طريق القاهرة-كيب تاون، حلمت به بريطانيا للسيطرة على أفريقيا وحققته مصر لتنمية القارة

مازالت مصر قادرة على قيادة قطار التنمية الاقتصادية في المنطقة وأفريقيا بأسرها، على الرغم من الصعوبات الاقتصادية التي تعاني منها مصر بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، والصراعات العسكرية التي اجتاحت العالم، خاصة في المناطق المجاورة لمصر.

واليوم تعلن مصر عن اقترابها من تحقيق الحلم الذي انتظر عشرات السنوات حتى يجد من يعطيه الشجاعة والحكمة لتحقيقه، إذ أعلنت القاهرة عن اقتراب انتهاء أعمال القاهرة كيب تاون، لتكشف عن أكبر ممر استراتيجي تنموي يربط القارة الأفريقية ببعضها البعض. 

حلم بريطانيا بالسيطرة على أفريقيا 

لطالما كان هدف الاستعمار الأوحد هو السيطرة على الثروات ونقلها إلى بلادهم، وكل الحروب التي نشأت على أرض أفريقيا لم تكن لها هدف واحد سوى السيطرة على ثروات تلك الشعوب.

ومن أجل تسهيل نقل تلك الثروات من المستعمرات البريطانية وفرض الهيمنة السياسية للإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس على أفريقيا، برز عام 1890 اقتراح بإنشاء طريق بري القاهرة كيب تاون، تزامنا مع محاولة إنشاء خط سكك حديدية بنفس الاسم " القاهرة – كيب تاون “ليمر عبر المستعمرات البريطانية ويربط شمال أفريقيا بجنوبها، إلا أن التدخلات الفرنسية اصطدمت بالمشروع لتقع معركة “ فاشودا " في جنوب السودان بين البحرية البريطانية والفرنسية والتي انتهت بهزيمة فرنسا، إلا أنها شكلت عائقا للمشروع.

وزاد من مشاكل المشروع خروج مصر من الحماية البريطانية سنة 1922 ثم الاستقلال النهائي لمصر والسودان في عام 1956 وتراجع هيمنة بريطانيا على أفريقيا مع تزعم مصر حركات التحرر في القارة السمراء.

مصر تعيد إحياء المشروع مرة أخرى 

وفي إطار الجهود المصرية لتنمية القارة السمراء وتوحيد الجهود الاقتصادية بين أبناء القرن الأفريقي، أعادت مصر إحياء طريق القاهرة كيب تاون مرة أخرى في عام 2021 وتم الانتهاء من عدة أجزاء منه، فأنهت مصر الجزء الذي يخصها والذي يبدأ من ميناء الإسكندرية المطل على البحر المتوسط مرورا بعدة محافظات مصرية وحتى "أرقين في السودان“.

 كذلك جهزت جنوب أفريقيا وتنزانيا وزامبيا وكينيا الأجزاء الخاصة بهم، ويواجه المشروع بعض العراقيل في إثيوبيا، حيث يمر الطريق من عدة مناطق جبلية وعرة، بخلاف الحرب الأهلية التي تعصف بأديس أبابا وإعلانها فشلها في تنفيذ أغلب مشروعاتها التنموية والتوقف عن سداد مديونيتها وهو الأمر الاشبه بإعلان إفلاسها. 

2024 عام التنفيذ 

ومن المقرر أن ينتهي العمل من المشروع بنهاية عام 2024 حيث يربط الطريق 10 دول أفريقية ببعضها البعض ونفّذت وزارة النقل المصرية، جميع الأعمال حتى أرقين في السودان، حيث يمرّ طريق القاهرة - كيب تاون بـ10 دول إفريقية منها ألف ومئة كيلو متر 1155 كم في مصر، ويسهم في اختصار المدة الزمنية بين شمال وجنوب إفريقيا بمتوسط 5 أيام فقط، ويحقق حلم الربط بين القاهرة وجنوب إفريقيا.

والطريق الجديد ينطلق من الإسكندرية نحو القاهرة فى اتجاه أسوان مارا بدول السودان وجنوب السودان وإثيوبيا وتنزانيا وكينيا وزامبيا وصولا إلى مدينة كيب تاون بجنوب إفريقيا، ويبلغ طوله 9700 كم، وسيكون بمثابة أطول طريق برى فى إفريقيا. 

المرحلة الأولى من المشروع تمتد من الإسكندرية حتى أرقين على الحدود بين مصر والسودان، وسيمر الطريق عبر مصر بمحافظات الفيوم وبني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان، وسيكون الطريق الجديد بمثابة محور لحركة التجارة بين مصر والدول الإفريقية، وسيساعد على زيادة حجم التبادل التجاري بين دول مصر والسودان وإثيوبيا وكينيا وتنزانيا وزامبيا وزيمبابوي والجابون وجنوب إفريقيا.

ماذا نعرف عن طريق القاهرة كيب تاون؟

- طوله 10092 كيلو مترا طول المحور، وهو الثاني بعد محور «طرابلس - كيب تاون» الذي يبلغ طوله 10808 كيلو مترات.

- يبلغ طوله 1155 مترا من القاهرة فى اتجاه أسوان.

- 9 دول يمر بها المحور، وهي مصر والسودان وجنوب السودان وإثيوبيا وتنزانيا وكينيا وزامبيا والجابون وجنوب إفريقيا.

-الطريق الجديد سيكون بمثابة محور لحركة التجارة بين مصر والدول الإفريقية.

- الطريق سيساعد على زيادة حجم التبادل التجاري بين دول مصر والسودان وإثيوبيا وكينيا وتنزانيا وزامبيا وزيمبابوي والجابون وجنوب إفريقيا.

- يختصر مدة نقل البضائع إلى 5 أيام بدلا من 30 يوماً.

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.