«كتلة الحوار الوطني»: نحن أمام تقسيم فعلي للسودان وهذا أمر غير مقبول

أكد حسام علي مؤسس وعضو كتلة الحوار الوطني، أن الوضع في السودان مازال يتعقد يومًا بعد يوم، موضحا أن المدنيين أصبحوا مستهدفين ليس كأفراد فقط، وإنما كمؤسسات أيضًا مثل المستشفيات والمباني الحكومية في مرمى إطلاق النار.

وأوضح علي، في تصريحات خاصة لـ«الجمهور»، أنه أصبح هناك شك في الدور الذي تقدمه قوات الدعم السريع، خاصة مع عدم التزامها بالهدنة التي تم الاتفاق عليها بالرياض، كما أنها بدأت في التواصل وفتح قنوات اتصال مع قوى ترغب بتشكيل حكومة مدنية موازية للحكومة الحالية، وهو ما يعني أننا أمام حالة تقسيم فعلي للسودان، وهذا أمر غير مقبول في دولة مهمة مثل السودان.

وأشار إلى أنه من الطبيعي أننا، ودولة جنوب السودان، الدولتان الأقرب للسودان، والأكثر ارتباطًا بالحدود، لذا نطالب الحكومتين المصرية والجنوب سودانية، بأن تقوم بدور أكبر في حل الأزمة، وتقليل الضرر على الدولتين وعلى مواطنيهم .

جدير بالذكر أن كتلة الحوار قد أصدرت بيانًا منذ يومين دعت فيه حكومات دول جوار السودان، وبصفة خاصة الحكومة المصرية وحكومة دولة جنوب السودانً - باعتبارهما الدولتين الحدوديتين الأساسيتينً مع السودان والأكثر تضررًا من الحرب القائمة -، إلى استكمال جهودها في حل تلك الأزمة ببدء الانفتاح على كافة القوى والتيارات السياسية المدنية داخل وخارج السودان من أجل الاتفاق علي وقف وشيك لإطلاق النار في السودان وتشكيل سلطة سياسية تحظى بقبول طرفي الصراع من جهة وتجنب سيناريو تقسيم السودان من جهة اخرى.