الجمعة، 22 نوفمبر 2024

01:31 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

بعد حرق المصحف.. «اقتصادي» يوضح لـ «الجمهور» الهدف من المقاطعة الاقتصادية

الدكتور إسلام جمال الدين شوقي الخبير الاقتصادي

الدكتور إسلام جمال الدين شوقي الخبير الاقتصادي

أميرة السمان

A A

قال الدكتور إسلام جمال الدين شوقي، الخبير الاقتصادي، عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي، إن المقاطعة الاقتصادية أحد أهم الأدوات الفعالة في التصدي للهجمة الشرسة التي يتعرض لها الإسلام فما قام به المتطرفين من حرق وتدنيس للمصحف الشريف في السويد هو فعل لا يتم السكوت عنه فالمقاطعة الاقتصادية هي استراتيجية يتم استخدمها من قبل الدول والأفراد تتمثل في الامتناع عن التعامل أو الشراء لمنتجات أو خدمات معينة لتحقيق هدف معين.

وأضاف «شوقي» في تصريح خاص لـ «الجمهور»، أنه في الحالة التي نحن بصددها هي موقف جماعي متخذ من معظم الدول الإسلامية والدول العربية من أجل مقاطعة السويد بسبب حرق المصحف الشريف، والهدف من هذه المقاطعة الاقتصادية هو اتخاذ اجراء حاسم تجاه دولة السويد لوقف هذه الممارسات المسيئة وغير المقبولة والتي لا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال أو حتى فكرة السماح بها تحت زعم دعاوى حرية التعبير والرأي .

وأكد الخبير الاقتصادي، أن المقاطعة بالفعل سلاح فعال من أجل مواجهة التجاوزات المسيئة، متابعا، فعلى مستوى الأفراد للمقاطعة الاقتصادية تأثير إيجابي على الشعور بالانتماء بالرغم من التحديات التي ستحدث مثل عدم توفر بدائل للمنتجات والخدمات أما بالنسبة للشركات، فقد يكون للمقاطعة تأثير كبير على فقدان العملاء والإيرادات، أما عن تأثير المقاطعة على الاقتصاد تؤثر بشكل غير مباشر على الاقتصاد عندما يتراجع الطلب على منتجات أو خدمات معينة بسبب المقاطعة، فقد تضطر الشركات المتعرضة للمقاطعة إلى خفض الأسعار أو تقليص الإنتاج وقد تسهم المقاطعة بإحداث تأثير إيجابي عندما تتحول قوة الاستهلاك إلى سلاح مؤثر يستخدمه الأفراد والدول للتعبير عن صوتهم بوضوح وتوصيل رسالة الغضب في معركة الاقتصاد وبالتالي لا يمكن تجاهل مضمون هذه الرسالة.

ولنتحدث بلغة الأرقام، فتابع قائلا: إذا تناولنا حجم التجارة بين السويد وغالبية الدول العربية كالسعودية والإمارات وقطر والكويت والعراق وسلطنة عُمان ومصر وتونس والمغرب والجزائر فنجد أن حجم الصادرات السويدية لهم وفقًا لقاعدة بيانات الأمم المتحدة لسنة 2022 بلغت 3,947 مليار دولار والسعودية في المرتبة الأولى للدول المستوردة بقيمة تبلغ حوالي 1,280 مليار دولار أمريكي يليها مصر في المرتبة الثانية 803 مليون دولار أمريكي ، وصولًا إلى المرتبة العاشرة دولة العراق بـ 75 مليون دولار أمريكي، هذا من جانب ناهيك عن حجم التبادل مع الدول الإسلامية وغير الإسلامية إذا اتخذت موقفًا مماثلاً ووقفت مع المقاطعة الاقتصادية وبالتالي فإن حجم التجارة بين الدول العربية والسويد لا يستهان به وقوة مؤثرة في حال تفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية.

وأكد أن المقاطعة الاقتصادية بالفعل حققت سابقًا نتائج جيدة جدًا تجعلها السلاح الفعال والمناسب لمعالجة مثل هذه القضايا ولنضرب مثلًا على ذلك فعندما حدثت حادثة مماثلة العام الماضي أعلنت شركة إتش آند إم، انها حققت خسائر في الربع الرابع من عام 2022 علاوة على انخفاض كبير في الأرباح خلال العام نفسه كما انخفضت أسهمها في البورصة الأوروبية بحوالي 4% وأغلقت الشركة 336 متجرًا في أنحاء العالم، وبالتالي فإنه من المتوقع، أن يظهر تأثير هذه المقاطعة خلال الفترة المقبلة، مع تفعيل المقاطعة وامتدادها في معظم أنحاء دول العالم.

search