إسرائيل تكسر قواعد الاشتباك.. دلالات وصول قصف الاحتلال للعمق اللبناني
قوات الاحتلال
كتب أحمد محمود
جاء استهداف الاحتلال العمق اللبناني وبالتحديد مدينة بعلبك خلال الساعات الماضية، في ظل استمرار التوتر في الجنوب ليكشف عن تصعيد إسرائيلي خطير في لبنان، فيما أفادت وسائل إعلام لبنانية بوقوع غارات إسرائيلية استهدفت بلدة المنصوري جنوبي لبنان، وذلك حسبما نقلت قناة «القاهرة الإخبارية».
كما تجدد القصف الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، على عدد من البلدات في جنوب لبنان، حيث ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارات على بلدات الحنية، ومجدل زون، وجبشيت، والعاقبية، والبيسارية والمنصوري، كما استهدفت مدفعية الاحتلال بلدتي يارون والوزاني.
لا قيمة عسكرية لاستهداف إسرائيل بعلبك
فيما علق العميد عمر معربوني، الخبير الاستراتيجي والعسكري اللبناني، على استهداف دولة الاحتلال الإسرائيلي العمق اللبناني، قائلا: "لا يمكن إدراج ما حصل إلا ضمن التصعيد، فهذا الأمر يحدث للمرة الأولى منذ عام 2006".
وأضاف "معربوني"، في مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، مع الإعلامية رغدة منير: «بعلبك في شرق لبنان، والمسألة تحتاج إلى تقدير دقيق، فنحن في حرب مفتوحة أسقطت كل قواعد الاشتباك السابقة ليحل محلها معايير جديدة».
وتابع: «في ظل الاحتلال القائم والموجود الآن، فإن حزب الله لا يمكن أن يترك هذه المسألة في إطار الاستعداد الدائم أو تثبيت قاعدة استهداف جديدة، ولا نعرف الآن كيف سيرد حزب الله على هذا الاستهداف، فمثلا بعد استهداف النبطية استهدف قيادة المنطقة الشمالية».
وقال: «بالنسبة إلى استهداف بعلبك، فلا قيمة للأهداف التي جرى استهدافها، حيث استهدف الاحتلال أحد المستودعات التي كان حزب الله يشغلها وتركها منذ سنتين، وهو مستودع بسيط، والهدف الثاني كان مستودع للمواد الغذائية التابع لإحدى المؤسسات التي تقدم المواد الغذائية لأعضاء وعائلات عناصر حزب الله ومناصريهم بأسعار منخفضة للغاية، والهدف الثالث كان خزان ديزل كبير».
القصف الإسرائيلي لمناطق العمق كسر لقواعد الاشتباك وتصعيد خطير
من جانبه، أكد مصباح العلي، مستشار وزير الإعلام اللبناني، أن دولة الاحتلال أقدمت اليوم على توسيع دائرة الاستهداف الإنساني وقصف العمق اللبناني، مشيرًا إلى أن هذا الأمر تصعيد خطير للغاية، فمنذ طوفان الأقصى 7 أكتوبر الماضي كان لا تزال المناوشات على الحدود مضبوطة، لكن إسرائيل مصرة على دائرة الحرب والاعتداء علي لبنان.
كما أكد «العلي»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، على أن لبنان يعمد إلى الجهات الدولية وبالتحديد مجلس الأمن لرفع الشكوى، خصوصا أن هناك قوات دولية لحفظ السلام موجودة على هذه الحدود ما بين الأراضي المحتلة ولبنان هي التي تضبط عمليات التصعيد العسكري مؤخرا.
وأوضح أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تقدم على قصف عمق البقاع اللبناني وهو مؤشر خطير، بالإضافة إلى ذلك فإن التصريحات الإسرائيلية بأن العمليات العسكرية تطال العمق اللبناني لابد أن يتم يتعامل معها بلغة مختلفة.
ولفت إلى أنه يعتقد أن الحكومة اللبنانية بصدد تقديم شكوى أمام مجلس الأمن الدولي بشأن الاعتداء السافر الذي يطال المنشآت المدنية بالدرجة الأولى، لافتًا إلى أنه في مدى المتوسط إسرائيل غير قادرة على فتح الجبهة الشمالية لها ولا يمكن أن تصعد العمليات دون أن تنتظر رد فعل من حزب الله.
حزب الله قد يستهدف أهدافا استراتيجيا إسرائيلية ردا على هجوم بعلبك
فيما أكد صلاح سلام رئيس تحرير جريدة اللواء اللبنانية، وجود من رئيس حكومة دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفريقه من اليمين المتطرف لجر حزب الله اللبناني إلى معركة مفتوحة على الحدود اللبنانية، للتخلص من تهديدات حزب الله للمستوطنات المجاورة للجنوب اللبناني.
وأضاف «سلَّام» خلال مداخلته عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: "أمريكا تمارس تهديدات على إسرائيل من أجل عدم فتح هذه الجبهة كما أن حزب الله ملتزم بقواعد الاشتباك نتيجة التفاهمات مع طهران والأطراف الأخرى المعنية بالجبهة الجنوبية، لكن نتنياهو يحاول تحت شعار الضربات الاستباقية التوغل بالغارات الجوية بالعمق اللبناني مثل بعلبك ومناطق أخرى بهدف تدمير البنية التحتية لحزب الله تجنبا لأي تطور مفاجئ".
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا،خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً