أمن قومي.. كيف أثرت الأسواق الموازية للدولار في أزمة الدواء؟

شهدت سوق الأدوية بمصر خلال الفترة الماضية بعد التقلبات واختفاء بعض الأصناف من الأسواق، وظهور أنواع بديلة، بالإضافة إلى تغيرات في أسعار العلاجات نتيجة الأزمة الاقتصادية العالمية، والتي أثرت بالسلب على الاقتصاد المصري، كما أن اختفاء الأدوية يرجع إلى تحويل الكثير من مصانع الأدوية إلى مراكز لإنتاج لقاحات كورونا نتيجة الجائحة التي مرت على العالم خلال السنوات الماضية.

الحكومة توجه بزيادة احتياطيات الأدوية

ومنذ أيام عقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء اجتماعًا لمتابعة تدبير احتياجات القطاع الصحي، وحضر الاجتماع حسن عبد الله محافظ البنك المركز والدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة.

وأكد «مدبولي» خلال الاجتماع أن الهدف الأن للدولة المصرية هو العمل على سرعة توفير الأدوية والمستلزمات الطبية، مشيرًا إلى أن الدولة ترصد نقص بعض الأدوية خلال الفترة الماضية.

ووجه رئيس مجلس الوزراء بسرعة زيادة الاحتياطيات من الأدوية التي اختفت من الأسواق وغيرها لتحقيق هدف استدامة الخدمات الصحية.

نقص حاد في بعض المستلزمات الطبية

وقال الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة، في حينها، إن هناك عدد من المسؤولين الجهات المختلفة بهذا الملف بشأن تدبير العديد من الأدوية، مؤكدًا أن هناك نقص حاد في بعض المستلزمات الطبية وخاصة المستوردة.

ووعد اللواء بهاء الدين زيدان رئيس هيئة الشراء الموحد، أن الفترة القادمة ستشهد توطين 5 شركات عالمية لتوطين صناعة الأدوية في مصر لتوفير الكميات اللازمة من الأدوية في الأسواق.

كورونا سبب نقص العلاج.. والصحة تطالب بالبديل

ومن جانبه قال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان الأطباء، بضرورة كتابة الدواء والمادة المثيلة له، لكي يحصل المريض على الدواء حال عدم تواجد المادة الأساسية، مشيرًا إلى أن الأدوية المثيلة لديها نفس المادة الفعالة والتركيبة والتناول.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الأدوية البديلة هي التي تحتوي على نفس الوظيفة العلاجية ولكن بمادة فعالة مختلفة، متابعًا «أن مصر تستورد مستلزمات الإنتاج، وعقب ظهور فيروس كورونا، تحولت الشركات العالمية لإنتاج اللقاحات، مما أدى لحدوث اضطراب في بعض المستلزمات المستوردة، وهو ما أدى إلى شح بعض أنواع الأدوية، مشيرا الى أنه تمت إضافة 26 دواء جديد ضمن تحديث قائمة الأدوية ليصل عدد الأدوية إلى 860 دواء.

سد العجز وتوفير الحل 

وشدد «عبد الغفار» على أن الوزارة تستهدف سد العجز وحل أي أزمات قد تتعلق بنواقص المستلزمات والأدوية، وتتم مراجعة الالتزامات المٌنفذة وغير المُنفذة من النقد الأجنبي، فيما يخص توفير الأدوية، المستلزمات الطبية، مستلزمات المعامل، الأجهزة وقطع الغيار، المواد الخام ومواد التعبئة.

أزمة استيراد المواد الخام 

وفي ذات السياق، قال النائب محمد صلاح البدري، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، إن نقص بعض الأدوية من الأسواق، يرجع لعجز الاستيراد وخاصة المواد الخام، موضحا أن مصر تنتج 93٪ أو 94٪ من احتياجاتها من الادوية من التصنيع المحلي،  وبالتالي فإن المستورد من الأدوية لا تزيد نسبته عن 5٪ أو 6٪ لكن المكون في التصنيع  اكثر من 98٪ من المواد الخام اللازمة للتصنيع مستورد.

وأشار «صلاح»، إلى أن عدد كبير من مصانع الأدوية شهدت خلال الفترة الأخيرة أزمة استيراد للمواد الخام مما تسبب في عجز بنسبة المواد الخام المستعملة في التصنيع، منوها أن ذلك تسبب في خفض نسبة الإنتاج لأقل من النصف، بالإضافة الي أن هناك عدد كبير من خطوط الإنتاج توقفت مما كان له إثر في عجز بعض الادوية.

الدواء أمن قومي 

وحذر «البدري» من أن يصل عجز الأدوية الحيوية، لافتا إلى أن الدواء أمن قومي مصري خاصة الحيوي منه، ونقص أي دواء من الأسواق لا يقل أهمية عن نقص السلع الأساسية.

الدواء سلاح في الحروب العالمية 

وطالب بأن يكون هناك أولوية لتوفير السيولة الدولارية اللازمة لاستيراد المواد الخام اللازمة لتصنيع الأدوية والافراج الجمركي عنها، فضلا عن توطين صناعات الأدوية، معتبرا الدواء امن قومي، وأحد أساليب الحروب العالمية.

وثمن عضو مجلس الشيوخ اهتمام الحكومة بتوفير الأنواع الناقصة من الأدوية من الأسواق، وتوجيهات الدكتور مصطفى مدبولي بسرعة توفير الأدوية والمستلزمات الطبية والتي أكد أنها على رأس أولويات الدولة.

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.