في ذكرى التنحى.. الخطيئة الكبرى لمحمد حسنى مبارك في حكم مصر
صورة أرشيفية
محمد ممدوح
يحل غدًا ذكري الثانية عشر لتنحي الرئيس محمد حسني مبارك، بعد ثورة شعبية انطلقت يوم 25 يناير، بعدما بلغت مدة حكمه عن ما يزيد عن 30 عام على رأس السلطة في مصر، و شهدت خلالها مصر الكثير من التوترات علي المستوي السياسية والدولي والاقتصادي، والاجتماعي.
وبعد رحيل نظام مبارك، خلي المشهد لتصاعد بشكل كبير الجماعة الاخوان المسلمين، التي كبرت وترعرعت داخل نظام الرئيس الراحل حسني مبارك، يكون بذلك قد ارتكب الخطيئة الكبرى في حق مصر، بتمكين الجماعة الإرهابية لتكوين تنظيمهم المرتب بشكل كبير لحصولهم علي مقعد الرئاسة، ومن بعدها المجالس النيابة والسيطرة التامة علي كل الاستحقاقات الانتخابية، فكان دليلًا علي ترتيب أوراقهم من قبل، ورعايتهم داخل نظام الرئيس مبارك، ونستعرض من خلال هذا التقرير علاقة الرئيس الراحل بجماعة الاخوان.
صفقة نظام مبارك مع الجماعة
وفي شهادته قال الدكتور على الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية، والشاهد علي جزء كبير من الأحداث، إن الرئيس الراحل حسني مبارك، خلال فترة من 2000 حتى 2010 مع تزايد نشاط السلفيين في الإسكندرية ومرسى مطروح، كان يخشي توغل الجماعة السلفية، بسبب ظهورهم أكثر تشددا دينيا.
وأضاف الدكتور علي الدين في شهادته، أن الإخوان وقتها حاولوا تقديم أنفسهم كبديل أكثر اعتدالا يمكن التعامل معه، وهو ما يفسر حصولهم على ما يقرب من 90 مقعدا في الانتخابات البرلمانية عام 2005.
وعلق علي الدين هلال، لا يمكن حدوث هذا الأمر في الانتخابات إلا بمعرفة أجهزة الدولة وغض البصر عنها، بدليل أن الجولتين الأولى والثانية حدث بهما هذا الاكتساح، لكن حينما خشيت أجهزة الدولة على أغلبيتها تحركت في الجولة الثالثة وأغلقت النوافذ.
وتابع «هلال»، أنه كان يوجد صفقة وأنا كنت عضو مكتب الحزب الوطني، لكن لم يحدث في أي اجتماع أنا حضرته عن أي صفقة بين الحزب والإخوان، هذا النوع من الاتصالات كان يتم على مستوى أعلى تنظيميا، هناك من كان يرى احتواء الإخوان في هذه الظروف، وهو ما كشفت عنه الوثائق الأمريكية التي سرّبت لاحقًا.
ضرب السلفيين بالإخوان
وأوضح أستاذ العلوم السياسية، إن رغبة الدولة حينها أيضا في ضرب السلفيين بالإخوان، ويوجد رأي آخر يرى أن النظام استخدم الإخوان في توتر علاقته مع أمريكا ليقول لها إما نظامي القائم على الليبرالية أو الإخوان، متابعًا «لكل يقين كان رئيس الدولة والأجهزة الأمنية على معرفة بالصفقة مع الإخوان في هذا التوقيت».
وأشار الدكتور هلال، إن الرئيس الراحل كانت لديه تعليمات عن قوة الإخوان وقوتهم العددية والمالية، لذلك فضل نقل السلطة إلى القوات المسلّحة، في حين أن أغلب التحالفات الشبابية وقتها كانت تضم شباب متحمس مخلص، لكن في نفس الوقت لا يمتلك القدرات التنظيمية.
صفقة الإخوان في دعم جمال مبارك
وفي ذات السياق قال الدكتور حسام بدراوي، في شهادته عن نظام مبارك الذي كان مقربًا إلى الرئيس، إن جماعة الإخوان كانوا يسعون دائما للتواجد في دائرة السلطة التشريعية والرقابية، مضيفاً أنه تعرف على الرئيس المعزول محمد مرسى في لجنة التعليم بمجلس النواب.
وأضاف «بدراوي»، أن محمد مرسى لا يصلح أن يكون قائدا، لافتا إلى أن محمد مرسي وسعد الكتاتني، طلبا مقابلتي، من أجل التوسط لهما لمقابلة جمال مبارك، مؤكدا أنه رد عليهما قائلا: "وأنا مالي وجايين ليا ليه".
وأكد الدكتور حسام بدراوي، أن مرسى والكتاتني، أكدا أنهما يريدان مقابلة جمال مبارك من أجل إيصال رسالة إليه بدعمه حال الترشح لرئاسة الجمهورية، ولكن بشرط إتاحة المساحة لهم من الحرية السياسية، قائلا:"صفقة يعني".
وقال بدراوي إنه أكد لمرسى والكتاتني، أنه ليس صديقا لجمال مبارك ولكنه زميل عمل حزبي فقط، قائلا:" رددت بحسم وقولت أنا مش وسيط وممكن تتفضلوا تروحوا له وهو ما كان ينصحنى بى حمايا وزير الداخلية الأسبق حسن أبو باشا، خاصة جماعة الإخوان».
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً