«الجمهور» تنشر دراسة عن التداعيات الاستراتيجية لمخططات تستهدف الشرق الأوسط

شرح الدكتور عمر محمد علي، عضو مجلس إدارة الجمعية الجغرافية، التداعيات الاستراتيجية لمخططات تستهدف المنطقة في الشرق الأوسط الجديد وتداعياتها السياسية علي الأمن القومي المصري والعربي.

وأصدر عضو مجلس إدارة الجمعية الجغرافية المصرية، بحثا في هذا الجانب، وقال فيه: تعود بداية مخططات التقسيم في الدول العربية إلى مئة عام مضت، وتحديداً عام 1916 حين قررت كل من بريطانيا وفرنسا تقسيم إرث السلطنة العثمانية، عقب انتهاء الحرب العالمية الأولى لتظهر مؤامرة " سايكس- بيكو " ، والتي أدت إلى تغيير معالم دول " الهلال الخصيب "، وظهور الكيان الصهيوني على حساب الحقوق والأراضي الفلسطينية عام 1948 ، ويتماشى الحديث المتداول حول تقسيم العراق وليبيا وسوريا ، وتدعيم النزعة الطائفية لدى " الأقليات " في سائر دول الوطن العربي، بشكل أو بآخر مع محاولة تنفيذ تلك المخططات القديمة.

ويقول البحث: تشهد المنطقة العربية حروباً وصراعات متعددة أدت إلى انهيار الدولة وتفكك مؤسساتها إضافة إلى تفشي ظاهرة الجماعات المتطرفة و التي تهدف إلى تقويض الأنظمة السياسية في الدول وخلق حالة من الانهيار الداخلي فيها، وصولا ًإلى تقسيم الدولة، و هذا ما تشهده منطقة الشرق الأوسط التي أضحت مسرحا لهذه الحروب وبصفة خاصة المنطقة العربية التي شهدت أول بوادر الانقسام منذ الثورة العربية الكبرى، أين استخدم البريطانيون والفرنسيون العرب كجنود ضد العثمانيين من أجل تحقيق مصالحهم الجيوبوليتيكية المجسدة في اتفاقية سايس بيكو عام 1916.

وإلى تفاصيل البحث الذي يحذر من مخططات تستهدف المنطقة

انهيار الدولة وتفكك مؤسساتها إضافة إلى تفشي ظاهرة الجماعات المتطرفة و التي تهدف إلى تقويض الأنظمة السياسية في الدول وخلق حالة من الانهيار الداخلي فيها وصولاً إلى تقسيم الدولة ، و هذا ما تشهده منطقة الشرق الأوسط التي أضحت مسرحا لهذه الحروب وبصفة خاصة المنطقة العربية التي شهدت أول بوادر الانقسام منذ الثورة العربية الكبرى .

1.    مشروع الشرق الأوسط الجديد
بدأ تداول مصطلح " الشرق الأوسط الجديد " في الميدان السياسي لأول مرة في تل أبيب، على لسان كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة في يونيه عام 2006 التعبير الجديد الذي استخدمته الإدارة الأمريكية عكس جانبين أساسيين :
•    الأول : أن الوقت حان لإجراء عملية تغيير شاملة لمنطقة " الشرق الأوسط " ، يمكن تشبيهها بالعملية الجراحية الصعبة. 
•    والثاني : أن رسم خارطة " الشرق الأوسط " من جديد ، سيكون مفتاحاً لتحقيق ما يُعتقد أنه استقرار سياسي واجتماعي يضمن المصالح الاقتصادية الأمريكية في المنطقة وفي صدارتها النفط. 
 

2.    نظرية الفوضى الخلاقة

•    وهي الفكرة التي تبنتها كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية ، أحد تصريحاتها للواشنطن بوست في أبريل 2003 فيما بعد باسم " الفوضى الخلاّقة "، وتنهض على ثنائية التفكيك والتركيب و إنهاك الجيوش النظامية ، كأداة للتغيير فيها بعد أن وصل التعفن لإنتاج ظاهرة الإرهاب العالمي الذي ضرب عمق الحضارة الغربية، صار كل تحليل سياسي لأي حدث أو حرب أو تدخل يفترض التخطيط المسبق للفوضى في تناقض لفظي ظاهري (لكون الفوضى شيء لا يمكن التنبؤ بمساره وتخطيطه)، وانسجام عملي للأحداث على الأرض لدرجة قد تكون مقنعة حتى للباحثين والمختصين في فلسفات السياسة والمجتمع … فما هي نظرية الفوضى الخلاقة.
•    إطلاق الصراع العرقي : حيث تقوم على بعث الصراع العرقي الحاد في الدول المستهدفة بهدف نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار ، مثل ما حدث في السودان.
•    إطلاق صراع العصبيات : حيث تقوم بضرب الدولة في جميع مؤسساتها واستبدالها بولاءات عشائرية وقبلية مثل ما حدث في الصومال 1991 ، والعراق وما يحدث في ليبيا واليمن .
•    ضرب الاستقرار الأمني : حيث يتم نشر الفوضى على أوسع نطاق مما يجعل العودة إلى الوضع السابق شبه مستحيلة ، وما حدث في لبنان والعراق خير مثال.
•    خلخلة الوضع الاقتصادي : إضعاف وزعزعة الاستقرار الاقتصادي للدول بهدف إخضاعها.
•    التعبئة الإعلامية:  هي أشد فتكاً بالعدو أكثر من القوة العسكرية حيث أنها كفيلة بجعل الفوضى تدوم إلى أمد طويل حتى تنهك العدو ، وأبرز مثال هو ما يحدث في العراق وسوريا.

3.    نظرية بريجنسكي 
•    إن القائمين على سايكس بيكو حرصوا على عدم السماح بقيام دولة كبيرة تهدد مصالحهم، فعملت على استمرار هذه الدول. وكان سبب نجاح هذه المعاهدة واستمراريتها سببين ، الأول فشل قيام مشروع قومي عربي شامل ، والسبب الثاني هو رفض الدول العربية بعد إعلان استقلالها وتحررها ، إقامة وحدة عربية ينتج عنها دولة عربية واحدة ، لأن قادة هذه الدول حرصوا على استمرار حكمها الفردي للبلاد، ما أدلى في النهاية إلى استمرار سايكس بيكو إلى يومنا هذا ، ونشأ عنها أربع كيانات، هي : لبنان، فلسطين، سورية، الأردن، لم تكن هذه الدول الأربع تحمل مزايا قومية تمثل الهوية الوطنية المحلية، لأن هذه الدول كان يجمعها تاريخ واحد ، بعكس ما حاول القائمين على هذه الدول إبرازه من هوية وطنية خاصة مختلفة عن باقي الهويات الأخري .

4.    خرائط برنارد لويس Bernard Lewis  
•    وضع برنارد لويس مشروعه لتفكيك الوطن العربي والإسلامي عام 1980 ، بعد تصريح من بريجنسكي وبتكليف من البنتاجون ، وتم العمل به في عهد الرئيس جيمي كارتر بسياسية ناعمة ثم بسياسة خشنة في عهدي بوش الأب ثم الأبن ، ويتلخص في أحداث الفوضى في الشرق الأوسط وتقسيمها إلى أكثر من خمسين دولة.
•    هذا ما يعني تقسيم العالم الإسلامي والعربي الممتد من باكستان إلى المغرب بهدف أضعاف المنطقة حيث يقول في هذا الصدد : " أن التفتيت للعالم الإسلامي هو الضمان الحقيقي لأمن إسرائيل التي ستكون الأقوى وسط هذه الفسيفساء " وقد تجلى في خريطة التقسيم أن ليبيا مقسمة إلى جزئيين جزء شمالي والآخر جنوبي  .
•    وبعد مرور عشر سنين على هذه الخطة سقط الاتحاد السوفيتي وتفكّك لـ15 دولة ، وامتد التقسيم لتشيكوسلوفاكيا ثم تفتت يوغوسلافيا السابقة ، وتصدعت القومية العربية بعد غزو الكويت وحصار العراق ومشاركة أمريكا مع عرب في قتال عرب بشكل مباشر للمرة الأولى ، ثم وجودها العسكري غير المسبوق في دول الخليج واستفزازها للأصوليين في أنحاء العالم الإسلامي. في هذه الأجواء خرجت خرائط برنارد لويس، والحقيقة أن له خريطة سابقة أصدرها في 1974، ولكنها كانت تستهدف نهش أطراف الاتحاد السوفيتي سابقاً  .
•    إن مخطط تفتيت الدولة كان المخطط الأساسي المعول عليه من قبل الأعداء ، إلى أن هناك تصورات برنارد لويس خرجت سنة 1974 تقول بتقسيم دولة في الجنوب من أسيوط لأسوان وتكون مخصصة للأقباط، ودولة من أسوان لشمال السودان لأهالي النوبة، والقناة والوجه البحري كل دولة على حدة.
•    ومن المثير للاهتمام أن لويس تكلم عن تنظيمات إسلامية مسلحة مصنوعة في بريطانيا، وأن استبداد الحكام في الدول الإسلامية سيغذي تلك الميليشيات ، مما يصبّ في مصلحة خطط التقسيم ، إذ إن الانتصارات العسكرية لهؤلاء ستساهم بصورة كبيرة في إضعاف السلطة المركزية ، ومن ثم تؤدي إلى سقوط الدول القائمة فقط على جبروت النظام حيث تغيب المجتمعات المدنية الصلبة التي تحفظ نظيراتها في الغرب ، وبعد 10 سنين من نشرها وجدت رؤى برنارد لويس ضالتها في إدارة الرئيس جورج دابليو بوش التي استعانت بلويس كمستشار لها قبل غزو العراق.

5.    خطة أوديد اينون  Odid Yinon

اعتبرت خطة أوديد اينون عام 1982 من أهم الخرائط الاستراتيجية المستقبلية لإسرائيل حيث تقوم على فكرة أساسية وهي لبننة العالم الإسلامي كله والعربي بشكل خاص، تطرق خلالها إلى تقسيم العراق ومصر وليبيا، السودان، سوريا، المغرب العربي، إيران ، باكستان وأفغانستان بعد نجاح الخطة في لبنان ، وانطلق من فكرته كون الحدود العربية قد وضعتها دول استعمارية دون اعتبار الهويات المتواجدة داخل تلك الحدود، استمد اينون واقعية مخططه من إشكالية أن الحدود العربية الحالية غير قابلة للدوام مما يجعلها أسبه ببيوت مبنية من أوراق اللعب.
عدّت الخطة أن أهم محاور الاستراتيجية المستقبلية لإسرائيل عقب الانتهاء من لبنان يجب أن تتركز في تقسيم العراق لـ(3) دول " شيعية وسنّية وكردية " ، ومن بعد لبنان والعراق، مصر وليبيا والسودان وسورية والمغرب العربي وإيران وتركيا والصومال وباكستان. استمد يينون واقعية مخططه من إشكالية أن الحدود العربية الحالية غير قابلة للدوام، مما يجعل الدول العربية أشبه ببيوت مبنية من أوراق اللعب (حسب وجهة نظره) للأسباب الآتية:
•    الحدود وضعتها دول استعمارية دون اعتبار لهويات الشعوب وتوجهاتها ورغباتها .
•    تستحوذ على الحكم طائفة بعينها في بعض الأحوال الطائفة الحاكمة أقلية حيث أن معظم الدول العربية كسورية والعراق ولبنان والبحرين تضم عدة طوائف غير منسجمة .
•    توجد صراعات على الحدود بين عدة دول عربية ، وتصارع الأيديولوجيات بين الإسلاميين والقوميين والوطنيين سيصعد الصراعات الداخلية في كل دولة

6.    خرائط ما بعد أحداث عام 2011

بعد وصول الأحداث والاضطرابات التي شهدتها المنطقة العربية إلى المآل الذي صار عليه كثرت أطروحات أخرى لتقسيم المنطقة عبر مراكز الدراسات الاستراتيجية ومنابر الصحافة العالمية ، لكنها لا ترقى كلها الى حدود المخططات لأنها أقرب إلى التوقعات ، ولم تصدر عن دوائر القرار .
•    مخاطر استهداف دول ومناطق أخرى تعاني هشاشة إثنية من هذه الدويلات، حال ترسخ وجودها في منطقة ما، ومن ذلك تمدد تنظيم " داعش " من مناطقه الحصينة في الشمال السوري إلى داخل العراق. ويتفاقم هذا الخطر مع استخدام مثل تلك التنظيمات الإرهابية من قبل بعض القوى الإقليمية أو الدولية كأداة لمد نفوذها، أو تهديد قوى منافسة أخري .
•    احتمال تطور الصراع مع تلك الدويلات وتحولها إلى حروب إقليمية صريحة بين دول المنطقة، طمعاً في السيطرة على بعض المناطق التي تخضع لسيطرة هذه الدويلات .
•    سياسات التوازن الطائفي التي اعتمدتها واشنطن بين إيران والدول العربية ذات الغالبية السنّية، وأدت في الواقع إلى إثارة نعرات الصراع الطائفي ومفاقمتها على مناطق النفوذ في المنطقة ، والذي لم تكن نتيجته سوى تعزيز قوى الإرهاب وتنظيماته إقليمياً ودولياً .
•    محاولة تأسيس نظام أمني متعدد الأطراف ومتوازن في المنطقة ، إذ تلعب بعض التحالفات الإقليمية، وبحضور مباشر من قوى دولية لها مصالح في المنطقة ، أدواراً أمنية محدودة ومتنافسة ، برعاية أمريكية. وتتمثل معضلة هذه الاستراتيجية الأخيرة في أن تنافس الأدوار والأجندات الأمنية بين القوى الإقليمية يهدد بتفجر مستمر للصراعات فيما بينها.
•    انهيار الدولة وتفكك مؤسساتها إضافة إلى تفشي ظاهرة الجماعات المتطرفة و التي تهدف إلى تقويض الأنظمة السياسية في الدول وخلق حالة من الانهيار الداخلي فيها وصولاً إلى تقسيم الدولة ، و هذا ما تشهده منطقة الشرق الأوسط التي أضحت مسرحا لهذه الحروب وبصفة خاصة المنطقة العربية التي شهدت أول بوادر الانقسام منذ الثورة العربية الكبرى 
•    وبعد الانتهاء من العراق بدأ اللعب داخل سوريا من خلال عمليات التفكيك التي تمت داخل الجيش السوري قبل اندلاع الثورة السورية.. والآن فأن مستقبل سوريا بعد "بشار الأسد" هو أشد من مستقبل العراق لا خلافة و لا شريعة و لا ديمقراطية و لا حريات .

7.    خرائط رالف بيترز Ralph Peters حدود الدم Blood Borders 
تعود أصل عبارة حدود الدم للخبير الاستراتيجي العسكري الأمريكي " رالف بيترز " حيث كتب مقالة بعنوان : حدود الدم كيف سيبدو الشرق الأوسط بحالته الأفضل ، نشرت في العدد السادس من المجلة العسكرية الأمريكية (Armed Forces Journal)، تضمنت تقسيم المنطقة العربية على أسس عرقية ومذهبية بدءاً بإقامة دولة كردية بين مناطق في شمال العراق وجنوب شرق تركيا وأجزاء من سوريا وإيران ، تقسيم ما تبقى من العراق إلى دولتين " شيعية وسنّية " ، ويضاف إلى الدولة " الشيعية " مناطق من غرب إيران ومن شرق السعودية ، والتي بدورها تقتطع منها المناطق الغربية المحاذية للبحر الأحمر ، والتي تضم الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة في دولة مستقلة تكون شبيهة بالفاتيكان  .
 

8.    خريطة أتلانتيك 2008
في العام التالي لنشر خريطة حدود الدم بدأ " جيفري جولدبرج " (إسرائيلي أمريكي أحد أبرز شخصيات اللوبي الصهيوني في أمريكا، وهو من المنتمين لنفس جناح رالف بيترز داخل أروقة السياسة الأمريكية في كتابة سلسلة مقالات ترسم خريطة جديدة " للشرق الأوسط " ، على صفحات مجلة (أتلانتيك) الشهيرة حدث هذا بالتزامن مع إقرار مجلس الشيوخ الأمريكي خطة لتقسيم العراق مما يجزم بأنها حملة منظمة ، فلأول مرة ظهرت دولة جنوب السودان التي تأسست رسمياً منذ حوالي أربعة سنوات ، وامتدت الخريطة هذه المرة لعمق أفريقيا بتقسيم الصومال، واعترف جولدبرج بقوة  " حزب الله " ومركزيته في جنوب لبنان، فتصور له دولة مستقلة واصطناع دولة درزية في شمال الأردن وجنوب سوريا  .

9.    نظرية الدومينو 
تعتمد نظرية الدومينو Domino Theory على زعزعة حالة الاستقرار القائمة بين كيانات متجاورة، وأنه بمجرد نجاح تلك القوة في زعزعة حالة الاستقرار في أي من تلك الكيانات، تبدأ موجة من عدم الاستقرار تمس كل عنصر من عناصر تلك الكيانات حيث استخدمت هذه النظرية في مجال النظم السياسية المقارنة، وتوصلت إلى أن ارتفاع أو انخفاض درجة الديموقراطية في دولة معينة ينتشر إلى الدول المجاورة. وهذا ما تطرق إليه صامويل هانتغتون في نهاية القرن العشرين معتبراً  أن تراجع أهمية الحدود الجغرافية والسياسية جعل الأحداث التي تقع في دول صغيرة تؤثر في دول أخرى مثل تساقط أحجار الدومينو.

10.    نظرية الإبداع و السرعة 
عرف كلاوسفيتس نظرية الإبداع و السرعة للحرب فإن القدرة الإبداعية الخاصة  " لماو تسي تونغ " كمَنظِر لحرب الثوار ، تكمن في اكتشافه أن منهج البطء والتمهل ، وإبطاء سير الأحداث يتيح فرصة للمقاومة المسلحة الناجحة ضد عدو يفوقها من حيث التقنية العسكرية والتنظيم العسكري ، وقد رفع هذا الاكتشاف من درجة الحرب محدودة المدى التي كان ينظر إليها سابقًا على أنها مجرد استراتيجية ملازمة لحرب واسعة النطاق إلى مستوى استراتيجية سياسية وعسكرية تعمل بمقتضى حقها الشخصي ، وعادة ما يميل جهاز عسكري متفوق تقنيًا وتنظيميًا إلى تسريع سير الحرب والتعجيل بها على أساس أن تلك هي أفضل طريقة بالنسبة لهذا الجهاز ليمارس تفوقه.

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.