اقرقاب عن حرق المصحف: السويد تتحجج بحرية التعبير لتبرير العمليات المتكررة
عبد الكريم اقرقاب
شيماء حمدالله
قال عبد الكريم اقرقاب مدير المكتب الاقليمي لوكالة الأنباء المغربية بالقاهرة، إن السويد تتحجج بحرية التعبير لتبرير العمليات المتكررة لحرق أو تدنيس نسخ من الصحف الشريف، مضيفًا أن منع هذه العمليات أو الترخيص لها، هو من اختصاص الشرطة وليس الجهاز التنفيذي.
وأضاف أقرقاب، لـ «الجمهور»، أن القانون السويدي يمنع نشر خطاب الكراهية والتحريض ضد المجموعات البشرية، بناءً على العرق أو الإثنية أو الدين أو التوجه الجنسي، أو النوع الاجتماعي، علمًا أن تدنيس كتاب الله هو تحريض صريح ضد المسلمين.
أشار إلى أن هذا التصرف أدانته الأمم المتحدة ومعظم الدول الغربية الكبرى، بالإضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية والدول العربية، منوهًا عن أن المغرب استدعت، سفيرها بالسويد، للتشاور بعد هذا الحادث المؤسف، كما استدعى سفير السويد في الرباط، وأبلغته الخارجية المغربية إدانة المملكة بشدة لهذا الاعتداء ورفضها لهذا الفعل غير المقبول.
كما أوضح مدير المكتب الاقليمي لوكالة الأنباء المغربية، أن بيان الخارجية بهذا الشأن، أكد أنه لا يمكن اختزال مبادئ التسامح والقيم الكونية في استيعاب وجهات نظر البعض، وفي الوقت ذاته، إيلاء قليل من الاعتبار لمعتقدات أكثر من مليار مسلم، مشيرًا إلى أن هناك دول وهيئات إسلامية تطالب بتصعيد الموقف واستعمال سلاح المقاطعة الاقتصادية والتجارية، وهو برأيي موقف قد يكون في مستوى حجم الضرر الذي تسببه مثل هذه الممارسات المجانية لشعور المسلمين عبر العالم، كما يجب على حكومة السويد تحمل مسؤوليتها إزاء هذه التصرفات التي لن تؤدي الا إلى توسيع الهوة وسوء الفهم بين الثقافات والشعوب.
وتابع، أن السويد سعت إلى كسر عزلتها بعد ردود الفعل العالمية المنددة بالحادث وعبرت خارجيتها عن الأسف وارسلت برسالة إلى رؤساء بعثات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، حيث عبرت ستوكهولم عن رفضها الشديد لهذا الأعمال التي تعادي الدين الإسلامي، ولا تدعمها بأي طريقة من الطرق.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً