مجزرة دوار النابلسي، هل يتحرك المجتمع الدولي لإيقاف جرائم الاحتلال بغزة؟
غزة
كتب أحمد محمود
لا تزال مجزرة دوار النابلسي، تثير حالة من الغضب العالمية، وانتفاضة من قبل حكومات مختلف دول العالم ضد هذا الإجرام الإسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة.
أستراليا تشعر بالرعب وتدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار
في هذا السياق، قالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونج، إن بلادها تشعر بالرعب من الكارثة التي وقعت في غزة، والأزمة الإنسانية التي أدت إليها، وتؤكد هذه الأحداث دعوة أستراليا منذ أشهر إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
وأضافت في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية، أنه يجب حماية المدنيين، ويجب وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الذين في أمس الحاجة إليها، لافتة إلى أن أستراليا تقدم 46.5 مليون دولار أسترالي كمساعدات إنسانية تشمل الغذاء والماء والدواء والمأوى، وسيتم الإعلان عن دعم إضافي عاجل في الأيام المقبلة، وأنها أصدرت تعليمات مباشرة لوزارة الخارجية للتعبير عن وجهات نظر بلادها للسفير الإسرائيلي في أستراليا.
الصين تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة
كما أدانت المتحدثة باسم الخارجية الصينية المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بمدينة غزة، بحق المواطنين الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات، قائلة :"تشعر الصين بالصدمة حيال هذه الحادثة وتدينها بشدّة.. نعرب عن حزننا على الضحايا وتعاطفنا مع الجرحى".
وأوضحت أن الصين تحضّ الأطراف المعنية، وخصوصا إسرائيل، على وقف إطلاق النار ووضع حد للقتال فورا وحماية سلامة المدنيين بشكل جدي وضمان إمكانية دخول المساعدات الإنسانية وتجنّب كارثة إنسانية أكثر خطورة.
الاتحاد الأوروبي يندد بالمجزرة : غير مقبولة على الإطلاق
كما ندد منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بالمجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ، قائلا: "أشعر بالهلع من التقارير عن مذبحة أخرى بين المدنيين في غزة الذين هم في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، وسقوط هذا العدد من الشهداء في المجزرة "غير مقبول على الإطلاق".
وأضاف منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن حرمان الناس من المساعدات الإنسانية يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي، مؤكدا أنه يجب السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق.
الخارجية اللبنانية تدعو لتشكيل لجنة تحقيق دولية
وأدانت وزارة الخارجية اللبنانية، القتل المتعمد لعشرات المدنيين الفلسطينيين العزّل وجرح المئات من خلال قصف قوات الاحتلال الاسرائيلي لطوابير المساعدات الإنسانية في شارع الرشيد في غزة، ضمن إطار سياسة تجويع الشعب الفلسطيني وإبادته بصورة جماعية، مما يدفعه الى اليأس ويصب الزيت على النار ويضعف فرص السلام العادل والشامل.
ودعت وزارة الخارجية اللبنانية إلى إنشاء لجنة تحقيق دولية لتحديد المسؤوليات وللحؤول دون إفلات الجهة المسؤولة عن هذه الجريمة من المحاسبة والعقاب، مؤكدة أهمية اعتماد المجتمع الدولي معايير موحدة لوقف انتهاكات القانون الدولي الإنساني الصارخة في غزة، من خلال اتخاذ مواقف دولية حازمة بامتثال إسرائيل، أسوة بغيرها من الدول، للقانون الدولي الإنساني، والسماح بالإيصال الفوري وغير المشروط للمساعدات الإنسانية، ووقف إطلاق النار لإنهاء هذه الحرب العبثية التي تزيد التطرف والحقد، ولا ينتج عنها سوى المآسي والويلات، وتؤسس لحروب وصراعات مستقبلية وقودها الأبرياء العزّل.
الخارجية الفلسطينية تطالب بفرض عقوبات على حكومة الاحتلال
وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، بفرض عقوبات على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لإجبارها على حماية المدنيين وتوفير احتياجاتهم كالتزام واجب التنفيذ يفرضه القانون الدولي على القوة القائمة بالاحتلال، قائلة إنه دون ذلك يبقى المجتمع الدولي ينتج المزيد من الفشل ويفقد أية مصداقية له، بل يعتبر مشاركًا بإبادة شعبنا.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إنه بعد مجزرة شارع الرشيد المروعة خرج علينا نتنياهو ليكرر اسطوانته المشروخة بشأن حرب الإبادة على شعبنا، معترفًا بأنه يواجه الضغوط الدولية ويفشلها بشكل متعمد خاصة ما يتعلق بعدم اكتراثه بحماية المدنيين الفلسطينيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية، والأكثر خطورة أنه تجاهل تمامًا حقيقة المجزرة التي ارتكبها بحق مدنيين عزّل أنهكهم الجوع والعطش بفعل قراراته العنصرية، وكأن الذين قتلوا مجموعة من الخراف لا يستحقون من رئيس وزراء إسرائيل أية لفتة أو اعتذار أو إدانة لذبحهم، بل تجاهل نتنياهو قتل أكثر من 100 فلسطيني وإصابة ما يزيد على 800 آخرين.
وأوضحت أن هذا التجاهل لا يختلف عن وصف الفاشي بن غفير لشعبنا بالغوغاء أو وصف جالانت لهم بالحيوانات البشرية، بل يترجمه وإن بلغة مختلفة لا تخفي حجم الكراهية والعنصرية والانتقام في تعامل الاحتلال مع شعبنا وإنكاره لحقه بالحياة، لافتة إلى أن نتنياهو وأركان حكمه يستمدون الجرأة في الإمعان بذبح شعبنا وتهجيره من ميوعة وتواطؤ الدول الكبرى التي توفر الحماية لإسرائيل وجرائمها.
وأشارت وزارة الخارجية الفلسطينية إلى أن تلك الدول التي تدعي الحرص على حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم، فشلت طيلة 147 يومًا في ضمان توفير ممر آمن لدخول المساعدات للمدنيين بشكل مستدام، وتصر على فشلها من خلال تكرار مطالبتها لإسرائيل بذلك والمراهنة على تجاوبها معها.
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً