الجمعة، 22 نوفمبر 2024

05:41 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

القوة الاقتصادية لروسيا درعًا أمام العقوبات الغربية

أستاذة علوم سياسية: انتهى عصر العالم أحادي القطب.. وأمريكا فقدت الهيمنة

القوى العالمية الجديدة

القوى العالمية الجديدة

أيمن عبدالمنعم

A A

قالت الدكتورة سهام فوزي، أستاذة العلوم السياسية بجامعة المستقبل، إنه بعد انتهاء وباء كورونا ظهر نظام عالمي جديد، أفقد الولايات المتحدة الأمريكية الهيمنة الأحادية على العالم، ذلك النظام العاملي نتج عنه ظهور قوى عالمية اقتصادية وسياسية جديدة تناطح واشنطن في صراع الهيمنة على العالم.

وأكدت سهام في تصريح خاص لـ«الجمهور»، أن تخوفات واشنطن من ضياع الهيمنة المنفردة على العالم، وسعيها لاستعادة نظام العالم أحادي القطب، جعلها تسعى جاهدة للتدخل في التوترات العالمية بصورة غير مباشرة لتثبت أمام العالم أنها مازالت المهيمن الأول على العالم اقتصاديًا وسياسيًا، إلا أن النظام العالمي الجديد هو على العكس تمامًا.

وتابعت: فالنظام الجديد يعتمد على فكرة أن الاقتصاد هو عنصر القوة الأول، ما جعل مركز الثقل في النظام العالمي الجديد مركز على دول الشرق العظمى ممثلة في الصين وروسيا والهند وبعض دول النمور الأسيوية، ما جعل الولايات المتحدة تسعى لتقليل وجود تلك الأقطاب الجديدة في النظام العالمي.

وذكرت أستاذة العلوم السياسية، أن تدخلات الولايات المتحدة الأمريكية في تلك التوترات ليست وليدة اليوم، إنما تمتلك سبقًا تاريخيًا والشاهد على ذلك تدخلاتها منذ منتصف القرن الماضي في الشئون السوفيتية حتى نجحت في إسقاط الاتحاد عقب انتهاء الحرب الباردة في عام 1992، مؤكدة أن التدخلات تلك مقصودة ومستمرة حتى تستعيد أمريكا مكانتها على رأس دول العالم في النظام العالمي الجديد، وإضعاف المنافسين المتوقعين على خريطة ريادة العالم، ما جعل التوترات العالمية تصل إلى مرحلة الاحتدام الناري بين تلك الدول.

القوة الاقتصادية الكبيرة لروسيا كانت درعًا أمام العقوبات الغربية

وأوضحت أستاذة العلوم السياسية بجامعة المستقبل، إنه منذ بدأ الحرب الروسية الأوكرانية، ولم تتوقف دول "الحلفاء" الغرب، في فرض عقوبات مختلفة على روسيا، إلا أن روسيا استعدت جيدًا لتلك العقوبات، فما كان الرد سوى بعقوبات أقوى منها قطع الغاز على أوروبا ما جعلهم يعيشون أسوء شتاء مر عليهم، بجانب دفع أموال طائلة للحصول عليه.

وأكملت: وأيضًا انسحاب روسيا من صفقة الحبوب الأوكرانية جعل القوى الغربية تقف مكتوفة الأيدي دون اخراج حل جذري لتلك المشكلة، ما يؤكد على أن معايير الهيمنة العالمية قد تغيرت تمامًا.

search