مشروع الحلم النووي من أين بدأ وأين انتهى؟
مشروع الحلم النووي من أين بدأ وأين انتهى؟
محمد الأزهري
مشروع الحلم النووي من أين بدأ وأين انتهى؟، سؤال مشروع يجيب عنه واقع مليء بالإنجازات، وسط فرحة مصرية وانتشاء، ويقين لا يخالطه شك ولأول مرة منذ منتصف القرن الماضي، حيث باتت محطة الضبعة النووية معلما رئيسيا في العلمين يزين الساحل الشمالي المصري على البحر المتوسط.
فمصر التي بدأت في منتصف القرن الماضي في العصر النووي سابقة الكثير من دول العالم، تعثر مشروعها وبدأ ينتقل من مرحلة الحلم إلى مرحلة اليأس، عاد الآن من أرشيف اليأس إلى الواقع الحالم بالعالمية، والنجاح المحقق الذي يضئ أرض ساحل البحر المتوسط قبالة سواحل أوربا من الجانب المصري، وتستعرض جريدة “الجمهور”، مراحل التطور في المشروع النووي المصري من الحلم حتى الإنجاز على الأرض مع علماء التخصصات النووية والإشعاعية والذرية.
مصر تنتقل من الأبحاث إلى الإنتاج النووي
أستاذ الفيزياء الإشعاعية، عمر محمد إٍسماعيل كاني، وصف الحلم النووي المصري، قائلا: “انتقلنا من الأبحاث إلى الإنتاج”، وبدلا من التمني إلى العمل الحقيق، حيث كانت مصر تمتلك محطات أبحاث فقط، لافتا إلى تعطل المشروع النووي عدة مرات والآن مصر تنتظر إنتاج الوقود النووي كبديل جيد عن الوقود الإحفوري، والذي يجري العمل بمحطات الضبعة النووية الـ4 على تجهيز هذه المحطات للانطلاق، وسط عمل ليل نهار يشهده العالم كله بعد أن أصبح واقعا فعليا.
العالم يعود إلى الطاقة النووية بدلا من الوقود الإحفوري
وأضاف أستاذ الفيزياء الإشعاعية، لـ"الجمهور"، أن التطور النووي الذي تشهده مصر على ساحلها الشمالي سيلبي ويسد ويواجه أزمة الطاقة العالمية، حيث كشفت الحرب الروسية الأوكرانية عن حاجة العالم إلى الطاقة النووية وسعي الجميع إليها وعودتهم لها مرة أخرى، وتسعى الدول إلى الطاقة النووية الآن كبديل عن الوقود الإحفوري.
محطة الضبعة من الجيل الثالث بلس الآمن في استخدامه بطاقة تضاعف إنتاج السد العالي
ولفت أستاذ الفيزياء الإشعاعية، إلى أن المفاعلات النووية تكون إما للأبحاث أو القوى أو للطاقة أو الأغراض العسكرية، مضيفا أن المفاعل المصري سينتج ما يزيد عن ضعف القوة الإنتاجية للسد العالي بمرتين ونصف، وهو إنجاز ضخ، حيث سينتج 4800 ميجاوات، بأمان كامل وهو من الجيل الثالث بلس، وقد اختير له مكان آمن جدا بعد دراسات أمان كثيرة، وهو يقع غرب الإسكندرية، بجوار مياه البحر التي تستخدم مع اليورانيوم المخصب، وفي منطقة مستقرة من الزلازل والأعاصير وبعيد عن الاستهداف العسكري، حيث الأمن والتأمين الجيد.
الطاقة النووية سترفع صادرات مصر من الطاقة والغاز عالميا
أستاذ الفيزياء الإشعاعية، عمرو محمد إٍسماعيل كاني، أكد أن مصر سوف ترفع طاقتها الإنتاجية والتصديرية من الطاقة والغاز إلى العالم بعد البدء في عمل محطات الضبعة النووية، في تحول مصري كبير على مستوى العالم وهو ما يؤكد نجاح المشروع وقيمته المصرية والعالمية.
كوادر نووية مصرية تتدرب في روسيا لتشغيل المفاعل النووي المصرية
وشرح أستاذ الفيزياء الإشعاعية، تطورات المشروع العملاق بالوصول إلى مرحلة تركيب مصيدة المفاعل ومهمتها احتواء أي تسرب إشعاعي، في عمل مواز لـ4 محطات تسبق كل واحدة الأخرى بقليل، وقد بدأ العمل منذ سنتين، ومرر له الانتهاء في عام 2028، وبذلك تكون مصر دولة منتجة للطاقة النووية، بعد جهود بحثية سابقة من خلال مفاعلات أنشاص “الروسي والأرجنتيني”، وأخيرا الضبعة الذي سيقدم قيمة وطنية مضافة وكبيرة ورواج ضخم، حيث يتدرب في روسيا كوادر مصرية نووية لتشغيل المفاعل الوطني المصري.
تقدم نووي: مصر تدخل النادي النووي السلمي وتكنولوجيا المفاعلات النووية
من جانبه شرح أستاذ الفيزياء النووية الدكتور رائد محمد الشاذلي، أن مصر ستدخل فعليا النادي النووي السلمي بإنتاج الطاقة عبر مفاعلاتها، كما ستمتلك التكنولوجيا النووية فضلا عن إنتاجها، وكل هذه تطورات ومكاسب وطنية هائلة، وتقدم عالمي لأسم مصر ومقدراتها الوطنية، والأهم هو تعلم التكنولوجيا النووية، كما سيتم إنتاج طاقة كهربائية.
وفرة في إنتاج الطاقة التشغيلية والتصديرية والوقود النظيف الآمن
وأضاف أستاذ الفيزياء النووية، لـ"الجمهور"، أن مصر ستحقق عند تشغيل هذا المشروع الكبير وفرة إنتاجية وتصديرية في الطاقة وخاصة النظيفة، ما سيشكل وفرة في الغاز والكهرباء بعد أن يخف الطلب عليها والحاجة لها، مضيفا أن مصر تأخرت في العبور إلى الهدف في وجود إنتاج نووي نظرا لتخوفات عقب حادث تشرنوبل، وفوكوشيما اللذان شهدا تسرب إشعاعي.
طاقة رخيصة على المدى البعيد وتكاليفه أقل من الطاقة الشمسية الأقل من الوقود العادي
وشدد أستاذ الفيزياء النووية، على أهمية ورخص الطاقة النووية على المدى البعيد، كأرخص أنواع الطاقة حتى من الطاقة الشمسية، والتي تحتاج إلى توسع في استزراع الخلايا الشمسية على الأرض ودفع تكاليف لزرعها، لافتا إلى أنه مصر واجهت مشكلات الخوف والتخويف من هذه التكنولوجيا العظيمة، حتى أن العالم يقبل على المصايف المجاورة للمحطات النووية لدفء مياهها نتيجة استخدامها في التبريد، مع أمانها الكامل، وفي مصر ثار كلام غريب عنها.
أستاذ الطاقة النووية: حرب 67 عطلت المشروع وتم تفزيع مبارك وصرفه عن تنفيذه عمدا
قال الدكتور عاطف طه محمد فرج أستاذ الطاقة النووية المساعد، أن المشروع بدأ في الخمسينات وتعطل بسبب حرب 67، وتولى أستاذه الدكتور عثمان المفتي تأسيس نواة المشروع وقتها، لإنتاج الطاقة الذرية، وكان ومازال موقعه في أنشاص.
مشروع الضبعة سيقدم لمصر 1000 مشد جديد وسيستقطب العلماء المصريين المهاجرين وعثمان المفتي هو أبو النووين المصريين
وأضاف الدكتور طه، لـ"الجمهور"، أن المشروع بدأ يعود إلى الساحة في الثمانينات، وتقدمت شركتي ويستينج هاوس الأمريكية وأخرى فرنسية لتنفيذه إلا أن تسرب تشرنوبل أوقف كل هذه الإجراءات، وتم تخويف الرئيس مبارك عمدا من الإقبال على المشروع، والآن مصر تغلبت على كل هذه العقبات ونقلتنا من الحلم إلى الواقع حيث ينتظر من المشروع إنتاج الطاقة النظيفة، والعديد من الصناعات الطبية، وصناعات النظائر، مؤكدا أن مصر ستنتج 1000 يحي المشد من جديد بعد توفر بيئة عمل نووية وستستقطب علمائها المهاجرين.
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً