اتهامات للاحتلال بتعمد القتل الجماعي، وفلسطين توجه رسالة لكنائس العالم بوقف حرب الإبادة
غزة
كتب أحمد محمود
أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن تحقيقاته الأولية في مجزرة الدقيق على دوار "النابلسي" جنوبي غربي مدينة غزة ضد مدنيين فلسطينيين حاولوا الحصول على إمدادات إنسانية فجر يوم الخميس تظهر تورط إسرائيل الكامل، داعيًا إلى تحقيق دولي فاعل وصولًا لمساءلة المسؤولين الإسرائيليين.
وأضاف المرصد خلال مؤتمر صحفي عقده في مستشفى الشفاء في غزة، قدم خلاله نتائج تحقيقاته الأولية في للحادثة ورواية الضحايا، في الوقت الذي يحاول فيه الجيش الإسرائيلي نفي مسؤوليته عنها عبر الادعاء بأن الضحايا قضوا نتيجة التدافع.
وقال الباحث في الأورومتوسطي محمد قريقع خلال المؤتمر، الذي نقله الموقع الرسمي للمرصد، إن المرصد الأورومتوسطي وثق إصابة العشرات من الضحايا بأعيرة نارية، لا إصابات ناتجة عن الدهس أو التدافع، كما ادعى الناطق باسم الجيش الإسرائيلي "أفيخاي أدرعي" الذي تحدث عن رواية الدهس دون نفي عملية إطلاق النار المثبتة في مقاطع مصورة وثقت ما حدث.
وأضاف أن الفريق الميداني للمنظمة –والذي كان متواجدًا وقت وقوع الحادثة- وثق إطلاق الدبابات الإسرائيلية النار بكثافة تجاه تجمعات المدنيين الفلسطينيين خلال محاولتهم استلام مساعدات إنسانية على دوار "النابلسي."
وأوضح أن إطلاق النار الإسرائيلي تسبب بمقتل 115 شخصًا وإصابة 760 آخرين على الأقل، فيما يعتقد أن العديد من جثث الضحايا ما تزال في منطقة الاستهداف.
من ناحيته قال الدكتور "جادالله الشافعي"، مسؤول قسم التمريض في مسشتفى الشفاء خلال المؤتمر إن مسعفين وعمال إنقاذ كانوا ضمن ضحايا إطلاق النار الإسرائيلي على المدنيين أثناء تجمعهم على دوار "النابلسي" من أجل استلام إمدادات ومساعدات غذائية.
وأضاف أنهم رصدوا عشرات القتلى والإصابات لدى وصولهم إلى مستشفى الشفاء وهم مصابون بإطلاق نار إسرائيلي، مؤكدًا أن كل المستندات على ذلك، بما يشمل صور الأشعة والتقارير الطبية متاحة لوسائل الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان أو لجان التحقيق.
فيما روى الدكتور "أمجد عليوة"، أخصائي الطوارئ في مستشفى الشفاء خلال المؤتمر، أنه كان متواجدًا مع أطباء وممرضين مع آلاف المدنيين على دوار "النابلسي" في انتظار وصول الإمدادات الإنسانية في ظل تفشي المجاعة والمعاناة من افتقاد أدنى مقومات الحياة.
وأكد "عليوة" أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار بشكل كثيف على جميع من تواجدوا في انتظار استلام المساعدات فور وصول الشاحنات عند الساعة الرابعة من فجر يوم الخميس.
وشدد على أن ما حدث على دوار النابلسي يشكل مجزرة مروعة، فيما تعذي انتشال عدد من الجرحى ممن ما يزال مصيرهم مجهولًا.
وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أن إطلاق النار الإسرائيلي تجاه الجياع متلقي المساعدات بات نهجًا متكررًا على شارع "صلاح الدين" حينًا وقرب "دوار الكويت" حينًا آخر في مدينة، حيث سقط في الأسابيع الأخيرة عشرات القتلى والجرحى نتيجة استهدافات مباشرة من القوات الإسرائيلية.
رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي يتّهم إسرائيل بـ"القتل الجماعي للفلسطينيين"
من جانبه اتّهم رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد، إسرائيل بـ"القتل الجماعي للفلسطينيين"، بعد استشهاد أكثر من 115 شخصًا بنيران الاحتلال أثناء احتشادهم للحصول على مساعدات في قطاع غزة، ودعا إلى إجراء تحقيق دولي.
وقال الاتحاد في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية، إن "محمد يدين بشدة هجوما شنّته القوات الإسرائيلية أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 100 فلسطيني يبحثون عن مساعدات إنسانية منقذة للحياة"، داعيا إلى تحقيق دولي لمحاسبة الجناة" ويحضّ على "وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار".
الخارجية الفلسطينية: واشنطن تتصرف كدولة هامشية ضعيفة لا تقوى على تأمين دخول المساعدات
فيما قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن الولايات المتحدة الأمريكية تتصرف كدولة هامشية ضعيفة، لا تقوى على تأمين دخول المساعدات للجياع في قطاع غزة، موضحة أن تصرفات الولايات المتحدة لا تليق بدولة عظمى قادرة إن أرادت أن تجبر إسرائيل على حماية المدنيين الفلسطينيين، وتأمين احتياجاتهم الإنسانية، وأنه لا يوجد مبرر لتصرفاتها وكأنها دولة هامشية لا حول لها، ولا قوة، إزاء صلف وجبروت وتطرف حكومة حليفتها إسرائيل، خاصة فيما يتعلق بتأمين دخول المساعدات إلى قطاع غزة.
وأضاف في بيان لها، أن إسرائيل وقادتها يستخفون بجميع القرارات والمناشدات والمطالبات الدولية بحماية المدنيين وإدخال المساعدات، ويرسمون في سجل العالم والإنسانية أبشع أشكال المجازر، ووصمة عار لا يمكن أن تُمحى، معربة عن استغرابها الشديد من ضعف المواقف الأميركية وردود أفعالها، تجاه ما يتعرض له المدنيين الفلسطينيين.
كما أدانت استمرار حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها حكومة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، والتي لم تعد تقتصر على المجازر الجماعية بالقصف، وإنما موت المدنيين الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال، والنساء، وكبار السن والمرضى، بسبب المجاعة، وسوء التغذية، وغياب الأدوية والعلاجات اللازمة، خاصة في ظل منع إسرائيل دخول المساعدات، واقدامها على تدمير الغالبية العظمى من مستشفيات القطاع، خاصة في شماله.
فلسطين تطالب كنائس العالم ببذل الجهود لوقف حرب الابادة والتجويع في قطاع غزة
بدوره قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين رمزي خوري، إن كافة الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار وانهاء هذه الحرب الاجرامية الفاشية باءت بالفشل، أمام الغطرسة الإسرائيلية، وعجز المجتمع الدولي ومؤسساته عن تنفيذ قراراته، التي طالبت مرارا وتكرارا بوقف هذه الإبادة، وإلزام الاحتلال بالقوانين الدولية واتفاقيات جنيف، والتوقف عن ارتكاب المزيد من جرائم الحرب بحق أبناء شعبنا.
وأضاف خوري في رسائل متطابقة أرسلها لعدد من الكنائس في العالم، تعقيبا على المجزرة البشعة التي ارتكبها الاحتلال بحق المواطنين أثناء انتظارهم قافلة المساعدات في شارع الرشيد غرب مدينة غزة، وراح ضحيتها 116 شهيدا، أن الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها شعبنا لم يشهد لها القرن العشرون مثيلا.
ولفت إلى أن آلة القتل والتشريد الإسرائيلية تستمر في حصد أرواح أبناء شعبنا، منذ نحو خمسة أشهر، اضافة لسلاح الجوع الذي أصبح وسيلة الاحتلال للفتك بهذه الأرواح البريئة، نتيجة للحصار، ومنع دخول المساعدات الإنسانية على كافة أشكالها وأنواعها، رغم قراري مجلس الأمن الدولي، وقرار محكمة العدل الدولية، التي طالبت جميعها إسرائيل بإدخال كل تلك المساعدات، وعدم عرقلة ايصالها لقطاع غزة.
وأوضح أن نحو مليونيْ فلسطيني في قطاع غزة مهجرين قسرا، ويعانون ظروف قاسية تفتقر لأبسط مقومات الحياة الآدمية وسط الحرمان، والجوع، وانتشار الامراض في أماكن نزوحهم القسري، اضافة الى ما يزيد على 30 ألف ضحية، وأكثر من 7 آلاف مفقود، واكثر من 70 ألف جريح، جلّهم من النساء والأطفال والشيوخ، عدا عن تدمير نحو ثلثي المنازل والبنية التحتية، الى جانب الكارثة الصحية والطبية نتيجة استهداف الاحتلال المرافق الصحية، وخروج معظم المستشفيات عن الخدمة.
وناشد رئيس اللجنة كنائس العالم بذل كل جهد ممكن لوقف هذه الكارثة التي يعيشها أبناء شعبنا في القطاع، وان يكون صوتهم عاليا ضد هذه المذابح والمجازر والابادة المتعمدة، والعمل مع بلدانهم وكافة الجهات والمؤسسات الدولية والاطراف ذات الاختصاص لوقف فوري لإطلاق النار، والسماح بإدخال المواد الاغاثية، والطبية منها بشكل عاجل، والكف عن الامدادات العسكرية لإسرائيل التي تسهم في قتل أبناء شعبنا، كما حث على مواصلة الجهود لوقف ما يتعرض له شعبنا في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، من قتل واعتقال وتوسع للاستيطان، واستهداف المقدسات الاسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، والاقتحامات اليومية للمدن والقرى الفلسطينية والتنكيل بالمواطنين.
الهباش: نواجه مذبحة مفتوحة ينفذها جيش الاحتلال بحق الشعب الفلسطينى
وقال الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، إننا في مواجهة مذبحة مفتوحة ينفذها جيش الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أن أكثر من 100 ألف إنسان سقطوا ضحية هذه المذبحة حتى هذه اللحظة، فضلًا عن تدمير أكثر من 70% من المساكن والبنى التحتية بالقطاع.
وأضاف الهباش، عبر مداخلة هاتفية على فضائية "إكسترا نيوز"، أننا نشهد منع وصول الإمدادات الغذائية والدوائية إلى قطاع غزة، ما يشكل ويمثل جريمة حرب متكاملة الأركان ترتكبها دولة الاحتلال علنًا أمام العالم، ورغم أنف القانون الدولي بحق الشعب الفلسطيني والنساء والأطفال في قطاع غزة.
ونوه مستشار الرئيس الفلسطيني بأن العالم يفشل يومًا بعد يوم في وقف إطلاق النار، ووقف العدوان على غزة، بسبب الولايات المتحدة الأمريكية التي استخدمت الفيتو ثلاث مرات في مجلس الأمن لإفشال محاولة وقف إطلاق النار، وهي المسئولة الأولى عن هذا العدوان، وستتحمل تبعات كل ما يمكن أن يقع نتيجة العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني.
فرنسا اتهمت إسرائيل بمنع وصول المساعدات إلى غزة
قال خالد شقير مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من مارسيليا، إن هناك رسالة شديدة اللهجة من وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، متهمًا إياها بأنها مسئولة عن منع وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، واصفًا الجهود التي قامت بها فرنسا من أجل التوسط بأنها فشلت نتيجة لهذا الموقف المتعنت من قِبل إسرائيل.
وأضاف “شقير” اليوم خلال مداخلة ببرنامج “جولة المراسلين” المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن وزير الخارجية الفرنسي، حذّر أيضًا من العواقب من أي هجوم على رفح، وأكد أن هذا الموقف الإسرائيلي لا يمكن الدفاع عنه، مشيرًا إلى أن فرنسا كانت منذ السابع من أكتوبر دافعت عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
وأكد أن ما قام به جيش الاحتلال من استهداف بعض المدنيين الفلسطينيين الذين ذهبوا للحصول على المساعدات الإنسانية هو أمر لا يمكن قبوله.
ونوّه، إلى أن وزير الخارجية الفرنسي، صرّح بالأمس بأن فرنسا لا يمكن أن تكيل بمكيالين، مضيفًا اليوم بأن مسؤولية منع المساعدات الإنسانية للدخول لغزة والمدنيين فيها تقع على الجانب الإسرائيلي.
وأكد أن هذا التصريح من جانب وزير الخارجية الفرنسي يأتي بعد يوم من تصريح مماثل للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي تحدث عن الحقيقة والعدالة واحترام القانون الإنساني، وأكد على أن هناك سخط عميق من قبل هذه المشاهد التي تأتي من غزة.
وأوضح أن الموقف الفرنسي الآن هو موقف في حالة استياء كبير عبر عنه وزير الخارجية الفرنسي، كما عبر عنه أيضًا الرئيس الفرنسي على صفحته بمنصة “إكس” تويتر سابقًا.
وأكد مراسل القاهرة الإخبارية أنه من خلال هذه التصريحات نستطيع القول بأن فرنسا الآن تقوم بدور في محاولة لإيصال المساعدات مع الجانب المصري والأردني والقطري والإماراتي عن طريق إسقاط بعض من المساعدات جوًا.
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً