النتائج الجيوسياسية والاستراتيجية لزيارة الرئيس التركي أردوغان لمصر
الرئيسين السيسي وأردوغان
محمد الأزهري
شرح الدكتور عمر محمد علي عضو مجلس إدارة الجمعية الجغرافية المصرية، النتائج الجيوسياسية والاستراتيجية المتوقعة لزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمصر، وتأثيراتها الإقليمية والمستقبلية علي منطقة الشرق الأوسط، وذلك في نقاط كتالي..
تحالفا دوليا مصريا تركيا يتجاوز حدود الإقليم عبورا للأسواق العالمية
1. مصر تتصدر المشهد الدولي وتثبت صحة موقفها تجاه السياسات العكسية الضارة وتقوم بتعديلها وتفرض على هذه الدول الرجوع إلى مصر.
2. مما لاشك فيه أن كلا من القاهرة وأنقرة سوف يشكلان تحالفا تنمويا يتجاوز حدود الإقليم مكانيا و جغرافيا بتعزز قدرتهما على اقتحام أسواق العالم. حيث تضفي الزيارة الزخم للبعد الاقتصادي والتبادل التجارى.. ومشروعات مصر العملاقة لاستقطاب عدد أكبر من المستثمرين الأتراك .
3. أن الزيارة تمثل تأكيداً لدور مصر المحوري والاستراتيجي إقليمياً ودولياً، والتاريخي بعد فترة انقطاع دامت لأكثر منذ 10 سنوات . تتاقسمان الأدوار في دعم القضية الفلسطينية وتوفير الاحتياجات الإنسانية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة عبر معبر رفح .
زيارة أردوغان نقطة تحول وتعاون جيوستراتيجي ودفعة قوة دولية كبيرة
4. أن هذه الزيارة تعد نقطة تحول جديدة في طبيعة العلاقات الاستراتيجية بين الدولتين المصرية – التركية علي جميع المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية والجيوسياسية . والرغبة في البحث عن القواسم المشتركة بين البلدين والانطلاق إلى مرحلة جديدة قوية للارتقاء بالعلاقات سواء على المستوي الثنائي أو في الإطار الإقليمي الأمر الذي من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في الإقليم ومنطقة الشرق الأوسط ونطاق حوض البحر المتوسط .
5. أن بداية كانت اللقاءات والحواء بين الرئيسين هو بداية لحوار مشترك بين الطرفين ، والتي اُستكملت بلقاءات مسئولي البلدين في قمة العشرين ونيودلهي ،كذلك المشاورات المشتركة، لافتا إلى أن الدعم المصري المقدم لتركيا في حادث الزلزال كان نقطة تحول أخرى في العلاقات بين البلدين.
6. تعد تلك الزيارة نقطة تحول في استراتيجية العلاقات الدولية الجديدة فى العلاقات المصرية – التركية.. رجب طيب أردوغان فى زيارته التاريخية" لمصر والتي تأتي بعد مجهودات دبلوماسية وسياسية على أعلى مستوي بين البلدين، خلال السنوات الماضية.
وقف فوري لإطلاق النار في غزة وورقة ضغط قوية في مواجهة طموه إسرائيل
7. سوف تشكل تلك الزيارة بداية لتحالف حقيقي وقوي قائم علي الروابط المشتركة والتاريخ المشترك بين الشعبين لمواجهة أزمات المنطقة.. وصياغة موقف مشترك للتصدي لفكرة مخطط التهجير و تصفية القضية الفلسطينية .
8. أكدت الزيارة ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وتحقيق التهدئة بالضفة الغربية حتى يتسنى استئناف عملية السلام في أقرب فرصة وصولاً إلى إعلان الدولة الفلسطينية ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة،
9. أن الزيارة تعد دليلاَ على عودة العلاقات المصرية ـ التركية إلى مسارها بعد سنوات من التوتر، مشيرة إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي كان في استقبال نظيره التركي في أول زيارة يجريها إلى القاهرة منذ أكثر من عقد من الزمان.
10. حظيت تلك الزيارة بتأييد ودعم كلي من الشعبين التركي والشعب المصري ، فضلا عن الدعم والترحيب الدولي و الإقليمي بالتقارب التركي – المصري لخبرة كلا البلدين في التعامل مع الملفات الإقليمية والقضايا الشرق الأوسط وغاز البحر المتوسط .
11. تناولت الصراعات الإقليمية وسبل تقديم المزيد من المساعدات للفلسطينيين في غزة، بخلاف سعي الرئيس التركي لتعزيز التعاون في منطقة شرق البحر المتوسط الغنية .
12. سبق أن أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في حديث بقوله إن البلدين لديهما أيضًا اتفاق يقضي بأن تقوم أنقرة بتزويد القاهرة بطائرات بدون طيار.. وتفعيل التصنيع المشترك بين مصانع وزارة الإنتاج الحربي وهيئة الصناعات العسكرية التركية .
عودة الزخم للعلاقات التاريخية المصرية التركية كلاعبين متحالفين أمام القوى العالمية
13. سوف تستهدف النتائج الجيوسياسية للزيارة إعادة الزخم للعلاقات المصرية – التركية، الأمر الذي يلقي ترحيب من كلا البلدين من أجل تعظيم توافق المصالح بين البلدين ثنائياً وإقليمياً .
14. إن زيارة أردوغان تاريخية وتأتى تكليلا لجهود استعادة العلاقات بين البلدين والتي بدأت فى أوائل عام 2021
15. أن الزيارة تأتي في توقيت شديد الحساسية يحتاج فيه كل من البلدين للآخر ، لمواجهة ما يدور حولهما من إعادة ترتيب الأوضاع في المنطقة سواء بفعل تطورات الصراع والمنافسة داخل النظام الدولي أو المنافسة الإقليمية على إعادة رسم خريطة توزيع القوة بالشرق الأوسط والتي تتجاهل أحيانا المصالح الاقتصادية لكل من مصر وتركيا.
16. زيادة تعميق العلاقات الثنائية، خاصة في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمارات وصناعة الدفاع. والهدف هو زيادة حجم التجارة بين مصر وتركيا إلى 15 مليار دولار.
17. تعد هذه الزيارة هي الأولى أكثر من عقد و تحمل أهمية استثنائية خاصة في ظل احتدام العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وضرورة التنسيق الإقليمي والعالمي لتقديم المزيد من الدعم والمساندة لأهالي غزة.
18. سوف تعمل تركيا جاهدة علي تقوية علاقاتها مع مصر لما تمثله الأخيرة من ثقل إقليمي، ولتأمين مصالحها في شرق البحر المتوسط وإدارة ملف العلاقات مع اليونان على رأسها الصعيد السياسي وآلية التعامل مع عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك ، وعلى رأٍسها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، كذلك عدد من القضايا الأخرى من بينها تطورات الأزمة السورية والليبية والصراع في السودان، والعراق.
مسار الدبلوماسية المصرية طويل الأمد حقق نجاحا متزنا يعبر عن رسوخ المؤسسات المصرية
19. زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تأتي تتويجا لمسار طويل من عدد من اللقاءات الدبلوماسية وعشرات من الاجتماعات والجهود التي قادتها كتيبة من الصقور المصرية بقيادة قائد كتيبة الصقور المصرية السيد الرئيس عبدالفتاح رئيس الجمهورية، وقيادات الأجهزة المصرية وزارة الخارجية .
20. اثبتت الزيارات المتعاقبة أن القاهرة قبلة و مركز العلاقات الدولية : فخلال الساعات القليلة الماضية زار القاهرة مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، إلى القاهرة، رفقة عدد من المسؤولين الأميركيين، عددًا من الملفات ذات الأهمية للبلدين، على رأسها تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية، وتطورات القضية الفلسطينية، كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر، كما سوف يستقبل السيد الرئيس غدا رئيس البرازيل لولا دا سيلفا خلال جولة إفريقية تشمل مصر مع عدد من الدول الأفريقية فى الفترة من 14 إلى 18 فبراير لتعزيز الأجندة الدولية للبرازيل.
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً