مجالس العلم وتلاوة القرآن والاستعداد لرمضان، موضوع خطبة الجمعة
موضوع خطبة الجمعة اليوم 1 مارس 2024
الزهراء علام
حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم 1 مارس 2024، «مجالس العلم وتلاوة القرآن والاستعداد لرمضان»، مؤكدة على ضرورة عدم تجاوز وقت الخطبة 15 دقيقة، على أن يتم نقل شعائر صلاة الجمعة من مسجد عمر بن عبدالعزيز لمحافظة بني سويف.
من نص خطبة الجمعة
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، القائلِ في كتابِه الكريمِ: { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185)} (البقرة )، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ وهو علي كلِّ شيءٍ قدير، وأشهدُ أنَّ سيدَنَا مُحمدًا عبدُهُ ورسولُهُ البشيرُ النذيرُ، والسراجُ المنيرُ سيّدُ الأولينَ والآخرين، أرسلَهُ ربُّهُ رحمةً للعالمين، وعلي آلهِ وأصحابهِ أجمعين، ومَن تبعَهُم بإحسانٍ إلي يومِ الدينِ.
تتناول خطبة الجمعة 3 عناصر وهم: فضائلُ مجالسِ العلمِ والذكرِ، والاستعدادُ لشهرِ رمضان، و واجبُ الوقتِ قبلَ رمضانَ.
أولًا: فضائل مجالس العلم والذكر
عبادَ الله: إنَّ لمجالسِ العلمِ والذكرِ فضائلَ كثيرةً، فيكفِي الذاكرُ للهِ تعالَي فخرًا وشرفًا، أنَّ اللهَ يذكرُهُ ويثنِي عليهِ في الملأِ الأعلَى، وتتنزلُ على مجالسِ العلمِ والذكرِ الرحماتُ والنفحاتُ والبركاتُ.
وخيرُ الأعمالِ وأزكاهَا وأعلاهَا قدرًا عندَ اللهِ تعالَى، ذكرُ اللهِ تعالَي، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ، وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ، وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إِنْفَاقِ الذَّهَبِ وَالوَرِقِ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ؟ قَالُوا: بَلَى. قَالَ: ذِكْرُ اللهِ تَعَالَى قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ: مَا شَيْءٌ أَنْجَى مِنْ عَذَابِ اللهِ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ. (سنن الترمذي).
ثانيًا: الاستعدادُ لشهرِ رمضانَ.
مَن أرادَ الفوزَ برمضانَ فعليهِ أنْ يستعدَّ لرمضانَ، فيستقبلهُ خيرَ استقبالٍ، بالتوبةِ النصوح: فالتوبةُ النصوحُ، بمثابةِ التخليةِ قبلَ التحليةِ، التوبةُ الشاملةُ مِن جميعِ الذنوبِ صغيرِهَا وكبيرِهَا، التوبةُ مِن التقصيرِ والغفلةِ، فهي واجبُ الوقتِ، بل واجبُ العمرِ كلِّهِ، وقد أمرنَا اللهُ تعالَى بهَا في كتابهِ وسنةِ رسولِهِ ﷺ، كمَا قالَ تعالَى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ﴾ (التحريم)، وقالَ تعالَى: ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ (النور)، وعَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا».(صحيح مسلم).
ثالثًا: واجبُ الوقتِ قبلَ رمضانَ.
عبادَ الله: إنَّ الأنفسَ الذكيةَ الطالبةَ للمراتبِ العليِّة، هي المحافظةُ على مجالسِ العلمِ والذكرِ؛ لأنَّ بها تندفعُ الوساوسُ الشيطانيةُ، وتصحُّ المعاملاتُ والعباداتُ المرضيةُ، قالَ تعالَي: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} (الكهف)، وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: إِذَا مَرَرْتُمْ بِرِيَاضِ الجَنَّةِ فَارْتَعُوا قَالُوا: وَمَا رِيَاضُ الجَنَّةِ؟ قَالَ: حِلَقُ الذِّكْرِ. (سنن الترمذي).
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً