الخميس، 19 سبتمبر 2024

08:00 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

بطرس باشا غالي، حبه للإنجليز أنهى حياته وواقعة دنشواي نقطة سوداء في تاريخه

بطرس باشا غالي

بطرس باشا غالي

شهاب عمران

A A

تحل اليوم ذكرى اغتيال بطرس باشا غالي، رئيس وزراء مصر الأسبق، الذي اغتيل في 20 فبراير 1910، وهو من مواليد قرية الميمون بمحافظة بني سويف عام 1864، والده كان ناظر الدائرة السنية في الصعيد لشقيق الخديوي إسماعيل، في طفولته التحق بكتاب القرية مثل بقية الأطفال لكي يتعلم القراءة والكتابة، ثم التحق بالمدرسة القبطية حتى وتنقل في مراحل التعليم حتى عُين مدرساً بالمدرسة القبطية بالقاهرة.

حياته السياسية

بطرس باشا غالي محباً للإنجليز كان أول قبطي يحصل على الباشوية من الأقباط، وكان قريباً من مصطفى باشا فهمي اذي وصفه الإنجليز بأنه «إنجليزي أكثر من اللازم».

ظهر نبوغه سريعاً حتى تولى نظارة المياه عام 1893، ثم ناظرًا للخارجية بوزارة مصطفى باشا فهمي واستمر بنظارة الخارجية ثلاثة عشر عاماً وهي فترة من أطول ما يكون وأطول فترة يمكن أن يشغلها ناظر في هذا المنصب الكبير.

وكان وزيرًا للخارجية، وتولى رئاسة الوزراء مما جعله وافق على تمديد فترة امتياز قناة السويس مبالغ مبلغ 4 ملايين جنيها تقسط على أربع دفعات.

اتهم بمحاباة الإنجليز بسبب واقعة دنشواي

اتهم بطرس باشا غالي بمحاباة الإنجليز حين صادق أحكام محكمة دنشواي بالإعدام على  6 فلاحين تحرشوا بجنود بريطانيين حين كان وزيرًا مؤقتاً للحقانية آنذاك، وكان قد قتلوا عجوز مصرية أثناء اصطياد الحمام في دنشواي.

كان بطرس باشا غالى رجل دولة لا يشك في وطينته ومما ذكره التاريخ عنه أنه  تحمل على عاتقه فترة من أصعب فترات التاريخ المصري في ظل غطرسة الاحتلال البريطاني، فقد فاوض الإنجليز على تخفيف أحكام دنشواى وحمل أوزار قدرته على مواجهة الإنجليز بالتفاوض أو المراوغة، طبقًا لما أشارت له الوثائق الإنجليزية التي جرى الإفراج عنها، إلا أن تصدره المشهد السياسي جعله في واجهة الحياة السياسية، وتعاون معه وطنيون كسعد زغلول، وشُهد له بالكفاءة في إدارة النظارات الوزارات التي أسندت له، وبالكفاءة كرجل دولة تولى رئاسة الوزارة، ولم يلق اختياره كرئيس للوزراء أي اعتراض بوصفه قبطيا بل لقى ترحيباً من كل المصريين.

اغتيال بطرس باشا غالي 

وفجأة تنقلب الأمور رأساً على عقب ويشتعل غضب المصريين ويشتعل حماس الحركة الوطنية وفي تمام الساعة الواحدة بعد الظهر يوم 20 فبراير1910، خرج بطرس غالي من مكتبه في ديوان الخارجية بصحبة حسين رشدي باشا ناظر الحقانية وزارة العدل حاليا وفتحي باشا زغلول شقيق سعد زغلول وكيل وزارة الحقانية، وعبد الخالق ثروت باشا النائب العام وقتها، ثم فارق من كانوا معه عند السلم الخارجي.

وبينما هو يهم بركوب عربته اقترب منه الورداني مُتظاهرا بأنه يريد أن يرفع له عريضة وأطلق عليه رصاصتين أصابته إحداهما في صدره، وما كاد يلتفت خلفه ليرى صاحب هذه الفعلة حتى أطلق عليه الورداني ثلاث رصاصات أخرى أصابت إحداها عنقه من الخلف واثنتان في كتفه، ثم أطلق رصاصة سادسة أصابت ثيابه، وفي التحقيقات عندما سئل الورداني لماذا قتل بطرس باشا غالي أجاب بأنه «رجل خائن».

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.

search