قطار حياة «سفاح الجيزة» ينتهي وصوله بتأييد أحكام الإعدام ضده
سفاح الجيزة "قذافي فراج"
محمود الطحاوي
بعد أن حددت محكمة النقض اليوم الخميس 15 فبراير 2024، جلسة 18 فبراير الجاري لنظر طعن المتهم “قذافي فراج عبد العاطي” المعروف إعلاميا بـ "سفاح الجيزة" على حكم إعدامه بقتل زوجته "فاطمة زكريا"، كما حددت جلسة 26 فبراير أولى جلسات الطعن على حكم إعدامه بقتل “نادين السيد” شقيقة زوجته “فاطمة الزهراء” التي نجت من شروره، وما زالت على قيد الحياة، لتعترف على بعض جرائمه وتكون شاهدة عيان من الدرجة الأولى.
وكانت محكمة النقض قد قضت بتأييد حكمين نهائيين ضد المتهم، وهما حكم الإعدام في واقعة قتل “ياسمين نصر” فتاة الإسكندرية، وحكم المؤبد في قضية تزوير وانتحال صفة صديقة "رضا السيد".
ويستعرض موقع «الجمهور» في السطور التالية، حكاية «قذافي فراج» سفاح الجيزة من الخفاء مرورا بالقبض عليه وحتى صدور أحكام الإعدام، المنتظر تنفيذها.
جسد القذافي شخصيات عدة وانتحل مهنا كثيرة منها المهندس رضا محمد، والمحامي كريم عبداللطيف، ومحمد نصر صاحب شركة، لكن أراد الله أن تتوقف سلسلة الدماء التي كان بطلها سفاح الجيزة، وكانت لحظة كشف المستور والقبض على هذا القاتل الذكي، من خلال شريط لإحدى كاميرات المراقبة، وهو يسرق محل ذهب يمتلكه والد زوجته الخامسة، وهي طبيبة صيدلانية، وكشف الفيديو أن الأسرة تعرفت عليه وأبلغوا الشرطة، ليتم إلقاء القبض عليه، وفي نفس الوقت كانت أسرة رضا لم تقف عن السؤال عنه وكلفت محاميا للبحث عنه ووصلت معلومة لمحامي أسرة رضا، بصدور حكم قضائي صدر ضده، وعندما ذهبت الأسرة لمقابلته، حينما وجد رجال الأمن «جواز سفر» باسم المهندس رضا، وصورة بطاقة باسمه الحقيقي، لتبدأ رحلة الشك والتساؤلات، ليجيب «قذافي فراج» بالإنكار محاولا استكمال سلسلة الجرائم التي بدأ بها واخفاء شخصيته الحقيقية، ما دفع أجهزة الأمن برفع بصمات القذافي وطلبوا التحريات عن الشخصيتين رضا والقذافي، لتتسلسل خيوط الجريمة ويتضح أن الأمر أكبر من انتحال الصفة.
وكانت بدايته في مارس 2015
أنهى سفاح الجيزة حياة المجنى عليه صديقه المهندس “رضا محمد”، بعد ان استأمنه على أمواله حال سفره خارج البلاد ولكنه استولى عليها، وعند عودته كان الطمع سيد الموقف، فدس له السم في العسل، ثم وجه له ضربة قوية على رأسه مستخدما قطعة حديد، ثم دفن جثته بجوار زوجته فاطمة.
في يونيو 2015
أنهي حياة زوجته المجنى عليها «فاطمة زكريا»، داخل إحدى الشقق السكنية بمنطقة الهرم، حيث قام بضربها على رأسها في الحائط حتى أفقدها وعيها، بعد مشادة كلامية بينهما بسبب استغلالها له نتيجة كشف حقيقته في التخلص من صديقه رضا، وطالبت منه 400 ألف جنيه، كي لا تبلغ الشرطة عن ما فعله مع رضا، ثم نقلها إلى شقة في منطقة بولاق الدكرور التي دفن بها ضحيته الأولى، وأخفى جثتها بكامل ملابسها داخل الشقة، ثم وضع عليها مواد بناء أسمنت وسيراميك.
وفي يوليو 2015
وتخلص من حياة «نادين السيد»، شقيقة زوجته “فاطمة الزهراء”، والتي وعدها بالزواج، بعدما أن أوهمها وأسرتها، بأنه على علاقة بمنتج يحمل جنسية إحدى الدول “سوري”، وأنه سيقوم بدخولها عالم الفن والإعلانات، ولكنه استدرجها بدعوى تنفيذ الوعد، وخنقها حتى فاضت روحها إلى بارئها، وأخفى جثتها داخل شقة في شارع ترعة عبدالعال بمنطقة بولاق الدكرور.
وفي مايو 2017
فتح القذافي محل أدوات كهربائية وتعرف على إحدى السيدات تدعي “ياسمين”، وتزوج منها وقام بالاتفاق مع خطيبها السابق بالنصب والاحتيال عليها في مبلغ مالي بقيمة 500 ألف جنيه، وعندما طلبت منه أموالها عرض عليها أن تأخذ قيمتها بضاعة يملكها وتوجهت معه إلى مخزن له وعند دخولها معه سدد لها عدة طعنات حتى فارقت الحياة ودفنها داخل المخزن.
وفي يوليو 2020
وفذ آخر مخطط له وكان هو نقطة سقوطه المركزية، عندما خطط لسرقة محال تجاري خاص بحماه لزوجته الأخيرة، التي قرر أن ينتقم منهما بعد أن أرغمته أسرتها على طلاقهم، وصدر ضده حكم بالحبس، وحينها علمت أسرة صديقه “رضا” بأنه صدر حكم ضد نجلهم بعد أن كانوا يبحثوا عنه وتوجهت الأسرة للقاء ابنهم بالسجن، لتكتشف أن المسجون القذافي وليس نجلهم رضا، ففتح النائب العام تحقيقًا موسعًا في القضية من جديد واعترف القذافي بجميع الجرائم التي ارتكبها، لتنتهي مسيرة القذافي أمام حبل المشنقة مُواجها عدة أحكام منها المؤبد والإعدام.
وفي ديسمبر 2020
استخرجت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية جثث ضحاياه الأربعة، بعدما أعترف “قذافي” بقتلهم وارشد عن أماكن دفنهم بالجيزة والإسكندرية وتم تسليمهم ودفنهم بمقابر عائلتهم، وفي فبراير 2021 أمر النائب العام المستشار حمادة الصاوي بإحالة المتهم «سفاح الجيزة» للمحاكمة الجنائية، بتهمة قتل 4 أشخاص عمدا مع سبق الإصرار والترصد، وفي مارس 2021 قضت محكمة جنايات القاهرة بمعاقبته بالإعدام على خلفية اتهامه في أول قضية قتل لصديق عمره “رضا عبداللطيف”، عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بعد أن بيت النية وعقد العزم على قتلة، وفي 27 مارس 2021 صدر قرار محكمة جنايات القاهرة في الحكم الثاني ضدة بالإعدام شنقا على خلفية اتهامه بقتل شقيقة زوجته «نادين السيد»، وفي 5 أبريل 2021 قضت محكمة جنايات الإسكندرية، بحكم الإعدام الثالث ضد المتهم، في واقعة اتهامه بإنهاء حياة إحدى ضحاياه بالإسكندرية.
في 19 مايو 2021
قررت المحكمة إيداع المتهم داخل احدى مستشفيات الأمراض العقلية لمدة شهرين وذلك لبيان معاناته من أي اضطرابات نفسية أو مسئولية جنائية دفعته للقتل، والذى كشف التقرير الطبي أن المتهم لا يعانى من أي أمراض نفسية أو عصبية، كما ادعى دفاعه أن هناك خللا في قواه العقلية جعلته يرتكب جرائمه، 19 أكتوبر 2021 تقدم دفاع المتهم بالنقض على الاحكام الصادرة ضدة في جريمة قتل صديقة وانتحال شخصيته، وأيدت محكمة النقض حكم الإعدام شنقا على المتهم ورفضت الطعن الثاني في قضية التزوير، ليصبح مدانا بحكم نهائي بات في انتظار تنفيذه.
وأقامت النيابة العامة الدليل على المتهم في الجرائم الأربعة بشهادة 17 شخصا، واعترافات المتهم في التحقيقات، وتم استخراج جثامين المجنى عليهم من الأماكن المدفونة بها، وما ثبت بتقارير الصفة التشريحية لتلك الجثامين، وأشارت النيابة إلى تطابق البصمات الوراثية المأخوذة منها مع مثيلتها المأخوذة من أهل المجني عليهم، وما ثبت بتقارير الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية وذلك بشأن فحص الآثار المرفوعة من أماكن استخراج الجثامين، ومحاكاة المتهم لكيفية ارتكابه الوقائع الأربعة.
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
ما توقعاتك لأسعار الفائدة في اجتماع البنك المركزي اليوم؟
-
رفع سعر الفائدة
-
خفض سعر الفائدة
-
تثبيت سعر الفائدة
أكثر الكلمات انتشاراً