السبت، 05 أكتوبر 2024

08:41 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

عمرهما 1400 عام.. تعرف على أقدم مسجدين لعمرو بن العاص في مصر (تفاصيل)

مسجد عمرو بن العاص بمحافظة دمياط

مسجد عمرو بن العاص بمحافظة دمياط

شيماء الفراعي

A A

تملتك مصر ترازاً معمارياً إسلامياً زاخراً، يمتد من أقصى شمال مصر إلى أقصى جنوبها، بدأ مع الفتح الإسلامي لمصر سنة 20 من الهجرة، 641 ميلادياً، ودخول جيش عمرو بن العاص، صاحب أول مسجد للمسلمين بمدينة الفسطاط، والذي سمي بأسمه، ليظل شاهداً على أهم حدث في تاريخ الهوية المصرية.

وما لا يعلمه الكثير، أن مسجد عمرو بن العاص بمدينة الفسطاط، والذي تم بناءه عام 21 هجرياً، 641 ميلادياً، ليس هو الوحيد للصحابي الجليل في مصر، وإنما هناك نسخة أخرى “طبق الأصل” بمحافظة دمياط، له نفس الشكل والتاريخ أيضاً.

يعد جامع عمرو بن العاص بدمياط أحد مساجد مصر الأثرية الذي يتميز بطابع تاريخي فريد من نوعه، ويعتبر من أشهر مساجد دمياط وأقدمها، وهو ثاني مسجد بني في مصر، حيث أنشأه المسلمون بعد فتح المدينة عام 21 هجرية، وتم بناء المسجد عام 642 ميلاديا علي نفس طراز جامع عمرو بن العاص بمدينة الفسطاط بمصر القديمة، تلك المدينة التي أسسها المسلمون كأول عاصمة إسلامية.

والجدير بالذكر أن مسجد عمرو بن العاص بدمياط توجد به كتابات وأعمدة يعود تاريخها إلى العصر الروماني، كما يطلق عليه أيضاً "مسجد الفتح" وهذا يرجع إلي وقت الفتح العربي، ذلك الفتح التي قام به الصحابي المقداد بن الأسود في عهد عمرو بن العاص.

وبالنسبة للمسجد فهو يتكون من قبة في وسطه، يحيط به أربعة إيوانات، ويوجد بالجهة الغربية المدخل الرئيسي للمسجد وهو مدخل بارز عن جدرانه وبالقرب من الباب توجد قاعة المئذنة المربعة التي تهدمت إثر زلزال في العصور القديمة.

وفي هذا السياق، نجد أن هذا المسجد مر بالعديد من الهدم على مختلف العصور ولكن كان يتم إعادة ترميمه من قبل المسلمين، فنجد أنه شهد في العصر الفاطمي ترميما لأعمدته، بالإضافة إلى العصر العثماني شهد أيضاً تطوراً من قبل المسلمين.

كما أن هذا الجامع على مر العصور تحول من مسجد إلى كنيسة إلى مسجد عدة مرات، وهذا أثناء استيلاء "جان دي بريين" علي دمياط 1219 ميلاديا، فحول هذا المسجد إلى كنيسة، وعندما تم طرد الصليبيين من مدينة دمياط عام 1221 ميلاديا تحول إلى مسجد مرة أخرى.

وفي عام 1249 ميلاديا عندما دخل لويس التاسع دمياط قام بتحويل المسجد إلي كاتدرائية، حيث كان يقوم به العديد من الحفلات الدينية، وكان يحضرها نائب البابا ومنها تعميد الطفل الذي ولدته زوجة لويس التاسع واسمه جان.

وفي سياق متصل، نجد أن المسجد يضم العديد من الإيواءات والأعمدة المصنوعة من الرخام الذي يعود طرازها إلي العصر الروماني، ويضم أيضا أعمدة من الحجر القاتم والمرمر السماقي وقد تمت إعادة افتتاح المسجد من جديد أمام المصلين في يوم الجمعة 8 مايو 2009، والذي يوافق عيد دمياط القومي الذي يوافق انتصار شعب دمياط على الحملة الصليبية بقياده لويس التاسع ملك فرنسا.

حيث كان هذا الافتتاح بعد ما قامت المحافظة بالمشاركة مع المجلس الأعلى للآثار من أجل افتتاح المسجد، وفي هذا الوقت بدأت وزارة الثقافة بتنفيذ مشروع تطوير بشكل كامل لآثار مدينة دمياط بتكلفة بلغت 66 مليون جنيه، وهذا بسبب أن منطقة المسجد تواجه زيادة في المياه الجوفية.

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.

search