أيقونة الكوميديا الذي أخرجه عبد الناصر من السجن، ذكرى وفاة عم جابر الشرقاوي

تحل اليوم في 16 من فبراير، ذكرى وفاة أيقونة فنية فارقة في حياة الكوميديا المصرية، ذكرى وفاة الفنان الكبير سامي سرحان الشقيق الأصغر للفنان شكري سرحان، بدأ مشواره الفني في ستينات القرن الماضي، ولد في أسرة فنية فهو حفيد الفنان الكبير محسن سرحان، وشقيقه الأكبر الفنان الكبير صلاح سرحان الفنان المسرحي الذي تبنى الموهبة وأحسن الاهتمام بها حتى خرج لنا سامي سرحان بالشكل الذي نعرف، الشقيق الأكبر صلاح كان حظه من الشهرة قليلا رغم عبقريته المسرحية، وشقيقه الأوسط الفنان الكبير شكري سرحان، ولد عام 1962 بقرية الغار بمحافظة الشرقية.

سجن قبل الاحتراف

هناك محطة في حياة الفنان قبل امتهان مهنة التمثيل وهي أنه قام هو وأصدقاؤه وهو في فترة الشباب بالسطو على مقهى وقتل صاحب المقهى وحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة، وقضى منها 10 سنوات في السجن حتى كرم الرئيس جمال عبدالناصر شكري سرحان عند دوره في فيلم «رد قلبي» فطلب وقتها من الرئيس عبدالناصر بالإفراج حسن سير وسلوك، فخرج بعد 10 سنوات بعفو عن مدة العقوبة الباقية.

بداية المشوار الفني

بعد خروجه من السجن ساعده الفنان شكري بسرحان بدور في فيلم « الحقيبة السوداء» واستطاع أن يجذب أنصار المخرجين والمنتجين بموهبته وتميز بأدوار الشر الممزوجة بالافيهات الجميلة.. قدم الفنان سامي سرحان ما يقرب من 220 عملا فنيا.. من بينها « النوم في العسل، سوق المتعة، الناظر، الواد محروس بتاع الوزير».

آخر عمل فني وشخصية جابر الشرقاوي

 وكان آخر أعمال الفنان فيلم « فول الصين العظيم».. بشخصية العم جابر الشرقاوي عم أشقية مصر، وترك بصمة في نهاية حياته بأعمال سنظل نذكرها ببعض الإفيهات الجميلة التي تجعلنا نبتسم كلما رأيناه وكان من بيها «أنا عم أشقية مصر وعميد المجرمين، أسمع يا محي، أنت تروح لأمك، زمانا ده مينفعش فيه غير الحرامي المستقيم».

الوفاة

فارق الفنان سامي سرحان الحياة عام 2005عن عمر ناهز74..إلى لقاء أخر يا عم أشقية مصر وسنظل نذكرك كلما مر طيفك الظريف خفيف الظل، وستظل أيقونة فنية لن تتكرر، ألف تحية لروحك الطيبة وحضورك الظريف كلما تمر أمامنا على شاشة التلفاز، وألف ألف ورة على قبرك يا عم جابر.