يوم التفويض| سياسيون: مُخطط «الجماعة» الإرهابية فشل أمام إرادة شعب وشجاعة قائد
الرئيس عبدالفتاح السيسي
في ذكرى يوم التفويض 23 يوليو 2013، يتذكر الشعب المصري، الموقف الحرج الذي كان يواجه الوطن، ولذلك استشعر وقتها الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، الخطر الذي كان سيتعرض له الوطن من قبل الجماعة المارقة «جماعة الإخوان» الإرهابية، ولذلك خرج في خطاب تاريخي ليطلب من الشعب تفويضًا لمواجهة الإرهاب المحتمل.
وفي هذه السطور يرصد «الجمهور»، ماذا لو لم يكن هناك تفويضًا للفريق السيسي ذلك الوقت؟، وماذا كانت ستؤول إليه الأمور في ظل استمرار حكم الجماعة المارقة «الإخوان» الإرهابية..
يوم التفويض 23 يوليو 2013
قال النائب البرلماني علاء عصام عضو مجلس النواب عن حزب التجمع وتنسيقية شباب الأحزاب، إنه لا شك في أن التفويض كان له تأثير كبير على إنقاذ مصر من الجماعة الإرهابية، بعد محاولة اختطاف الدولة المصرية وكسبها لخدمة أطراف خارجية أخرى، مضيفًا أنه كان من الضروري مواجهة الإرهاب ودعم الرئيس عبد الفتاح السيسي للتخلص من الإخوان.
وأعرب عصام عن فرحته عندما رأى استجابة جميع الشعب ونزوله إلى كافة ميادين مصر لتأييد وتفويض الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرا إلى قدرة رجال القوات المسلحة والشرطة على مواجهة العمليات الإرهابية وأعمال الإخوان التكفيرية، واستطاعت الدولة السيطرة مرة أخرى وطرد من أرادوا الشر لمصر والشعب.
كما أوضح النائب عصام أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان يستحق هذا التفويض؛ لما رأيناه بعد ذلك من استقرار في العريش وشمال سيناء وحدود مصر مع ليبيا، مشيرًا إلى أن عدم نزول المصريين إلى التفويض كان من المتوقع أن يؤثر على الأمن المصري والأمان والتأثير السلبي على الاقتصاد والسياحة، بالتالي خروج كل هؤلاء الملايين في مصر للتفويض أعطت رسالة للعالم بأكمله أن المصريين جميعهم مستعدون لمحاربة الإرهاب خلف القائد عبد الفتاح السيسي.
صواب القرار وضرورة المواجهة
وقال النائب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، بأنه كان متواجد في اللقاء الذي حضره الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم 24 يوليو 2013 وطلب فيه تفويضه لمواجهة الإرهاب، مضيفًا أنه بعد طلب الرئيس استعدوا جميعا للنزول يوم 26 يوليو لدعم وتفويض الرئيس لمواجهة الإرهاب.
وتابع بكري في تصريح خاص لـ«الجمهور»، أن الإرهاب في ذلك الوقت كان متزايًد بشكل كبير، بالإضافة إلى أن أحداث رابعة العدوية واحتشاد المتظاهرين المسلحين من قبل جماعة الإخوان يحتاج بالفعل إلى أن يتدخل القائد عبد الفتاح السيسي لمواجهة ومجابهة هذا الإرهاب، مشيرًا إلى حصول الرئيس على هذا التفويض، وجاء بعدها طلب الشرطة بفض اعتصامي رابعة والنهضة، بينما رفض المتمردين وأطلقوا الرصاص على قوات الأمن، وبالتالي تدخلت الشرطة ومعها القوات المسلحة لفض ذلك الاعتصام.
كما أوضح عضو مجلس النواب، أنه إذا لم ينزل المصريون وقتها بالتأكيد كان سيستمر اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، بالإضافة إلى أن الأخطر من هذا هو تواصل رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي مع بعض قيادات الاخوان، قائلة: "اذا استمر اعتصامكم نحن سنعترف أن هناك حكومتان في مصر.. حكومة مشكّلة برئاسة المستشار عدلي منصور، وأخرى حكومة من الإخوان داخل رابعة".
وأشار "بكري"، إلى أن الخارج كان يريد زعزعة استقرار وأمن مصر بإعلانه حكومتين داخل الدولة، بالإضافة إلى اعتبار منطقة رابعة "منطقة محظور الاقتراب منها وتديرها حكومة من قبل الإخوان"، مؤكدًا على أن التفويض كان إدراك لخطر حقيقي وفعلي وكان قرارًا مهمًا وضروريًا.
بقاء الإخوان والحرب الأهلية
قال النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، وأمين عام تحالف الأحزاب المصرية، إن يوم التفويض كان بمثابة حالة غير طبيعية كاشتياق طفل لأمه؛ لأن الطفل دائم الارتباط بأمه، مضيفًا: "كنا نرجو من الله أن يكلل اليوم بالنجاح وإنهاء عصر من عصور الظلام والافتراء والتي كانت ستصل مصر إلى حروب أهلية ودمار، مشيرا إلى عودة مصر لأهلها".
وأضاف في صريحات خاصة لـ«الجمهور»، أنه لو لم ينزل المصريون يوم التفويض: "كان هيبقى سواد ومرار"، موضحًا أن الشعب كان سيعيش في اختناق وخناقات مستمرة وتدمير في البنية التحتية والنفس البشرية وبيع لمصر، بالإضافة إلى تراجع مصر على المستوى العالمي والإقليمي والمحلى إلى وضع لا يمكن أن نتخيله.
وأكد على أن بقاء جماعة الإخوان في الحكم كان سينتهي بمصر إلى حروب أهلية بين الشعب الواحد، معربا عن فرحته بعودة مصر مرة أخرى ونجاح قوات الأمن والجيش في القضاء على الإرهاب.
وأعرب مطر، عن الحزن الشديد الذي ساد مصر في عصر الإخوان، ووصفه بأنه أب ترك أبنائه وغادر البلاد ثم رجع مره أخرى ليحتضن أولاده ويجمع شملهم، هكذا فعل التفويض بين المصريون، موضحا أنها كانت رسالة إلى العالم جميعا.
وتابع، أن هناك حالة اقتصادية مؤثرة على مصر وعلى العالم جميعا ونشعر بها، ولكن وجود جماعة الإخوان كان الوضع سيكون أسوء، مشيرًا إلى عدم وجود البناء والتشييد والنهضة التي نراها في المشروعات التنموية المتواجدة في جميع أنحاء الجمهورية.
كما أشار عضو مجلس الشيوخ، إلى خيانة وتآمر جماعة الإخوان المسلمين والتيارات التي كانت تتواجد وقتها وموالية للجماعة، موضحا الدور الكبير الذي قامت به القوات المسلحة لحماية ومواجهة هذه الجماعات.
وتابع مطر، أن مرسى كان رئيسًا لمصر، ولكن كانت توضع صورته مقلوبة قائلا: "أنها كانت تعبر عن العصر المقلوب"، إضافة إلى أننا كنا سنرى تدخلات خارجية مثلما يحدث في دول الجوار وكانت ستصبح الأرض خصبة وفرصة لمن يريد التدخل.
إسقاط الإخوان حدث بإرادة شعبية
قال سيد عبد العال، عضو مجلس النواب، ورئيس حزب التجمع، إن خروج الشعب المصري يوم التفويض بمثابة الخروج الثالث بعد 30 يونيو و3 يوليو، الذي يعلن من خلاله المصريون لكل شعوب العالم - قبل حكوماته- أن إسقاط الإخوان والتيار الإرهابي تم بإرادة شعبية خالصة، بحماية الجيش المصري والشرطة، وذلك تأييدًا للإعلان الدستوري، ثم استجابة لدعوة وزير الدفاع -آنذاك- الفريق أول عبدالفتاح السيسي.
وأضاف عبد العال، في تصريح خاص لـ«الجمهور»، أن معظم الحكومات الاستعمارية منها البريطانية والأمريكية، كانت تساند بشكل كامل التنظيم والجماعة وما زالت حتى الآن، وكان الرئيس السيسي قد طلب يوم 26 يوليو؛ لتفويضه وإعطائه الأمري للتصدي للإرهاب.
وأشار رئيس حزب التجمع، إلى أنه يوم التفويض كان يتواجد مع أعضاء الحزب وباقي الشعب المصري في الميادين المختلفة المنتشرة من أسوان للإسكندرية، موضحا أنه كان يتواجد ما بين ميدان التحرير وبين الحزب لمتابعة التقارير من زملائه من المحافظات المختلفة لإعادة كتابتها وإرسالها لباقي المحافظات لتكون معلومات عن الحزب كله.
قرارات 3 يوليو 2013 بأمر الشعب
قال ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل، إن يوم التفويض 26 يوليو 2013، لم يكن يحتمل عدم نزول الشعب بنسبة 1 في المليون، مضيفا أن الشعب الذي نزل في 30 يونيو من نفس العام، كان لابد أن يُستجاب له، لخلاصه من جماعة الإخوان الإرهابية.
قرارات 3 يوليو 2013
وأضاف الشهابي، في تصريح خاص لـ «الجمهور»، أن قرارات 3 يوليو 2013، التوافقية، كانت بناء على أمر الشعب، معقبا: «كان من المستحيل عدم نزول الشعب للتفويض، بالإضافة إلى أنه إذا حدث ذلك كانت ستصبح كارثة وسيؤدي إلى تغيير تاريخ مصر».
وتابع: «عدم نزول الشعب هذا اليوم ليمنح القائد الأعلى للقوات المسلحة كل الصلاحية والتفويض؛ "معناه" أنها دعوة للدول الغربية، وخاصة دول حلف الناتو بزعامة أمريكا للتدخل في الشأن الداخلي المصري».
وأكد، أن نزول الشعب يوم 30يونيو 2013، أحبط المخططات الخارجية من أن تنال من الدولة المصرية، مضيفا: «وقوف الجيش مع الشعب، يعد أقوى سلاح، وله تأثير كبير في مواجهة أي مخططات تضر بأمن واستقرار الوطن».
وأكد الشهابي، أن حسابات الرئيس عبدالفتاح السيسي وقتها، كانت دقيقة، مضيفا: «فعندما طلب التفويض كانت بمثابة رسالة إلى الخارج، للتأكيد على أن الشعب المصري لن يقبل أي تدخلات خارجية وأنه متضامن مع جيشه، مؤكدًا أن هذه الخطوة كانت استباقية لكل المحاولات الأمريكية الخارجية التي تتدخل في الشأن الداخلي المصري، إضافة إلى ذلك أن إزاحة حكم الإخوان تعد ضربة قاصمة لمخطط الفوضى الخلاقة التي كانت تراهن عليه أمريكا لتنفيذه في مصر.
وأكد أن 26 يوليو بالنسبة لحزب التجمع هو تجسيد لإرادة الشعب المصري في اختيار برنامج الرئيس القادم، والتصدي للإرهاب وتصفيته، وإنهاء التيار الإرهابي برئاسة جماعة الإخوان المسلمين، وهو التفويض من الشعب المصري والتعاقد بينه وبين الرئيس السيسي بالقضاء على الإرهاب.
فشل مُخطط «الجماعة الإرهابية»
قال حسن شاهين، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن يوم التفويض كان يوم حاسم في مسيرة استكمال الثورة بعد عزل الجماعة الإرهابية، معقبا: «نظرا لما رأيناه من أفعال تهديدات واضحة وصريحة بالاعتداء على المصريين، وتهديد الأمن القومي المصري واستدعاء الجماعة الإرهابية لميلشيات عسكرية ومرتزقة «الدواعش»، لتهديد الأمن القومي المصري وزعزعة استقرار مصر، كل ذلك رد منهم على رفض المصريين لحكم الجماعة الإرهابية ومحمد مرسي في ثورة 30 يونيو»،
وأشار إلى أنه كان يتواجد في اجتماع هام مع أحد كبار المسؤولين، في القوات المسلحة المصرية داخل وزارة الدفاع يوم التفويض، هو وزملائه في «حركة تمرد».
وأضاف شاهين، في حوار خاص لـ «الجمهور»، أن الاجتماع كان يؤكد على ضرورة الاهتمام بالملف الأمني نظرا لما رأيناه من خطر على البلاد من تلك الجماعات الإرهابية، موضحًا أن هذا ما أكدوا عليه في اجتماعاتهم مع كافة المسؤولين، بالإضافة إلى القيام بدعوة المصريين لتفويض القوات المسلحة وأجهزة الدولة كافة في التصدي للإرهاب والعنف الذي كان متوقع حدوثه، معقبا: «وحدث بالفعل ودفع تلك الضريبة شهداء القوات المسلحة والشرطة المصرية، الذين تحملوا مسؤولية تفويض المصريين لهم لحمايتهم».
عزل الجماعة الإرهابية
وأشار إلى أن التفويض كان أمرًا واجبًا، لأن القوات المسلحة المصرية والشرطة، هم القوة الشرعية لحماية الدولة أرضا وشعبا، من إرهاب الميلشيات والمرتزقة التي كانت تريد الجماعة الإرهابية إيقاع مصر فيها، قائلا: «إن هذا اليوم خرجنا دعونا المصريين لمسيرات شعبية اتجهت الى ميدان التحرير وقصر الاتحادية وكنا في رمضان ودعونا لإفطار شعبي في الشارع».
وتابع: «وبالفعل نجحت الدعوة وخرج المصريين، وفوضوا القوات المسلحة لمحاربة الإرهاب وحماية الدولة والشعب».
أوضح عضو التنسيقية، أن الميادين والشوارع كانت تمتلئ بالملايين في نهار رمضان وفي عز الحر؛ تأكيدا على استمرار الثورة حتى نهاية الجماعة الإرهابية، مضيفا: «لشعب كان يتذكر وقتها أن من انتصر في 73 في رمضان وهو صائم، هما نفس الشعب الذي انتصر على الإخوان وخرج ليفوض قواته المسلحة في رمضان وفى عز الحر».
وأكد شاهين، أنها كانت رسالة قوية للغرب ولكل الدول المعادية لمصر والثورة ذلك الوقت، وكانت تريد مساندة الجماعة الإرهابية ووصف ما حدث في 30 يونيو بانقلاب، منوها أن يوم التفويض بكل السبل يوم حاسم في تاريخ انتصار الثورة.
وتابع: «لو لم يخرج المصريين لكانت الثورة لم تكتمل، لأن كل الأحداث مترتبة على بعضها البعض، فبعد نجاح 30 يونيو وعزل الإخوان في 3 يوليو، وكانت الجماعة تتلاعب على إحداث حالة اقتتال داخلي.
ووصف ما حدث بانقلاب، بالإضافة إلى خروج المصريين للتأكيد على وحدة الشعب المصري ورفضه الجماعة الإرهابية يوم التفويض في 26 يوليو، فكان تأكيد من المصريين ورسالة للخارج قبل الداخل أن ما حدث هو ثورة شعبية بالفعل، وهناك وحدة بين الشعب والجيش على استكمال الثورة وحمايتها وحماية الشعب المصري».
وأضاف عضو التنسيقية، أن الإخوان كانت تريد وقيعة بين الجيش والشعب، والشعب وبعضه، وخروج المصريين يوم التفويض أفشل مخططهم، مشيرًا إلى أنه كان من المتوقع وجود تدخلات خارجية، في حالة أن الخارج يرى الانقسام بين المصريين وهذا رأيناه فى دول كثيرة.
وتابع: «لكن الشعب المصري كان واعي وسابق بخطوة، بالإضافة إلى إظهار وحدته والتأكيد عليها حتى النهاية وظل متمسك بهويته الوطنية الذي رفض أي تدخل».
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً