بعد حياة مليئة بالسعادة، زوجة تطلب الطلاق للضرر من زوجها بسبب العنف

من داخل أروقة محكمة الأسرة تتعرف على كثير من القصص منها المأساوية ومنها ما تحمل عبرا للاستفادة، وقصتنا اليوم مأساة أسرة مكونة من 5 أفراد، تنهار من العنف الأسري التي تتعرض له الزوجة من زوجها.

مأساة زوجة من محكمة الأسرة

من أمام محكمة الأسرة،  تحكي زوجة (م.ك)، فى العقد الثالث من عمرها قصتها، تزوجت من شخص يدعى (خ.ي) يبلغ من العمر 40 عاما، كنا نعمل في مهنة بيع المجوهرات والهدايا الثمينة، تعرفت على زوجي في أحد اللقاءات الثقافية التي نهتم بها كلانا وجمعتنا الهواية في مناقشة القضايا المجتمعية، ونشأت بيننا قصة حب منذ أن وقعت أعيننا على بعضنا، انتهت بالزواج منذ 10 سنوات وكلل الله هذا الزواج بثلاثة أولاد أكبرهم تسع سنوات وأصغرهم ثلاث سنوات وبنت عمرها خمس سنوات، كانت الحياة تسير على منحنى السعادة للأسرة.

استكملت الزوجة حديثها، كانت الأمور تسير بشكل هادئ بيننا إلى أن وقعت حادثة، أن ابتلع الابن الصغير أحد فصوص الخواتم التي يتاجر فيها زوجي، وكادت تلك الحادثة تقضي على حياته، وبفضل الله تم نجاته وشفاؤه.

تابعت الزوجة حديثها، ومن هنا بدأت المشاكل الزوجية بيننا، حيث اتهمني زوجي بالتقصير، وأنا اتهمته بالإهمال، وامتد الصراع بيننا إلى العنف من زوجي تجاه أولادنا، متهما إياها بمن فيهم الابن الصغير بالإهمال وتحول زوجي إلى شخص عنيف دائم الاعتداء على زوجته وأولاده ولم تفلح أي محاولات ودية بيننا لكي يتخلى زوجي عن العنف ضدي وضد أولاده، خاصة أنه مهتم بالثقافة ونبذ العنف. 

اختتمت الزوجة حديثها، لم أعد احتمل تلك الحياة مع زوجي وتوجهت إلى محكمة الأسرة بالجمالية لرفع دعوى طلاق للضرر وسوء العشرة بيننا، وإنهاء رابطة الحياة الزوجية، وتقدمت بمجموعة من المحاضر ضده لاتهامه بالعنف ضدنا، وقررت المحكمة تطليق الزوجة طلقة بائنة للضرر.