هل تحل الكيانات المعارضة مكان الحركة المدنية بعد تفككها؟
الحركة المدنية
محمد ممدوح
بالتزامن مع الخلافات الشديدة التي ضربت الحركة المدنية، بدأت تشكيلات أخرى في الظهور وتحالفات بين الأحزاب، حيث إن التحالف الذي بدأ بين المصري الديمقراطي والعدل، مازال يسري في طريقه، بالإضافة إلى ضم حزب الإصلاح والتنمية على ذلك التحالف، حسبما ذكر المتحدث الرسمي للحزب المصري الديمقراطي بأن هناك بعض الملفات التنسيقية بينهم.
وفي أعقاب الخلافات داخل الحركة المدنية، انشقت مجموعة من حزب المحافظين أحد وأكبر الأحزاب داخل الحركة المدنية، لتكوين ما يسمى بكتلة الحوار، ثم بعد ذلك تم إنشاء حزب تحت التأسيس بمسمى حزب كتلة الحوار الذي استقطب الكثير من الشباب التي تحلم بمستقبل أفضل بعيدًا عن الحركة المدنية.
ومنذ أيام قليلة تواصل عضو مجلس النواب السابق ورئيس حزب الإصلاح والتنمية محمد أنور السادات مع حزب كتلة الحوار وزار مقرهم لتنسيق بعض الملفات للتفاهم في وجود تنسيق بينهم، وهو ما تحدث عنه النائب الأول للحزب في تصريح لموقع الجمهور بأن هناك بعض التشاورات والتنسيقيات بين جبهات المعارضة في مصر.
وكان هناك بعض انشقاق آخر لمجموعة من الشباب داخل الحركة المدنية لتكوين الحزب الليبرالي المصري وتكوين حزب آخر من رحم الحركة المدنية بعدما عفي عليها الزمن السياسي.
وبهذه الأحداث المتتالية والمتعاقبة، فإنه من المؤكد أن الحركة المدنية تخلو من أحزابها وما يتبقى فيها هو حزب المحافظين وبعض من الناصريين بقيادة حمدين، وبتشكل العديد من التكتلات والتحالفات فإن الحركة المدنية ستخلو من أحزابها، وتنتهي بهذا الشكل.
وكانت آخر مشكلات الحركة المدينة أمس بعد إعلان بيان فيه يتهم الدولة المصرية بأنها غير قادرة علي حماية أمنها القومي، وهو ما استدعى الهجوم على الحركة المدينة من بعض أعضاء الحركة وأحزابها.
مزايدات وخطابات رنانة
ومن جانبه قال قال حسام على النائب الأول لرئيس كتلة الحوار، إن حق التظاهر يجب أن يكون مكفولا، ولكن الهجوم على الدور المصري يعكس غياب القدرة علي قراءة المشهد الدولي والإقليمي والداخلي.
وأضاف حسام على لـ«الجمهور» أن مصر تقوم بدور رئيسي ومهم وإيجابي في دعم القضية الفلسطينية، مؤكداً أنه رغم الضغوط والاغراءات لقبول التهجير ورغم الأزمات الاقتصادية الطاحنة، إلا أنه تم تغليب مصلحة الوطن ووضعها فوق كل اعتبار،
وقال إن بيان الحركة المدنية لا يخرج عن اتباع أسلوب المزايدات كالعادة، في وقت يجب أن يصطف جميع المصريين موحدين أمام هذا التهديد الكبير الذي يحيط بالمنطقة والذي تتسبب فيه اكثر حكومة إسرائيلية تطرفا وإجراما.
وأكد النائب الأول لرئيس كتلة الحوار، أن مصر تعمل علي حماية أمنها القومي بكل ما أوتيت من قوة ودورنا في المعارضة هو تقديم البدائل والحلول وليس التشنج والشعارات الجوفاء، هذا ما يحتاجه المواطن الغاضب ما يدور وليست أجواء الشعارات الناصرية التي نعلم جميعا الي اين قادت مصر والمنطقة كلها.
المصريين الأحرار بيانات الحركة المدنية حنجورية
وصف النائب عصام خليل، عضو مجلس الشيوخ، رئيس حزب المصريين الأحرار، بيان الحركة المدنية بـ “الحنجورى”، مؤكدا أن الوقت الراهن لا يحتمل مثل هذه الأمور، مشيرا إلى أن حزبه بصدد إصدار بيان للرد علي ادعاءات ومزاعم الحركة المدنية خلال الفترة السابقة.
وقال النائب عصام خليل، لـ“الجمهور ”، أنه لا يتفق مع ما يحدث أو يصدر عن الحركة المدنية، مشيرا إلى أنه يرى أن مصر تتعامل بشكل هادئ وواع، في الملف الفلسطيني، نظرا للظروف للصعبة التي تمر بها القضية، ومصر لا تتهاون في أى حق من حقوقها في الحفاظ علي الأمن القومي.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الوضع الراهن لا يستدعي الخطابات “الحنجورية”، مؤكدا أن الشعب المصري لا تخفي عليه الأمور ، وبيان “ الحركة المدنية” خلط للأمور، وضرب الحابل بالنابل، مشددا علي أن القوى الوطنية تدرك أهمية الوقوف خلف القيادة السياسية وتأييدها في كل القرارات لحماية الأمن القومي المصرى .
واستنكر شادي العدل، عضو الهيئة التأسيسية للحزب الليبرالي المصري، بيان الحركة المدنية، الذي فيه موقف الدولة المصرية من القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن هذا البيان يعبر عن عدم خبرة، واصطياد فى المياه العكرة.
وأضاف العدل، أن مصر قيادةً وشعبًا داعمة للقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية تأتي على رأس أولويات القيادة المصرية، موضحًا أن مصر قدمت ومازالت تقدم جهودًا كبيرة من أجل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة، والحركة المدنية، ماتت إكلينيكيا، لافتا إلى أن موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية قوي وواضح منذ البداية ومخطط تصفية القضية مرفوض.
مصر لن تتوانى في تقديم جميع أشكال الدعم للأشقاء الفلسطينيين
وقال عضو الهيئة التأسيسية للحزب الليبرالي المصري، إن مصر لن ولم تتوان عن تقديم كافة أشكال الدعم للأشقاء الفلسطينيين، برغم الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، مجدداً تأييده للقيادة السياسية فيما تتخذه من قرارات وإجراءات لدعم القضية الفلسطينية، وحماية الشعب الفلسطيني من الغارات التي يتعرض لها خلال الفترة الماضية.
وأوضح العدل، أن التصريحات الاستفزازية من جانب الكيان الصهيوني ضد مصر، تؤكد أن مصر على الطريق الصحيح ولن تخضع لأي ضغوط ، قائلا : الحركة المدنية مطالبة بمراجعة بيانها، لأن هذا الوقت ليس وقت خلافات ولابد من وقوف الجميع صفا واحدا خلف القيادة السياسية، في اتخاذ جميع الإجراءات للحفاظ على الأمن القومي لمصر.
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً