الإثنين، 25 نوفمبر 2024

09:06 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

وزير البترول: نمو الطلب العالمي على الغاز الطبيعي والاهتمام به كوقود نظيف

المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية

المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية

تقى محمود

A A

قال المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، إن القمة السابعة للمنتدى تنعقد فى وقت بالغ الدقة تزدادُ فيه جسامة التحديات التي يشهدها العالم مما يُحتم علينا توحيد الرؤي وتضافر الجهود تحت مظلة منتدى الدول المصدرة للغاز بما يسهم فى تحقيق الأهداف المنشودة للمنظمة، إذ إن مواجهة التحديات والعقبات تحتاج إلى كثير من العمل بين مختلف الأطراف، للوصول إلى نتائج مهمة وفعالة لتحقيق الاستقرار فى أسواق الطاقة.

وجاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للقمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز، الذي افتتحه الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون بالعاصمة الجزائرية بمشاركة رؤساء وقادة الدول الأعضاء بالمنتدي وممثليهم وأمين عام المنتدي المهندس محمد هامل.

وأضاف أنه على الرغم مما مر به قطاع الطاقة من تحديات، فقد شهد الطلب العالمي على الغاز الطبيعي نمواً ملحوظاً، وتعاظم الاهتمام به كوقود حضاري نظيف ومنخفض الانبعاثات يلبي الاحتياجات العالمية المتزايدة من الطاقة اللازمة لدعم خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية إلى جانب المساهمة فى الحفاظ على البيئة.

الغاز الطبيعي سيظل مصدرًا رئيسيًا للطاقة العالمية

وأكد أن  معظم توقعات الهيئات والمنظمات الدولية المعنية بشئون الطاقة تشير إلى أن الوقود الأحفوري ولا سيما الغاز الطبيعي سيظل مصدرًا رئيسيًا ضمن مزيج الطاقة العالمي لعقود عديدة، جنباً إلى جنب مع مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، حيث يمتلك الغاز الطبيعي فرصا واعدة للتوسع فى استخداماته فى مختلف المجالات التي تسهم فى تعظيم القيمة المضافة.

وأضاف «الملا»، أن العالم حاليًا يشهد تحولاً هائلاً في مجال الطاقة سعياً لوضع حل جذري لتحدي تغير المناخ والذي يتطلب من المجتمع الدولي اتباع نهجًا تعاونيا على مختلف المستويات الإقليمية والعالمية؛ لتعزيز القدرة على ضمان التنمية المستدامة المتوافقة مع البيئة، وتنويع مسارات وخطط الانتقال الطاقي وفقا لظروف واحتياجات كل دولة انطلاقاً من مبدأ الانتقال العادل والمسئوليات المشتركة متباينة الأعباء، الأمر الذي يعكس استمرار الحاجة لجميع مصادر الطاقة في المستقبل لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، بما يستلزم تأمين الاستثمارات اللازمة لضمان أمن الطاقة والقدرة على تحمل تكاليفها، وتعزيز النمو الاقتصادي العالمي المستدام لعقود قادمة.

التحول إلى مصادر منخفضة الانبعاثات وإزالة الكربون

ومن هذا المنطلق، فقد بادر قطاع الطاقة المصري بتبني رؤية وخطة عمل طموحة للتحول إلى مصادر منخفضة الانبعاثات وإزالة الكربون وفقا للمحاور الرئيسية التي تشمل: إصلاح دعم الطاقة، وتحسين كفاءة استهلاكها، وخفض الانبعاثات الكربونية للبترول والغاز، واستخدام الغاز الطبيعي منخفض الكربون كمكمل للطاقة المتجددة، والتوسع في إنتاج الطاقة الجديدة والبتروكيماويات الخضراء، والهيدروجين. 


وأشار إلى نجاح مصر خلال مؤتمر COP27 بشرم الشيخ في تأسيس منهج جديد لتعزيز دور الصناعة البترول والغاز كجزء من الحل لقضية تغير المناخ، مما ساهم في تغيُر نظرة المنظمات العالمية المعنية بالمناخ لصناعة الطاقة بمختلف مواردها. وقد واصل مؤتمر COP28، الذي تم عقده بدولة الإمارات العربية الشقيقة، البناء على تلك المكتسبات، ومن أهمها تفعيل صندوق الخسائر والأضرار الذي تم الإعلان عنه في قمة شرم الشيخ، وبرنامج العمل حول الانتقال العادل للطاقة من خلال إدراج صيغة للتحول عن استخدام الوقود الأحفوري بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة لتحقيق هدف صفر انبعاثات، إلى جانب برنامج العمل حول خفض الانبعاثات. 

وأكد أن نجاح جهود التحول الطاقي والانتقال إلى مصادر منخفضة الكربون مرهون بتوافر التمويل المناسب سواء من حيث أدواته وآلياته أو مصادره وحجمه وتيسير النفاذ إليه، إلى جانب توفير التكنولوجيات اللازمة. ويقودنا هذا إلى ضرورة صياغة رؤية مشتركة على مختلف المستويات الإقليمية والعالمية لضمان قدرة الدول النامية على الالتزام بمسئوليات وتعهدات التحول الطاقي، وكذلك ضمان التزام الدول المتقدمة ومؤسسات التمويل الدولية بتنفيذ التعهدات التي قطعتها على نفسها لصالح قطاع الطاقة والمناخ.


ومن هنا يبرز دور منتدى الدول المصدرة للغاز كمنصة مهمة لتعزيز سبل التعاون بين الدول الأعضاء في مختلف أنشطة سلسلة القيمة لصناعة الغاز الطبيعي كمورد أساسي للتنمية الشاملة والمستدامة. فضلاً عن إيجاد الحلول التكنولوجية الفعالة والمبتكرة ولا سيما من خلال معهد أبحاث الغاز التابع للمنتدي الذي تم تدشينه أول أمس بالجزائر بهدف تحفيز التعاون العلمي في مجال البحث والابتكار من خلال المشروعات ذات الاهتمام المشترك من أجل مواصلة تطوير صناعة الغاز الطبيعي بما يعزز من مكانة الغاز الطبيعي في عملية الانتقال نحو الطاقات المتجددة، بحسب الوزير.

مستقبل طاقة آمن ومستدام

وفي هذا الإطار، جدد الملا تأكيد مصر وحرصها الدائم على العمل بشكل وثيق مع جميع الدول الأعضاء بالمنتدى لتطوير حلول وشراكات جديدة نحو مستقبل طاقة آمن ومستدام، قائلا: إنني على يقين أنه من خلال التكامل والتوافق بين دول المنتدى من حيث الرؤى والخطط، وتوفير التكنولوجيات ومصادر التمويل اللازمة، سننجح في توفير موارد الغاز الطبيعي بطرق أكثر مسئولية وبتأثيرات أقل على المناخ.

وفي الختام أكد أن رسالة مصر اليوم تأتي في شكل دعوة للعمل لمصلحة الإنسانية، للسعي لاستغلال امكاناتنا وثرواتنا لنشر السلام، وتعزيز التعاون والتفاهم المشترك، ولتحقيق التنمية المستدامة لما فيه مصلحة المجتمع الدولي. وإنني علي ثقة في مساهمة هذا المحفل في المزيد من التعاون بين الدول الاعضاء في مختلف المجالات المرتبطة بصناعة الغاز الطبيعي.

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.

search