هل تسهم اجتماعات موسكو في تنحية خلافات البيت الفلسطيني جانبا؟ قيادات «فتح» ترد

اجتماعات موسكو، اجتماعات جديدة تحتضنها العاصمة الروسية، بين الفصائل الفلسطينية، ممثلة في كلٍ من حركتي فتح وحماس، من أجل العمل على توحيد الفصائل الفلسطينية تحت مظلة منظمة.

الاجتماعات الفلسطينية التي ستجرى برعاية روسية، غدًا الخميس، تأتي تحت عنوان واحد، «مواجهة التحديات في قطاع غزة»، والتي تهدف إلى الوقوف على مستقبل القطاع، وإمكانية التوصل في أقرب وقت ممكن إلى توحيد حقيقي للفصائل الفلسطيني، وحصر الانقسامات الممتدة على مدار سنوات.

تأسيس حكومة فلسطينية موحدة أمر غير مستبعد

ولا تستبعد حركة التحرير الفلسطينية «فتح»، إمكانية تأسيس حكومة فلسطينية واحدة، تضم في جعبتها إدارة جميع الأراضي الفلسطينية دون وجود توزيع للسلطة بين الفصائل.

وفي هذا الصعيد قال القيادي بحركة فتح ياسر أبو سيدو، إنه من غير المستبعد أن يتم تأسيس حكومة فلسطينية موحدة، إلا أن هناك نقطة تعد بمثابة معرقل لأي محاولات توحيد أو تجميع تيارات سياسية تحت سقف واحد منتشرة في كافة أرجاء العالم، والتي تتمثل في أن كل تيار أو حزب سياسي يرى أن رأيه أو توجهه وحده هو الصحيح.

وأضاف أبو سيدو في تصريحاته لموقع الجمهور، أن حركة المقاومة الإسلامية حماس ترى، أن الطريق التي تسير فيه هو وحده الطريق الصحيح، بل إن الأمر يصل معها في غالب الأحيان إلى التقليل من آراء بعض الفصائل الأخرى.

واستعان القيادي بحركة فتح بمثال ياسر عرفات قائلًا، إن الوضع الفلسطيني يعد وضعًا خاصًا، لأن وضع كهذا يلزمه أن يكون المرء لينًا في يد أخيه، مضيفًا، أن الراحل ياسر عرفات لم يكن قاسيًا في يوم من الأيام مع من خالفه، بل إنه كان يعمل على فتح أبواب النقاش مع من يخالفه الرأي.

وأضاف القيادي بحركة فتح ياسر أبو سيدو، أن المناص الوحيد للاستفادة من اجتماعات موسكو، وأن تعمل حركة حماس على التنصل من الهيمنة وأن تقول نحن ضد الهيمنة.

وأردف القيادي في حركة فتح، أنه في بعد الأحيان، يمكن للعائلة الواحدة أن تنشئ بينها مشكلات أو اختلافات أو توجهات في ميول رياضية أو سياسية بين الأب والأبناء مثلًا، إلا أن تلك المشكلات لا يجب أن تخرج عن نطاق البيت وألا تفسد الود بين الأسرة الواحدة.

فتح قدمت قبل ذلك دعوة من أجل الوحدة الوطنية

وفي السياق ذاته قال د. محمد أبو مطر أستاذ القانون العام بجامعة الأزهر في فلسطين، أن حركة فتح حرصت سابقًا على أن تقدم مقترحًا من شأنه تأسيس حكومة وحدة وطنية تجمع كافة أطياف الشعب الفلسطيني تحت مظلة واحدة.

وأضاف أبو مطر في تصريحات لموقع الجمهور، أن مسألة تأسيس حكومة وطنية موحدة تحت سقف منظمة التحرير الفلسطينية، تطلب أن تقوم حركة حماس بإنهاء حالة الانقسام والعودة مرة أخرى إلى صندوق الاقتراع.

وأضاف أستاذ القانون العام الفلسطيني، أن الأمر يتطلب مسألة بسيطة جدًا تتلخص في أن تعمل حماس على الخروج من مربع المصالح الخاصة بها كحركة مقاومة مستقلة، أن تقدم الحركة بعض التنازلات التي قد تتعارض مع مصالحها، من أجل إعلاء مصلحة الشعب الفلسطيني خاصًة، في ظل الأزمة التي يمر بها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بالتحديد.

يجب أن يتم تأسيس حكومة تكنوقراط 

وأضاف د. أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية والقيادي بحركة التحرير الفلسطينية «فتح»، تعليقًا على اجتماعات الفصائل الفلسطينية في موسكو والتي ستنطلق الخميس، إن أي خلافات أو رفض فصيل فلسطيني لشروط فصيل آخر أمر واجب بل ووجوده يساعد على تقوية الجبهة الفلسطينية أمام عدوها المشترك، مضيفًا، أن تلك الخلافات لا يجب أن تتعدى في الوقت نفسه الداخل الفلسطيني ولا تؤدي إلى أي انقسام.

وأردف الرقب في تصريحاته لـ"الجمهور"، أن الحكومة التي سيتم تشكيلها حال اتفاق الفصائل الفلسطينية، يجب أن تكون حكومة تكنوقراط، والتي ستعمل في اختصاصاتها، على إعادة إعمار قطاع غزة، وإعادة ترتيب مؤسسات الدولة الفلسطينية، والعمل على العودة لصناديق الاقتراع من خلال تأسيس انتخابات تشريعية ورئاسية.

وأضاف أنه يفضل أن تكون الحكومة الفلسطينية الموحدة التي يأمل أن تتكون هي حكومة تكنوقراط وليست حكومة وحدة وطنية، تكون بعيدة كل البعد عن أي معتركات سياسية فيما بينها، وأن تركز على إعادة ترتيب البيت والداخل الفلسطيني مرة أخرى.

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.