السوق المصري ينتظر 8 مليارات دولار إضافية من مشروع رأس الحكمة (تفاصيل)

تشهد مصر في هذه الفترة عدد ضخم من التوسعات في ظل اهتمام الدولة المشهود بقطاع السياحة، إذ نرى أن الحكومة تولي اهتماما كبيرا بهذا القطاع، مستهدفين في ذلك تحقيق طفرة عمرانية وتنموية وعقارية وسياحية على أرض الساحل الشمالي المصري.

والقطاع السياحي مؤهل الآن للنمو بشدة رغم التحديات والأحداث الجارية في المنطقة، خاصة أن القطاع قد حقق طفرة وزيادة كبيرة في أعداد السائحين العام الماضي، آملين أن يستمر في النمو خلال المرحلة المقبلة.

توقيع أكبر صفقة استثمارية في مصر

وفي هذا الإطار، قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إن المستهدف أن تكون مدينة رأس الحكمة مدينة عالمية على أعلى مستوى، وأكد أن هذا المشروع سيستقطب ما لا يقل عن 8 ملايين سائح إضافي يفدون إلى مصر مع اكتمال هذه المدينة العملاقة.

وفي تصريحات لـ«الجمهور»، قال حسام هزاع الخبير السياحي إن متوسط إنفاق السائح في الليلة الواحدة لا يقل عن 100 دولار أمريكي، والسائح يقضي أسبوع تقريبًا في كل زيارة لمصر، ومتوسط إنفاقه طوال تلك الفترة لا يقل عن 1000 دولار.

ويترتب على ذلك أن تنتظر مصر ما لا يقل عن 8 مليارات دولار أمريكي إضافيين مع اكتمال مشروع رأس الحكمة، والانتهاء من بناء تلك المدينة الضخمة العملاقة، وستشهد السياحة طفرة تاريخية في الزيادة مما سيؤثر على الاقتصاد المصري بالإيجاب، وبالتأكيد وضع مخطط ورؤية واضحة للاستثمار يسهم في جذب الاستثمارات ويفتح أبواب الاستثمار في أماكن عديدة ويزيد من ثقة المستثمر، وهذا ما أكد عليه أحمد الوصيف رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية.

مشروع رأس الحكمة يؤكد ثقة المستثمرين بالسياحة المصرية

أشاد أحمد الوصيف رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية بالشراكة المصرية الدولية لتطوير منطقة رأس الحكمة والتي أعلن عنها رئيس مجلس الوزراء مساء، موضحًا أن هذه الشراكة ستعود على مصر والشعب المصري عامة بالكثير من الفائدة وعلى السياحة المصرية بشكل خاص، حيث يضاف إليها اليوم بموجب هذا الإعلان مقصدا سياحيا عالميا جديدا.

وأوضح الوصيف أن خلق مقصد سياحي عالمي يتطلب طاقة فندقية استيعابية لا تتوافر حاليا بالساحل الشمالي، حيث تبلغ الطاقة حاليا حوالي خمسة آلاف غرفة فندقية فقط مما يصعب معه استغلالها استغلالا كاملا على الرغم من تمتعها بكافة المقومات السياحية الطبيعية بل وتتميز عن المقاصد الأخرى المطلة على البحر المتوسط بدفء مناخها ومياهها فوفقا للدراسات التي أجريت فإن ساحل مصر على البحر الأبيض المتوسط تزيد درجة حرارته عن حرارة المقاصد الأخرى المطلة على المتوسط بحوالي أربعة درجات مما يجعله صالحا لاستقبال الزائرين طوال العام.

وأضاف الوصيف أنه فضلا عن ما سيوفره هذا التطوير العملاق من فرص عمل للشباب المصري سواء بشكل مباشر أو غير مباشر وما سيدره من عملة أجنبية تضخ مباشرة في الاقتصاد المصري سواء بعد التوقيع المعلن أو كعائد استثماري بعد تشغيل المشروعات المخطط لها؛ فإن هذه الشراكة تؤكد على ثقة المستثمر الأجنبي في مصر وفي مكانتها، موضحا أن المشروع جاء ليتوج جهود الدولة والمشروعات التي أقامتها على الساحل الشمالي بما في ذلك من بنية تحتية وطرق متطورة أحدثت نقلة نوعية في المنطقة وجعلت منها مدينة متكاملة جديدة تضيف لنسبة المساحة المعمورة في مصر.

وأشار الوصيف إلى أن سياحة البحر المتوسط تضيف لتنوع المنتج السياحي المصري منتجا جديدا يختلف عن المنتج السياحي الشاطئي الترفيهي الذي تقدمه منتجعات البحر الأحمر فتميز الساحل الشمالي بوجود بُعدا تاريخا وأثريا بالمنطقة وقربه من مناطق مثل واحة سيوة والإسكندرية والجيزة يُمكن السائح من سهولة الوصول وزيارة تلك المناطق والاستمتاع بما تضمه من آثار ومتاحف وغيرها من الأماكن الجاذبة التي تؤدي إلى زيادة متوسط فترة إقامة السائح بمصر ومن ثم زيادة الإيراد والعائد السياحي ومساهمته في انتعاش الاقتصاد القومي.

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الأقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية