فيتوريا "فشل" لمنظومة الرياضة قبل إخفاق المدرب

روي فيتوريا

أحمد كامل

A A

المشكلة ليست في بقاء أو رحيل روي فيتوريا، المدير الفني للمنتخب الوطني ، وإنما الأزمة في المنظومة التي اختارت فيتوريا وتحت ضغط الجماهير ، فضلت التضحية به، البرتغالي حضر لمصر في الخامس من شهر يناير لعام 2022، وكلف خزينة الدولة 4 مليون و800 ألف يورو أي ما يعادل 160 مليون جينه.

إقالة المدرب العصا السحرية في يد اتحاد الكرة

اتحاد الكرة برئاسة جمال علام، وجه الشكر للبرتغالي روي فيتوريا، بعد الهجوم الكبير لجماهير كرة القدم بسبب المستوى السيئ والخروج المهين للمنتخب الوطني من دور الـ 16 ببطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة حالياً في كوت ديفوار ، بعد الهزيمة المخيبة للآمال أمام منتخب الكونغو الديمقراطية بركلات الترجيح.

بعد إعلان رحيل فيتوريا فهل كانت المشكلة متمثلة في روي فيتوريا؟ المشكلة ليست في البرتغالي، الأزمة الحقيقية تتمثل في الإدارة التي اختارت روي فيتوريا، والتي لا تتخذ أي منهجية في اختيارها للمدير الفني.

اتحاد الكرة المصري الحالي الذي يترأسه جمال علام لم ينجح في تحقيق أي شيء يذكر للكرة المصرية منذ توليه المسئولية في عام 2022 وبالتحديد في الخامس من يناير.

منهجية اتحاد الكرة في إقالة كيروش وإيهاب جلال والتعاقد مع روي فيتوريا

قرارات كارثية اتخذتها إدارة اتحاد الكرة، إقالة كيروش بعد نجاحه في الفوز على كبار منتخبات القارة، حيث نجح البرتغالي في التأهل بالفراعنة إلى نهائي بطولة أمم إفريقيا بعد الفوز على الكاميرون مستضيف البطولة، والفوز على منتخب المغرب الحاصل مؤخراً على المركز الرابع في كأس العالم للمنتخبات والذي ظهر بشكل قوي أمام كبار المنتخبات الأوربية وهزم منتخبي البرتغال وإسبانيا.

وأسند اتحاد الكرة المهمة لإيهاب جلال في أبريل 2022، وبسبب عشوائية الاختيار قرروا إقالته في شهر يونيو من نفس العام، بعد خوض المنتخب لثلاث مباريات فقط.

مشروع فيتوريا طلع “فشنك”

بعد إقالة إيهاب جلال تم إسناد المهمة لروي فيتوريا، ووقع البرتغالي على عقد مدته 4 سنوات، وخرج أعضاء مجلس إدارة الاتحاد وقتها مؤكدين أن خطتهم تعتمد على مشروع تأهل منتخب مصر لكأس العالم 2026،

وظهر “مشروع اتحاد الكرة الفشنك” في مستوى المنتخب الوطني في أمم إفريقيا في نسختها الـ 34، بدون شكل ولا لون ولا طعم، تحت قيادة مدير فني ظهر بدون أي شخصية وبدون أي بصمات.