حرب الوكالة في الشرق الأوسط، مماطلة إيرانية أم ذكاء أمريكي

حرب الوكالة، شهدت منطقة الشرق الأوسط خلال الآونة الماضية حروبًا بين العديد من المراكز الهامة داخل المنطقة، إلا أن تلك الحروب أو الصراعات أو المناوشات لم تكن من قبيل المواجهة المباشرة بين الأطراف المتحاربة، وهو ما نقل الشرق الأوسط إلى مرحلة الحرب الباردة، أو حروب ما وراء الغرف، أو بمصطلح آخر «الحرب بالوكالة»، والتي تعني أن تخوض دولة حربًا ما عن طريق مجموعة من الفصائل أو الجماعات دون تدخل مباشر منها.

وخلال هذا التقرير نستعرض أسباب ودوافع خوض حماس حروبًا بالوكالة داخل المنطقة، خاصًة ضد الأهداف التي تتبع الولايات المتحدة الأمريكية.

حرب الوكالة بين إيران والولايات المتحدة

ذكرت شبكة سكاي نيوز في تقرير متلفز، أن الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، تخوضان حربًا هي الأقل تكلفة من الناحية المادية، لكنها في الوقت نفسه أشد قوة من ناحية الضغط السياسي الموضوع على كلا الطرفان، تسمى الحرب بالوكالة.
وأضافت الشبكة، أن تلك الحرب التي تخوضها طهران في الوقت الحالي عن طريق مجموعة من الوكلاء ضد القواعد الأمريكية الموزعة في أرجاء الشرق الأوسط والتي وُجدت خلال الأعوام الماضية بغرض مواجهة «تنظيم داعش الإرهابي»، تعود بالنفع بصورة كبيرة على إيران خاصًة وأنها حرب ذات تكلفة مادية أقل على الخزانة الإيرانية وقوية استراتيجيًا وسياسيًا ضد واشنطن.
 

حرب الوكالة تكون عن طريق دولة ضد قطب

على الصعيد نفسه، أوضح الدكتور محمود الأفندي في تصريحات للجمهور، أن الحرب بالوكالة تكون من خلال دولة ذات نفوذ وقوة ضد دولة أخرى، مثل العملية التي قام بها الغرب من خلال تحضير أوكرانيا لمحاربة روسيا، حيث الظاهر في الأمر أن الحرب بين كلًا من روسيا وأوكرانيا، لكن الواقع هو أن الحرب تسير بين الغرب على جهة وروسيا على جهة أخرى، كذلك الأمر بين تايوان والصين.

الولايات المتحدة تضع إسرائيل في حرب وكالة
 

وأوضح الأفندي أنه على الرغم من خوض الولايات المتحدة الأمريكية معارك ضد فصائل موالية لإيران في المنطقة، إلا أن أمريكا لا تستطيع أن تصمد أمام إيران إن وقعا في حرب مباشرة أو حتى بالوكالة، بسبب المسافة الكبيرة بين الحدود الأمريكية وقواتها فى الشرق الأوسط.
وأضاف، أن لهذا السبب يتورط الذراع الأمريكي في الشرق الأوسط في إشارة إلى «إسرائيل»، في حرب مع عدد من الأقطاب أو الدول المجاورة له، مثل حربها مع حزب الله اللبناني، موضحًا، أن أحد أهم الشروط اللازمة للقيام بحرب الوكالة هو الاتصال أو القرب الحدودي.
وأكد الأفندي، أن الحرب الدائرة في الشرق الأوسط بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله والتي لم ترتقي إلى درجة أقصى من المناوشات الخفيفة هي تمثل حرب وكالة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران ولكن بأذرع مختلفة.
 

قنبلة هائلة قد تفجر الشرق الأوسط
 

صحيفة الجارديان البريطانية نشرت مقالًا حول التوتر في الشرق الأوسط، خاصًة بعد مقتل 3 جنود أمريكيين، تقول فيه، هناك قنبلة هائلة تنتظر الانفجار في الشرق الأوسط، وعلى بايدن ألا يُشعل الفتيل بمهاجمة إيران.
ويرى المقال، أنه إذا عزمت الولايات المتحدة الأمريكية على الرد بهجمات مباشرة ضد طهران، هو بمثابة إشعال فتيل القنبلة الموقوتة في الشرق الأوسط، التي ستحول مجموعة من المعارك والمناوشات المحلية، إلى حرب عالمية داخل الشرق الأوسط، تدمر دولًا كاملة أمثال لبنان وسوريا والعراق، وتزعزع استقرار دول أخرى مثل الخليج ومصر، بل وستقلب الرأي العام الغربي رأسًا على عقب والذي سيتجه غالبًا لمجابهة واشنطن.

أمريكا تخشى من أن تدخل هي وحلفاؤها حربًا مباشرة

وأوضح السفير محمد حجازي، أن الجانب الأمريكي يعد حائط الصد بين إيران ودولة الاحتلال الإسرائيلي، موضحًا أن الاستفزازات الإسرائيلية على الساحة اللبنانية لم تكن بهدف الحرب مع حزب الله كما تزعم، بل إن الهدف منها اجتذاب إيران في حرب ضارية في المنطقة.
وأوضح، أن أمريكا عملت كحائط صد بين الجانبين خاصًة، وأن العلاقات بين طهران وواشنطن، لم تصل إلى الآن حد العداوة، وإن الولايات المتحدة تعلم جيدًا أن دخول إيران على جبهة الحرب بصورة مباشرة بمثابة انقلاب لموازين القوى في الشرق الأوسط.

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الأقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.