الجمعة، 22 نوفمبر 2024

07:02 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

العلاقات المصرية التركية، تاريخ وطموحات مشتركة ومصالح متبادلة

الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي والتركي أردوغان

الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي والتركي أردوغان

محمد الأزهري

A A

العلاقات المصرية التركية، تاريخ وطموحات مشتركة ومصالح متبادلة، متعمقة في التاريخ وحاضرة الآن، ولا سيما العلاقات السياسية والاقتصادية، تتوجها زيارة مهمة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للقاهرة يلتقى خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي، في ظل أحداث إقليمية خطيرة، ولمصر وتركيا تقريبا موقف موحد في الحفاظ على مقدرات الدول والشعوب.

مصر وتركيا حزامي الأمان للمتوسط شمالا وجنوبا ونقطة ارتكاز الشرق الأوسط

ويرتبط البلدان بعلاقات دينية وثقافية وتاريخية قوية، ونجح البلدان الأهم في الإقليم في النأي بالنفس عن الشقاق، ومصر كرأس إفريقيا ونقطة ارتكاز الشرق الأوسط والممر الملاحي العالمي من قناة السويس، وبلد الأزهر، وحارسة منافذ واتصال البحرين للمتوسط والأحمر، وهي في جنوب البحر الأبيض المتوسط، وتركيا في شمال المتوسط وفي ظل أوربا، وبينهما تاريخ إسلامي وسياسي وامتداد وتبادل اقتصادي، حتى في لحظة الخلاف استمرت المصالح والتبادلات لم تتأثر، وفي لحظة احتضن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان نظيره المصري أمام كاميرات الإعلام العالمي بمجرد التفاؤل برؤيته تعبيرا عن أصالة العلاقات البينية، وقبلها استقبل الرئيس المصري نظيره التركي في قطر بابتسامة ورحابة هادئة تعبر عن عمق العلاقات التي لم يعكرها خلاف عارض.

العلاقات المصرية التركية ضمانة الحفاظ على هوية المنطقة ومقدرات دول الجوار

وتتميز دولتي مصر وتركيا بالثبات على المبادئ والعمل من أجل دول الجوار، فالأزمات التي تواجهها دول الجوار فرضت وجود الشقيقتين مصر وتركيا، وباشتداد العدوان على غزة الفلسطينية سارع الرئيسان السيسي وأردوغان لعقد لقاء منتظر قبل يومين، من المؤكد أن التفاهمات الواضحة هي العامل الحاسم في تأمين مقدرات دول الجوار من العدوان عليها وبث الفرقة وضرب أمنها القومي.

هزة أرضية في تركيا حركت القاهرة نحو أنقرة لمؤازرة الأتراك في مصابهم

وحينما تعرضت تركيا لهزة أرضية قبل شهور أثرت بشكل سلبي ومفاجئ في الشعب والحكومة التركية، تحركت القاهرة بسرعة بمبادرة رئاسية مصرية لمؤازرة الأتراك في مصابهم وأصدرت الرئاسة المصرية بيانا وقدمت مساعدات عاجلة، وهو ما قابلته تركيا بالشكر العميق، كما يتبادل قادة الدولتين وجهات النظر والتنسيق على مستوى عال ورصين دون ضجيج.

علاقات رصينة لا تتأثر بالعوارض السياسية والتلاحم الفوري هو الأبرز بين مصر وتركيا

العلاقات الرصينة والثابتة والمتميزة بالتلاحم الدائم والفوري نتيجة أي عارض يتعرض له أحد البلدين، حتى إذا جاء بعد خلاف سياسي في الرأي، إلا أن مؤسسات الدولتين يتحركان في اتجاه القواسم المشتركة بين مصر وتركيا دائما.

علاقات دبلوماسية تشهد تعزيزا وتلاحما الآن
 

وأقامت تركيا علاقات دبلوماسية مع مصر في عام 1925 على مستوى القائم بالأعمال، ورفعت مهمتها في القاهرة إلى مستوى السفراء في عام 1948. يملك البلدان سفارات وقنصليات في عواصم الدول الأخرى، وقّع البلدان على اتفاقية للتجارة الحرة في ديسمبر عام 2005، يُعد البلدان عضوين كاملين في منظمة الاتحاد من أجل المتوسط، قُدِّرت قيمة صفقة للغاز الطبيعي بين مصر وتركيا (أكبر مشروع تركي مصري مشترك حتى الآن) بـ4 مليارات دولار، وقعت مصر وتركيا مذكرة تفاهم لتحسين ومواصلة العلاقات العسكرية والتعاون بين البلدين في 16 أبريل عام 2008.

من جانبه علق السفير التركي لدى القاهرة صالح موطلو شن، على العلاقات البينية، مؤكدا على زيارات مستقبلية متبادلة بين مسؤولين من كلا البلدين مثل وزراء التجارة ووزراء التكنولوجيا والثقافة، و سوف تنظم كلٍ من مصر وتركيا  العديد من الفعاليات والأنشطة كأي دولتين صديقتين شقيقتين وأنه سيقام بين الدولتين فعاليات ثقافية ورياضية ومهرجانات ثقافية بين البلدين، و أن سيكون هناك تبادل علمي وبرامج تعليمية جيدة بين مصر وتركيا في الفترة القادمة.

10 مليار دولار تبادل مشترك وموقع جغرافي يحتضن المتوسط

وقال السفير التركي لدى القاهرة موطلو شين أن حجم التجارة بين البلدين وصل في عام 2022 وصل إلى 10 مليار دولار، وذلك يشمل أيضاً الغاز الطبيعي المسال.

وأشار إلى أن هذا الرقم سيصل إلى الضعف خلال الفترة القادمة، مؤكدا على أن التعاونات الأخيرة ساهمت في تطبيع السياسات والعلاقات بين البلدين وساهمت في تعزيز وتشجيع مجال الأعمال في القطاع الخاص على  توثيق سياقها أكثر مع مصر، وأن الخطوة السياسية التي اتخذتها والانفتاح السياسي لكل من مصر وتركيا ستساعد على خلق فرص كبيرة في مجال الأعمال على تأسيس علاقة وثيقة جديدة من نوعها في حركة البيع والشراء والاستيراد والتصدير وفرص جديدة في مجال الاستثمار بين مصر وتركيا.

وأوضح السفير التركي أن موقع كل من مصر وتركيا الجغرافي يساعد على تحسين العلاقات التجارية بين البلدين خاصة عن طريق البحر الأبيض المتوسط ويسهل من خلالها شحن السفن من ميناء الإسكندرية في مصر وإلى الميناء مدينة مرسين في تركيا، وأن تكاليف شحن السفن ستكون منخفضة وسهلة في توصيلها وسيساعد هذا على التكامل في اقتصاد كلا البلدين.

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.


 

search