الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:19 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

12 عاما على التنحي، ماذا جرى في الساعات الأخيرة لحكم مبارك

تنحي مبارك

تنحي مبارك

أحمد المقدامي

A A

تمر غدا الذكرى الثانية عشر لذكرى تنحي الرئيس الراحل محمد حسني مبارك عن حكم مصر بعد مدة بلغت ما يزيد عن 30 عاما في سدة الحكم، شهدت خلالها مصر صعودا وهبوطا على المستوى السياسي والدولي والاقتصادي.

وفي مثل هذا اليوم، طل على شاشة التلفاز اللواء الراحل عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات العامة حينها، والذي تم تعينه في منصب نائب الرئيس لتخفيف الاحتقان في الشارع المصري حينها، في فيديو مسجل يعلن فيه تنحي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وتفويض المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة حكم البلاد، وهو الخطاب الذي أحدث ضجة حينها بني أوساط النشطاء السياسيين والمتظاهرين في الميادين المصرية، حيث تقبل البعض الخطاب وقرروا ترك ميدان التحرير والعودة للمنزل، فيما رفضه أخرون ووصفوه بالتحايل على مطالب الثورة.

ياسر رزق يوثق الساعات الأخيرة في حكم مبارك 

وتحدث الكاتب الصحفي الراحل ياسر رزق عن كواليس ما قبل صدور خطاب تنحي الرئيس محمد حسني مبارك، عن رئاسة جمهورية مصر العربية، في 11 من فبراير في عام 2011، مشيرًا إلى وجود اجتماع مسبق للمجلس الأعلى للقوات المسلحة في صباح العاشر من فبراير، مؤكدًا أن هذا الاجتماع لم يكن بالتنسيق بين الرئيس حسني مبارك والقوات المسلحة، في إشارة إلى أن المجلس لم يعد يعترف بالرئيس على حد قوله.

وأضاف رزق كانوا يتوقعون تقديم الرئيس محمد حسني مبارك لاستقالته، وعلى الرغم من ذلك لم يكن الموقف واضحًا، مردفًا: المشير طنطاوي طلب معرفة رأي الفريق رضا حافظ، قائد القوات الجوية، على أساس الصلة الموجودة بين الرئيس مبارك، والقوات الجوية، وكان كلام الفريق: حتى لو فيه أمل بسيط في إن الرئيس مبارك يصحح الأوضاع، هيبوظها ابنه.

وتابع رزق، أن اللواء إسماعيل عتمان، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ومدير الشؤون المعنوية، ذهب بفيديو التنحي إلى مبنى التلفزيون، مؤكدًا أن أنه تم تكليف الفريق عبد العزيز سيف الدين، قائد قوات الدفاع الجوي، بكتابة نص البيان. 

وأكد ياسر رزق، أن الرئيس محمد حسني مبارك، أراد تغيير كلمة تنحي بكلمة تخليه عن السلطة، فضًلا عن طلبه بعدم إذاعة البيان إلا بعد ذهابه وأسرته إلى شرم الشيخ، وتم تكليف المجلس الأعلى القوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد، مضيفًا أن المشير طنطاوي كان يرى أن يٌكلف بذلك رئيس المحكمة الدستورية العليا بإدارة شؤون البلاد، وهو ما رفضه رئيس المحكمة، في ذلك الوقت. 

الراجل اللي ورا عمر سليمان 

من أشهر لحظات التنحي الرجل الذي ظهرا متجهم الوجه خلف اللواء عمر سليمان خلال إلقائه بيان التنحي وهو ما جعل المصريين على السوشيال الميديا للحديث حول هذا الرجل الغامض الذي أتضح أنه العقيد حسين شريف مدير مكتب عمر سليمان 

حظى الرجل بشهرة واسعة تخطت حدود مصر وظهرت الكثير من الشائعات حوله، و التي تم نفيها بعد ذلك ، خاصة أن الرجل أصبح بعدها مديرا لحملة اللواء عمر سليمان في انتخابات 2012 قبل أن تمنع المحكمة ترشحه.

حسام بدراوي آخر رئيس للحزب الوطني المنحل 

وفي حوار خاص لـ«الجمهور» قال الدكتور حسام بدراوي آخر رئيس للحزب الوطني، أنه قبل تنحي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، اتفقت مع نائب رئيس الجمهورية حينها اللواء عمر سليمان علي الذهاب إلى الرئيس مبارك لإقناعه بفكره التنحي عن الحكم وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة إنقاذًا لمصر وانتقال السلطة بشكل شرعي، وعندما دخلت على الرئيس الأسبق مبارك لطلب التنحي قال لي الرئيس مبارك «أنا لا أخشى الموت في سبيل مصر»، فقولت «لماذا ومن الممكن أن تعيش لمصر»، كنت أرى مشهد اقتحام المتظاهرين القصر الجمهوري مثل ما حدث في رومانيا، وبعد موافقة «مبارك» تم الاتصال برئيس مجلس الشعب، لكن هذا تم إجهاضه بعد مغادرتي قصر الرئيس.

وأضاف بدراوي قائلا: «عندما طالبته بالتنحي كان الرئيس الأسبق منفتحا للأفكار وكان لديه العديد من الاقتراحات، وبطبيعة الحال بدأ يذكر لي ما كانت عليه مصر وما أصبحت عليه الآن، وإنجازاته عبر سنوات حكمه، ردت عليه أن أغلب الشباب الموجودة في ميدان التحرير لم يكونوا قد ولدوا عندما تولى، وأن السياسة ليس لها ذاكرة، وأكدت له أنه سينقذ البلاد حال تنحيه، وتم الاتفاق مع 12 شابا للوقوف خلفه أثناء خطاب تنحيه، ليعطي هذا المشهد انطباع أن الشعب بأكمله يقف خلف الرئيس في انتقال دستوري، وأعقب الاتفاق اتصال بالمستشار سري صيام، لإجراء تعديلات دستورية، ونائب الرئيس اللواء عمر سليمان، وهو كان يوافقني في فكرة التنحي وعندما طلبت منه الدخول معي للرئيس مبارك، قال «سليمان» أنه رجل عسكري ولا يمكن أن يقول لرئيسه اترك منصبك، وطلبت حينها من عمر سليمان الاتصال برئيس الوزراء ووزير الداخلية، لكنه رفض أيضًا ذلك حتى لا يصل الرئيس الأسبق أن هناك اتفاق عليه، ورأى أن أدخل بمفردي وفي حالة اقتناعه سيدعونا مبارك للاجتماع».

 وأوضح بدراوي قائلا: «عشت أطول دقيقة ونصف في حياتي خلال انتقالي من مكتب عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية إلى مكتب الرئيس مبارك، وامتزجت مشاعري بين الخوف والقلق الحذر، لكن عند لقائي بالرئيس كان لطيف جدًا واستقبل حديثي معه بشكل طبيعي، وبدأ حديثه أنه حال مصر عند توليه كانت صعبه وخزنة مصر كانت فارغة، بالإضافة أنه كان هناك مقاطعة من الدول العربية لمصر، وبعد الاتفاق بيننا، خرجت لمقابلة اللواء عمر سليمان، كان مبارك قد اتصل به وبوزير الدفاع، ثم طردت بعدها من القصر الجمهوري ولا أعرف الأسباب حتى الآن».

وتابع بدراوي قائلا: «لن أعرف من طردني من القصر  ولا أقول ما لا أعرفه، فأنا غادرت بسيارتي وأنا أفكر في التوجه الى ميدان التحرير، وأعلن ما تم بيننا، إلا أنه تواصل مع جمال مبارك وأكد لي أن الرئيس يطالبه بالعودة، واستقبلت اتصال آخر من الدكتور زكريا عزمي، وهنا تحير أمري ما بين التوجه إلى ميدان التحرير، أو العودة واستغلال نقطة الضوء».

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.


 

search