أحلام الفتيات بأجنحة الاسكوتر، نسمة وديانا قصة أول ديلفرى بنات في مصر

قصة أول فتاتين ديلفري اسكوتر في مصر، يسعى الكثير لكسب لقمة عيش بشرف وجهد في ظل الأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها العالم، خاصة مع زيادة الأسعار التي دفعت الكثيرين للخروج بحثا عن مصدر رزق إضافي. 

أسباب عدة دفعت ديانا ونسمة للخروج بحثا عن الكسب الحلال، اختلفت الظروف وجمعتهما الغاية، تعمل ديانا في مهنة تنظيم حفلات الزفاف منذ سنوات، غير أنها وجدت أنها مهنة موسمية، نظرا لارتباط حفلات الزفاف بأوقات معينة في العام.

رحلة البحث عن باب رزق

وكما وصفت ديانا الأوضاع في سوق العمل الحر :«10 شغل و10 مفيش الدنيا بتكون نايمة» قررت صاحبة الـ37 عاما البحث عن باب رزق يضمن له توفير احتياجاتها، وهي من مدينة المحلة أم لفتاة تبلغ من العمر 16 عاما، تتولى رعايتها بعد طلاقها من زوجها، وتهتم بجميع مصاريفها وتحلم أن تنظم لها حفل زفافها، كما أن ابنتها هي السبب في خروج ديانا للعمل حتى لا تنقص من احتياجات ابنتها شيئا قائلة: «أنا عندي بنت عروسة مشاء الله والمصاريف كلها عليا لوحدي عشان كدا قررت اشتغل في توصيل الطلبات للبيت واهي حاجة تسند في الظروف دي، خصوصا إني ساكنه في شقة إيجار بدفعلها 3000 في الشهر».

نسمة وديانا، شريكتان في النجاح

وجدت نسمة صاحبة الـ36 عاما الفكرة مختلفة وقررت المغامرة مع صديقتها، خاصة أن نسمة تتمتع بروح المغامرة والتجربة، حصلت نسمة على معهد التمريض، لكنها لم تستطيعا الاستمرار في المجال الطبي خاصة عندما رغبت في تكوين أسرة، حيث وجدت صعوبة في فترات العمل والبعد عن أطفالها.

قررت نسمة المغامرة والتنازل عن العمل بشهادتها والابتعاد عن ساحة المستشفيات وافتتاح مشروع خاص بها، فكانت أزمة كورونا شرارة البدء، خاصة مع فرض الحجر الصحي وعدم قدرة الكثير على الذهاب للمطاعم، فقررت أن يقدم محلها كل وجبات الطعام من البرجر والعيش والصوصات وغيرها وتوصليها للمنازل، لكنها واجهت صعوبة في توصيل طلباتها للزبائن، بسبب تأخير رجال التوصيل وعدم التزامهم بتسليم الطلبات في الوقت المحدد.

وكان موسم الأفراح بالنسبة لديانا انتهى وبدأ معه التفكير في بديل إضافي لكسب العيش، ففكرت أن حل الأزمة محل صديقتها لذا عرضت عليها ديانا أن تحصلا على اسكوتر للعمل من ناحية، وتتخلصان من أزمة تأخير رجال التوصيل لطلبات محل نسمة، ومن ناحية أخرى تجربان طريقة أخرى عسى أن تكون فاتحة خير كما قالت ديانا، مع أحلام في توسيع نشاطهما ليغطي المحلة بأكملها، فقررتا أن تكونا أكثر من مجرد فتاتين ينتظر الحظ أن يدق أبوابهما وسعيتا نحوه بطموح، وقامتا بالفعل بشراء الاسكوتر لتبدأ رحلة عملهما.

فيسبوك منصة إعلان المشروع

لم يكن الأمر مجرد رغبة في تجربة عمل مختلف لكنه أصبح عملا ترغبان في نجاحه، أنشأت الفتاتان مجموعة «تنا ورنا» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» للإعلان عن عملهما الصغير وللوصول للعملاء.

بدأتا في تلقي الاتصالات بعد إعلانهما عن خدمتهما الجديدة، وبدأ العملاء في تشجيع تجربتهما المختلفة، سارت الأمور بشكل جيد ولم يمر وقت طويل حتى أصبح لهما عملاء مميزون، حيث وجد مجتمع الفتيات فرصة لدعم بعضهن.

كان الاسكوتر في البداية لتوصيل الطلبات للمنازل، غير أن مهامه تعددت ليصبح وسيلة نقل للفتيات من وإلى أعمالهن، وأضحى بجانب طلبات المنزل كأوبر اسكوتر للفتيات والطالبات اللاتي ترغب أمهاتهن في إيصالهن للدراسة بطريقة آمنة، فكان اسكوتر ديانا ونسمة الوسيلة الآمنة للأمهات لإيصال ابنتها مع فتاة.

رود أفعال مفاجئة

قلقت الفتاتان في البداية بشأن ردود الأفعال حول دخولهما مجالا يعتبر حكرا على الرجال، لكنهما تجاهلتا الانتقادات والمضايقات، التي واجهتهما في البداية والآن بدأتا في الحصول على ردود أفعال إيجابية تجاه ما تقدمانه وزادت ثقتهما لتدفعهما للعمل أكثر، وبمجرد مرور شهر واحد من العمل الجاد، أصبحت ديانا ونسمة حديث السوشيال ميديا، حتى أن الفتيات شجعت تجربتهما وشاركتهن قصتهما.

أحلام الفتيات بأجنحة الإسكوتر

تسعى الفتاتان لامتلاك مكتب كبير لتوصيل الطلبات للمنازل وتوصيل الفتيات لأماكن عملهن، بعد أن بدأتا العمل باسكوتر واحد تناوبتا عليه، حتى تسلمتا اسكوتر ثان، وتطمحان في افتتاح مكتب لتوظيف الفتيات الراغبات في إيجاد فرص عمل تساعدهن في الظروف المعيشية، لا تقبل ديانا أو نسمة توصيل الطلبات للرجال المقيمين بمفردهم، لكنهما في نفس الوقت ترسلان طلباتهما لشركة توصيل أخرى كباب رزق ليكونا سبب رزق قدر ما استطاعتا.

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.