أحزاب المعارضة تنفجر في وجه الحركة المدنية.. البيان الأخير يفتقد الحس السياسي
الحركة المدنية
أحمد المقدامي
تراجعت الحركة المدنية الديمقراطية عن بيانها الأخير الصادر بشأن أحداث غزة، تحت ضغوط من أحزاب المعارضة المصرية التي رفضت البيان رفضا قاطعا، واصفة إياه بالبيان الضعيف الذي يفتقد إلى الحس السياسي.
وكانت الحركة قد أصدرت بيانا دعت فيه إلى التظاهر يوم الجمعة «أمس» لدعم القضية الفلسطينية، واتهمت فيه الإدارة المصرية بالتخاذل والضعف، وهو ما دفع الأحزاب إلى انتقاد البيان والاعتراض عليه، نظرا لما احتواه البيان من صياغة ركيكة وأخطاء لغوية، إضافة إلى أن البيان غير منطقي ويمس الدولة بالسوء ويخالف الواقع بشكل كبير، ولا ينقل الحقيقة.
وهو ما دفع الحركة إلى تغير البيان وحذف الفقرات بعد الهجوم الكاسح من الشخصيات السياسية المعارضة وأحزاب المعارضة، فيما كشفت أحزاب مشاركة بالحركة المدنية عن رفضها التوقيع علي البيان وأن البيان صدر من خلال مجموعة معينة تتعمد أن تتصدر المشهد داخل الحركة، وتنفرد باتخاذ القرار.
حزب الإصلاح والتنمية
رفضت النائبة إيرين سعيد، عضو مجلس النواب عن حزب الإصلاح والتنمية، أحد أحزاب الحركة المدنية، البيان الصادر عن الحركة، مؤكدة أنه لا يمت للواقع بصلة ويفتقد الحس السياسي، وكان الأجدر بمن أصدر هذا البيان أن يشجع القوى السياسية على تقديم الدعم للدولة المصرية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، خاصة أن هذا الوقت يحتاج إلى الاصطفاف خلف القيادة السياسية.
وقالت إيرين سعيد، في تصريح لـ«الجمهور»، إن الدولة المصرية تواجه ضغوطا كبيرة بسبب المواقف الداعم للقضية الفلسطينية، الأمر الذى يتطلب دعما من الداخل وليس التشكيك في الموقف المصري، الذى يرفض تصفية القضية، مشيرة إلى أنها تنتمى لحزب معارض ولكنها تنتمى للمعارضة المستنيرة التي تدرك ما يدور حول البلاد من مخاطر، لذلك بادر العديد من أعضاء الحزب بإعلان دعم القيادة السياسية فيما تراه لحماية الأمن القومي المصري.
حزب المصري الديمقراطي
وأكدت النائبة سميرة الجزار، عضو مجلس النواب عن حزب المصري الديمقراطي، أحد أحزاب الحركة، أن الحزب داعم بشكل كبير لموقف القيادة المصرية في موقفه من القضية الفلسطينية، مؤكدة أن الحزب أصدر أكثر من بيان في هذا الشأن.
وثمنت الجزار، موقف الإدارة المصرية وما تبذله من مساع لوقف إطلاق النار ومنع تهجير الفلسطينيين، بالإضافة إلى فتح معبر رفح بشكل دائم لإدخال المساعدات إلى أهالي القطاع المنكوب.
وطالبت الجزار في تصريح «الجمهور» بمزيد من المجهودات على الصعيدين الدولي والإقليمي، لوقف نزيف الدماء وحماية المدنيين من أهالي غزة من بطش الآلة العسكرية الإسرائيلية.
وفي نفس السياق نفت الجزار، علمها ببيان الحركة المدنية الأخيرة، مؤكدة أن الحركة تعاني من حالة من التخبط بسبب فشلها في لم شمل المعارضة المصرية، مشيرة إلى أن هذا يرجع منذ 25 يناير 2011 وهو ما أدى إلى تمزقها، مشيرة إلى أن العديد من أحزاب المعارضة جمدت عضويتها داخل الحركة احتجاجا على انفراد البعض بالقرارات داخلها، وبسبب التخبط الكبير الذي تعاني منه الحركة المدنية.
حزب العدل
رفض رئيس حزب العدل النائب المعارض محمد عبدالمنعم أمام، التعليق مؤكدا أن الحركة المدنية مصابة بحالة من “التخبط” قائلًا : أعلنا مسبقًا تجميد عضويتنا فيها بسبب هذه الأوضاع، بالإضافة إلى أننا نحن كحزب أصدرنا بيانات تدين انتهاك الاحتلال، ونقف خلف الدولة المصرية، فيما تراه من ضرورة واتخاذ كافة التدابير والإجراءات لمواجهة هذا التصعيد العدواني، والذي يهدد السلام الإقليمي، مؤكدًا أن مصر استطاعت خلال الفترة الماضية تحمل الكثير من الضغوط من الجانب الإسرائيلي بشأن القضية الفلسطينية، ونحن خلف القيادة السياسية فيما تراه لصالح الوطن.
مارجريت عازر
ومن جانبها، أكدت مارجريت عازر، عضو مجلس النواب السابق، إن الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية على مدار التاريخ موقف مشرف وقوي ، وهو ما ظهر للأجيال الجديدة في العدوان الأخير على غزة، مشيدة برفض القيادة السياسية التهجير القسري للشعب الفلسطيني، وتصفية القضية.
وقالت عازر لـ«الجمهور» ندعم قرارات الدولة المصرية ونقف خلف القيادة السياسية في جميع قراراتها للحفاظ علي الأمن القومي المصرى ، مشيرة إلى أن مصر لن تخضع تحت أي ظرف لـ«ابتزاز» الداخل والخارج، ولن تقبل برفض سياسة الأمر الواقع، مشيرة إلى بيان الحركة المدنية غير منصف، الدولة المصرية قادرة علي حماية آمنها القومي ، وقادرة على التصدي لأى عدوان.
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً