هل يجوز الصيام بأكثر من نية في تاسوعاء؟

يستحب الصيام في شهر الله المحرم للحصول على الأجر والثواب العظيم في هذه الأيام المباركة مع بداية السنة الهجرية الجديدة، ومن الأيام التي يصومها المسلمون هو اليوم التاسع من شهر محرم أو يوم "تاسوعاء"، لما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه صام يوم عاشوراء وقال: «فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ» أخرجه مسلم.

ولكن يتساءل العديد من المسلمين عن حكم الجمع بين أكثر من نية في الصيام يوم تاسوعاء.

تعليق الصورة

أجابت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني الرسمي عن السؤال الآتي: هل يجوز الجمع بين نية صوم يوم الإثنين ونية صوم يوم التاسع من المحرم؟ فإنا معتاد على صيام يوم الإثنين، ويوافق التاسع من شهر المحرم هذا العام يوم الإثنين.

وأوضحت الإفتاء أنه يجوز شرعًا الجمع بين نية صوم التاسع من شهر الله المحرم ونية صوم السُّنَّة في صوم الإثنين، ويحصل بذلك إدراك فضل صوم كلٍّ من هذين اليومين.

وأضافت الدار، إذ المقصود بصوم يوم الإثنين وصوم يوم التاسع من شهر الله المحرم إحياء اليوم بالصوم، وهو حاصلٌ في هذه الحالة، فاعتُبِرَت النِّيَّتان.

فضل الصيام في شهر الله المحرم

يُستَحبُّ شرعًا الصوم في شهر الله المحرم في أوله وفي وسطه وفي آخره، والإكثار من الصيام فيه، لما رواه أبو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلاةُ اللَّيْلِ» أخرجه مسلم.