رأس الحكمة وقرض صندوق النقد الدولي، والاتحاد الدولية، مشيرًا إلى أن الرقم الذي امتلكته مصر من تلك الاتفاقيات والصفقات، أمن لنا ظهورنا للنجاح، والوصول بسعر دولار رسمي يتراوح بين 45 وحتى 50 جنيهًا، وبدون تلك الموارد كانت مصر معرضة لمشكلة اقتصادية كبرى.

لماذا بدا الرئيس حزينًا اليوم؟ وكيف تخلى الجميع عن مصر؟

تطرق الرئيس في حديثه إلى أزمة مصر الدولارية، والتي استغل فيها التجار الأوضاع الاقتصادية الصعبة، واستغلوا معاناة المواطنين في مقابل تحقيق مصالحهم الضيقة، وقال: لم أعاتب أحدًا منهم على ما حدث خلال أزمة الدولار، وما فعلوه من مضاربتهم على العملات الأجنبية، وواصل الرئيس: لم أعاتب أحدًا ممن اشتروا البضائع بأسعار الدولار في البنوك بـ31 جنيهًا، وباعوا السلع على سعر 80 جنيها للدولار.

وأشار الرئيس السيسي إلى أنه كان بإمكانه اتخاذ إجراءات حادة ضد هؤلاء، لكن رأيت وقتها أن تلك الإجراءات الصعبة كانت ستعقد الأمور أكثر من اللازم، واكتفيت بتوجيه الحكومة لتنظيم المسألة وقت الأزمة.

احتكار السلع (صورة تعبيرية)

وقال الرئيس لم أعاتب أحدًا من كبار التجار، لكن أوصيكم ألا تعطوا ظهوركم لمصر، لأن ما نعيشه في الدنيا فقط يومين، وكلنا راحلون، وما جمعتموه، إن كان حلالًا فسينفعكم، وإن كان بطرق أخرى فسيكون نارًا عليكم، لو كنتم تؤمنون أن هناك حسابًا، وأن لهذا الكون صاحب، أتى بنا للدنيا لاختبارنا.

وأضاف الرئيس السيسي، أنا هنا لا أتحدث عن الحلال والحرام، ولم يسعفني رجال الدين بأحاديثهم أن ما يحدث من تجاوزات في الأسواق وفي المواطنين حرام، لأن الدول لا تنظمها الأخلاقيات والضمائر، بل الأنظمة والقوانين، لكن عليكم أن تتأكدوا أن المكاسب التي تتحقق بالطرق الملتوية، كانت تستهدف خراب هذا البلد، مؤكدًا أن لهذا البلد رب، والرب قادر على حل معضلاتها، وأنا لم أكن لدي ذرة شك في ربنا، وكنت واثق في أن الله يخرجنا من أزمتنا، وواصل “كل ما استقامتنا وأمانتنا وشرفنا يزيدوا، هيكون الفضل أكبر”

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.


 

search