مصر والـ 10 مليارات، صدمة وانهيار في السوق الموازي للدولار
رأس الحكمة- صورة أرشيفية
محمد ممدوح
أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن 10 مليارات دولار دخلت محفظة النقد الأجنبي منذ أمس، كدفعة أولى من صفقة تطوير مدينة رأس الحكمة، مشيرًا إلى أن الصفقة تمت بعد ظروف اقتصادية صعبة عانت منها مصر خلال السنوات الأربع الماضية، موجها الشكر لدولة الإمارات العربية، على إتمام صفقة رأس الحكمة، مؤكدًا أن اتفاقية التطوير تعبر عن دعم ومساندة الأشقاء للمصريين.
وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر عانت خلال السنوات الأربع الأخيرة من عدة تحديات صعبة، من بينها التداعيات الناجمة عن جائحة كورونا وانتشارها العالمي، وتأثر سلاسل الإمداد والتوريد بهذا الوباء، فضلًا عن الحرب الروسية الأوكرانية، وتبعاتها التي أثرت على أسعار أغلب السلع، ومؤخرًا ما سببه العدوان الإسرائيلي على غزة، وما تلاه من اضطرابات البحر الأحمر.
جدية الاستثمارات
ومن جانبه أكد هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن وصول الدفعة الأولى من استثمارات رأس الحكمة إلى البنك المركزي بقيمة 10 مليارات دولار، تترجم مدى جدية الاستثمارات الأجنبية ومدى قوة الاقتصاد المصري وارتفاع معدلات الثقة في الأداء الحكومي في مصر.
وأضاف عبد العزيز لـ «الجمهور» أن سرعة ضخ تلك المليارات تخلق جوًا عامًا من الطمأنينة في السوق المصري وتؤثر بشكل إيجابي سواء على جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية من جهة بجانب التحكم في أسعار الصرف للعملات الأجنبية والتي شهدت تذبذبًا واضحًا في الآونة الأخيرة.
وأشار «هشام» إلى أن سرعة البدء في تنفيذ تلك الاستثمارات آثار إيجابية متعددة، سواء في تحريك وتنشيط السوق المصرية في مجالات عدة تتصل بتلك المشروعات، مثل مجالات التشييد والبناء والصناعات المتصلة به، بجانب مجالات السياحة وغيرها، بالإضافة إلى أن مثل تلك المشاريع الاستثمارية الضخمة تتسم بكونها مشاريع كثيفة العمالة، مما ينعكس على تقليل نسب البطالة بشكل كبير.
وشدد على أن تلك الاستثمارات لم تكن لتجد طريقها إلى النور دون العمل الدؤوب والجاد والمتواصل طوال السنوات التسع الماضية على كافة المستويات التنفيذية والتشريعية خاصة مع إطلاق ترسانة من التشريعات التي تساهم في جذب الاستثمار من جهة، وكذلك العمل على تهيئة البنية التحتية بمشاريع قومية متعددة لمد الطرق والأنفاق والكباري وغيرها بجانب البنية التحتية التكنولوجية التي استثمرت فيها مصر طوال السنوات الماضية وظهر فيها بعد نظر الدولة المصرية وحكمة القيادة السياسية.
العالم يثق في مصر واقتصادها
فيما أكد النائب تيسير مطر وكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ ورئيس حزب إرادة جيل، أن وصول 10 مليار دولار إلى البنك المركزي، كجزء من استثمارات رأس الحكمة، هو نتيجة ثقة العالم في الرئيس عبد الفتاح السيسي والدولة المصرية.
وأضاف وكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، لـ«الجمهور» أن الاقتصاد المصري بعد إنعاشه بمشروع رأس الحكمة التي تعتبر أكبر صفقة استثمارية مباشرة داخل الاقتصاد المصري، يجب أن يتحول إلى اقتصاد انتاجي، في الصناعة والزراعة.
ووجه «مطر»، التحية للرئيس عبد الفتاح السيسي، ومجهوده الكبير لجذب استثمارات أجنبية، وتأهيله البنية التحتية التي تعد السبب الأول في اختيار هذه المناطق، وثمن النائب الصفقة الاستثمارية الكبرى، واعتبارها أكبر الصفقات الاستثمارية.
وأشار إلى أن ثقة العالم في الاقتصاد المصري هي الدافع الأول للاستثمار في مصر في مثل هذه المشروعات الضخمة، مشيرًا إلى ان الاقتصاد سيشهد خلال الفترة القادمة تقدمًا نحو الانتعاش والتقدم والرقي.
انهيار الأسعار
وفي ذات السياق قال النائب محمد الجبلاوي، عضو لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، إن وصول الدفعة الأولى من استثمارات اتفاقية رأس الحكمة، يعتبر عامل استقرار في السوق المصرية، مؤكدًا أن الاقتصاد المصري يعتبر المشروع أول فترة للإنتعاش الاقتصادى.
وأكد النائب لـ «الجمهور»، أن تأثير الثقة من مشروع رأس الحكمة، أتت بعملية ارتياحيه للشعب المصري والوزارات المعنية، وهو ما هو يجعل هناك عمل بدون ضغوط، وتحت تأثير حالة التحدي الاقتصادي التي شهدتها الأسواق خلال الفترة الماضية.
وأضاف النائب أن الشريك العربي، أثبت أنه الداعم الأساسي للمصر في كل موافقها، مؤكدًا أن العائد سيكون ملاحظا خلال الأيام المقبلة.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن الدفعة التي وصلت أمس، لم تأخذ مسارها لكي تحقق عوائد، ولكن من المؤكد نزول الأسعار وتأثيرها على أسواق الذهب والدولار، معللًا ذلك بأنه بمجرد الإعلان عن المشروع شهدت الأسواق نزولا حادًا في الأسعار، ولكن مع دخول عوائد الاستثمار سيجني المواطنين الكثير من المكاسب، وسنرى خلال الأيام القليلة الماضية، الكثير من الارتياحيه، مضيفًا «الأسعار ستنهار وهناك أريحية شعبية».
استغلال الدفعة الأولى من تدفقات رأس الحكمة في الصناعة
وفي السياق ذاته قال المهندس علاء عبد النبي نائب رئيس حزب الإصلاح والتنمية، إنه بعد وصول دفعة أولى بقيمة 10 مليار دولار، يجب على الدولة استغلال هذه الاستثمارات في توطين الصناعات التكنولوجيا والإلكترونية والصناعات العسكرية وصناعة العسكرية وصناعة السيارات الكهربائية والصناعات البرتوكميائية.
وأضاف نائب رئيس حزب الإصلاح والتنمية، لـ«الجمهور» أن دولة الإمارات الشقيقة، بدأت المشروع ثقةً في الاقتصاد المصري، والعلاقات التي تربط البلدين، مؤكدًا أن المشروع سينقل مصر إلى منطقة سياحية عالمية وتضع منطقة رأس الحكمة على خريطة السياحة العالمية، وأن دخول تدفقات نقدية بالسوق المصري، سيؤثر على خفض الأسعار، وتوفير المواد الخام من الصناعة.
وأشاد «عبد النبي»، بمشروع رأس الحكمة الذي يعتبر من أكبر المشروعات بين مصر والإمارات في شكل استثمار مباشر.وقال عبد النبي: «نحن نشعر بالفخر والاعتزاز بمشروع رأس الحكمة الضخم، الذي يتضمن إنشاء مطار ومشروعات متكاملة بالتعاون بين شركات مصرية وإماراتية. إن ضخ 35 مليار دولار خلال شهرين لصالح هذا المشروع يعد إنجازًا كبيرًا، حيث تم تأكيد استثمار 15 مليار دولار خلال أسبوع و20 مليار دولار خلال شهرين، وستحصل مصر على 35% من أرباح هذا المشروع، وتسعى الإمارات لاستثمار 150 مليار دولار في رأس الحكمة.
وأوضح نائب رئيس حزب الإصلاح والتنمية، أن هذه الخطوات تؤكد التزام البلدين بتعزيز التعاون الاقتصادي والتطور المستدام في المنطقة، كما يساهم المشروع في تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر، ومواجهة البطالة وتخفيض قيمة الدولار الأمريكي في السوق الموازي، مما يساهم فى انخفاض الأسعار.
نقلة نوعية في جذب الاستثمارات الأجنبية
وعن دخول الدفعة الأولي من استثمارات رأس الحكمة، قال اللواء دكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن دخول الدفعة الأولى من استثمارات مشروع رأس الحكمة يعد علامة فارقة للاقتصاد وخطوة إيجابية نحو تحقيق النمو والتنمية المستدامة، لافتا إلى أنه من خلال الاستفادة من هذه الاستثمارات بفعالية، تستطيع الحكومة إطلاق العنان لإمكانات البلاد الكاملة وتمهيد الطريق لمستقبل أكثر إشراقا لجميع مواطنيها.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر في تصريح لـ«الجمهور»، إلى أن مشروع تطوير رأس الحكمة فرصة كبيرة ليكون أكبر مشروع سياحي على البحر المتوسط وخلق فرص استثمارية تمثل نقلة نوعية في جذب الاستثمارات الأجنبية لدعم الاقتصاد الوطني وتشغيل العديد من الشركات فى مصر، فضلا عن توفير فرص عمل كثيرة للشباب.
جذب ملايين السياح لمصر
وأضاف أن مشروع تطوير رأس الحكمة يأتي ضمن استراتيجية تنمية مصر وسيكون نقلة كبيرة حقيقية من خلال جذب ملايين السياح لمصر، وهو مشروع استثماري كبير للغاية ينتشل الاقتصاد من أزمته الراهنة ويعيد الدولار لحجمه الطبيعي ومن المتوقع أن يؤدي ضخ رأس المال في مختلف القطاعات مثل التكنولوجيا والرعاية الصحية والبنية التحتية إلى تحفيز النمو وخلق فرص جديدة للشركات والأفراد، ولن يؤدي تدفق الأموال إلى خلق فرص العمل وتعزيز الإنتاجية فحسب، بل سيجذب أيضًا المستثمرين الأجانب ويعزز القدرة التنافسية العالمية للبلاد.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن استثمارات صندوق الحكمة سيكون لها تأثير مضاعفات على الاقتصاد، وارتفاع نمو الناتج المحلي الإجمالي، وتحسين مستويات المعيشة للسكان، كما أن تركيز الصندوق على الاستثمارات المستدامة سيسهم في التنمية الشاملة للبلاد ويساعد في مواجهة التحديات التي تواجه الوطن، مما يعطي دفعة لمزيد من الاستقرار وفتح أسواق جديدة فضلا عن نقل الخبرات للكوادر المصرية
وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر بأن هذه الصفقة بمثابة شهادة على التزام الحكومة علي تعزيز الاقتصاد مؤكدا أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الاقتصاد المصري لها دور كبير في تعميق الصناعة الوطنية والنهوض بالاقتصاد المصري.
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً