وفاة حلمي بكر، عالم أزهري يكشف حكم الشرع في تأخير دفن الجثمان

رحل عن عالمنا الموسيقار الكبير حلمي بكر، ولا يزال الراحل محور جدل في الشارع المصري، كما كان قبل وفاته، حيث اتسعت رقعة الخلاف على دفن الموسيقار، ما بين أرملته سماح القرشي وأشقائه ونجله الوحيد هشام، وتبادل الطرفين الاتهامات، وما زالت جثة حلمي بكر بالمستشفى.

حكم الدين في التعجيل في دفن الميت 

ومن جانبه، قال الداعية والباحث الإسلام الأزهرى الشيخ خالد حسن لـ«الجمهور» عن حكم الشرع في تأخير دفن جثمان الملحن حلمي بكر، أنه لا يجوز بقاء الميت بعد موته، طالما غُسل تغسلاً شرعياً، وكُفن تكفيناً شرعياً،  لا يجوز تأخير الدفن.

وأضاف أن حادث تأخير دفن النبي صلى الله عليه وسلم  لا نمثل عليها، لأن النبي يصلي عليه جميع الناس وفي عهد النبي كان السفر شاق ولا توجد وسائل مواصلات، إضافة أن جثمان النبي لا مثيل له، قائلا: «الأرض لا تأكل أجساد الأنبياء.. وأن إكرام الميت دفنه حتى لا يشمئذ أحد من الجثمان». 

وتابع: «جعل الله تعالى أهم مظاهر تكريم الإنسان بعد خروج روحه: التعجيلَ بتغسيلِه، وتكفينِه، والصلاةِ عليه، ودفنِه، وهذا ما أجمعت عليه أمة الإسلام إلى يومنا هذا حتى سماها الفقهاء: الأركان الأربعة التي تجب على الحي في حق الميت».

وأشار إلى أن الله أوجب دَفنَ الميت ومُوارَاة بَدَنِهِ؛ إكرامًا للإنسان وصيانة لحرمته وحفظًا لأمانته؛ حتَّى تُمنَع رائحتُه وتُصانَ جُثَّتُه وتُحفَظَ كرامتُه؛ لأن حرمته ميتًا كحرمته حيًّا، وجعله حقًّا مفروضًا لكل ميتٍ، وفرض كفاية على المسلمين: إن قام البعض سقط الإثم عن الباقين، وإن تركوه أثموا جميعًا، وهذا من الأحكام الشرعية القطعية التي دلت عليها أدلة الوحي وإجماع الأمة سلفًا وخلفًا، وقال الإمام ابن المنذر في الإجماع وأجمعوا على أن دفن الميت لازم واجب على الناس، لا يسعهم تركُه عند الإمكان.

يهتم بتقديم خدمة الجمهور، موقع إخباري شامل صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.