سيدة غزة الحديدية تكشف لـ«الجمهور» قصة إنقاذها لشاب مصاب وسط الرصاص
أميرة العسولى
أحمد محمود
- عدد الأطباء في مستشفى ناصر قليل للغاية بعدد أصابع اليد
- الاحتلال يستهدف من هم بداخل المستشفى ونضطر لدفن الشهداء بالساحات
- هناك نقص شديد في الطعام ولم يدخل لنا أكل منذ 3 أسابيع بسبب حصار الاحتلال للمستشفى
خلال الساعات الماضية احتلت الطبيبة الفلسطينية أميرة العسولى، الترند على مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار فيديو لها وهي تتجه مسرعة نحو شاب مصاب بمدخل مستشفى ناصر في خان يونس بقطاع غزة لإنقاذه وسط طلقات رصاص قوات الاحتلال، حيث لم تهتم برصاص الاحتلال وسعت لإنقاذ حياة الشاب، لتطلق عليها الصحافة العربية والعالمية لقب "المرأة الحديدية بغزة".
فيديو الطبيبة الفلسطينية أصبح حديث كل وسائل الإعلام التي أشادت بالطبيبة التي كادت أن تضحى بحياتها نظير تأدية رسالتها المهنية، في ظل حصار لمجمع ناصر الطبي منذ أكثر من 3 أسابيع، واستهداف لمن هم بداخل المستشفى عبر عمليات قنص، ولم يمنعا رصاص الاحتلال من أن تؤدى واجبها، خاصة أنها طبيبة متطوعة في المستشفى جاءت من أجل إنقاذ أخواتها الفلسطينيين المصابين جراء العدوان الغاشم الذي يضرب القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي.
أجرينا مع الدكتورة أميرة العسولى، أول حوارا تتحدث فيه عن مغامراتها في إنقاذ أحد الشباب المصابين بمدخل مستشفى ناصر، وكيف استطاعت الوصول لهذا الشاب رغم رصاصات الاحتلال التي كانت تلاحقها، وأبرز المتاعب التي يعانى منها الأطباء في مستشفى ناصر المحاصر منذ أسابيع، وكيف يتعاملون مع نقص الأدوية والمستلزمات الطبية وغيرها من القضايا والموضوعات في الحوار التالي..
كيف كان شعورك وأنت تحاولين إنقاذ حياة شباب رغم وجود قناصة يستهدفون محيط المستشفى ؟
الوضع صعب للغاية، وفي الوقت الذي يحتاج فيه أي مصاب لطبيب ينقذه نتوقف عن التفكير وننطلق بهدف إنقاذ حياة الآخرين ولا نفكر في أنفسنا.
هل الاحتلال ينشر قناصة حول محيط المستشفيات في غزة لاستهداف كل من يدخل ويخرج من مجمع ناصر الطبي؟
الاحتلال يستهدف من هم في المستشفى استهداف مباشر فهناك 7 شهداء منذ الصباح داخل المستشفى تم استهدافهم بشكل مباشر، بجانب حالتي قنص لكن لم يستشهدوا، غير الجرحى ، بل إحدى الصحفيات كانت تجرى معي لقاء بالخيم الموجودة أمام غرفتي استشهدت وأصيب أحد ممن كانوا معها، فلا يتوقف الاستهداف عند محيط المستشفى بل يتم استهداف من هم بداخل المستشفى.
هل بالفعل هناك شهداء يتم دفنهم بساحات المستشفى ؟
نعم يتم دفن العديد من الشهداء في ساحات المستشفى لعدم القدرة على الخروج من المستشفى بسبب استهداف الاحتلال لنا.
كيف تستطيعون العمل في تلك الظروف الصعبة؟
الوضع صعب للغاية ونحن داخل المبنى وجاهزين لاستقبال أي حالة مرضية تحتاج لعلاج، ولا نستطيع فعل شيء إلا ما نستطيع فعله وهناك صعوبة في وصول المرضى للمستشفى ولكن من يصل لمستشفى ناصر نجرى لها الإسعافات ونعطي لها كافة أوجه الرعاية.
لديكم نقص شديد في الأدوية والمستلزمات الطبية والتخدير، كيف تتعاملون مع الأمر؟
هناك نقص شديد في الأدوية والمستلزمات الطبية والتخدير ، خاصة أن مجمع ناصر الطبي محاصر منذ 3 أسابيع لكن النقص الأكثر في الطعام لأننا محاصرين منذ 3 أسابيع ولم يدخل علينا أي طعام.
هل هناك أيام اضطررتم فيها لعدم تناول الطعام نهائيا؟
الموضوع نسبي ، فلم نصل إلى مرحلة ألا نأكل أي طعام طوال اليوم، ولكن هناك نقص شديد في الطعام ، ولا اعتقد أن أحد من النازحين وصل لمرحلة ألا يكون لديه أي طعام طوال اليوم ولكن قد نصل لهذه المرحلة خلال الأيام المقبلة.
أنت طبيبة متطوعة في مجمع ناصر.. كيف جاء تطوعك في المستشفى؟
أنا لم أكن أتواجد في قطاع غزة، بل كنت في مصر أجرى دبلومة في الطب، وظللت 48 يوما في مصر وعندما فتح المعابر خلال الهدنة عدت مع العالقين، وظللت يومين في بيتي، ثم جاءت الحرب وظللت 15 يوما على الحدود ثم ذهبت لبيت أهلي عندما تم قصفه من أجل إنقاذهم وخضت مغامرات عديدة في هذا العدوان وبعد ذلك تطوعت في مستشفى ناصر وبقيت تقريبا وأنا طبيبتين لوحدنا في المستشفى والباقي لم يستطع الوصول للمستشفى ونزحوا لرفح مع أهلهم ويوم عن يوم لا يوجد أطباء.
هل عدد الأطباء في المستشفى قليل؟
نعم عدد الأطباء في المستشفى بعدد أصابع اليد.
هل تتمكنين من رؤية أسرتك وسط هذه الظروف؟
ابنى يدرس في طنطا ولم أراه منذ بداية الحرب على غزة، وزوجي وبنتي سافروا منذ 50 يوما ولا أعلم متى أراهم.
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً